أدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. جميل عليان لقاء رئيس السلطة محمود عباس وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير.
وقال د.عليان في تصريحات له: "في خطوة مدانة ومستهجنة التقى رئيس سلطة رام الله بوزير الإجرام الصهيوني بيني غانتس، في الوقت الذي أصيب أبو مازن بفقدان الإحساس تجاه أسرى شعبه، وأبناء شعبنا الذين يقتلون يوميًا على الحواجز وفي الطرقات، فقدان الإحساس بما يحدث الآن في القدس والأقصى، واللا مبالاة للوضع السيء جدًا الذي تعاني منه غزة المحاصرة والملاحقة لأنها ترفض وجود العدو على أي شبر من فلسطين، وللوضع الإنساني الذي تعاني منه مخيمات الشتات خاصةً في لبنان".
وأضاف: "اجتماع أبو مازن – غانتس يريد إرسال رسالة ومفاهيم لدولة العدو ولكل العالم الظالم، أن قيادة السلطة تقف في المربع المواجه لشعبها، وأنها تقوم بدروها المرسوم على أكمل وجه، فهي تلاحق وتعتقل وتشوه وتسحل كل من يحمل في قلبه ذرة عداء للعدو الصهيوني، بينما الشعب الفلسطيني يُقاتل في كل مكان في الضفة والقدس، يُضرب عن الطعام ويخترق المنظومات الأمنية في السجون ويتوحد خلف البندقية المقاتلة في الركن الشديد 2".
وأشار إلى أن السلطة ترفض بشكل قطعي الالتقاء بأي من قيادات الشعب الفلسطيني التي ترفض وجود العدو الصهيوني، بل وتمارس أسوأ أنواع الهجوم الإعلامي عليهم، وترفض بناء نظام سياسي يجمع الكل الفلسطيني، في المقابل تسعى للهرولة المذلة للقاء أي زعيم صهيوني حتى من وضع أمام أعينهم يافطة "لا تسوية مع الفلسطينيين".
وشدد على أن لقاء عباس- غانتس رسالة مفادها أن الدم والأمن الصهيوني والتنسيق الأمني معهم مقدس، وأن العدو ليس هنا في تل أبيب وفي جنود الاحتلال الذين يعيثون فسادًا في الضفة والقدس، وإنما في أنفاق غزة وصواريخها، وفي فصائل المقاومة التي أرعبت العدو وفي المحور الذي يرفض وجود (إسرائيل)، وكذلك يريد أن يؤكد لكل دول التطبيع أنكم مصيبون فيما قمتم به وأن أي علاقة مع العدو تتلاقى مع مصالح وأهداف السلطة.
وختم تصريحاته بالقول: "على أبو مازن وسلطته اليقين أن من يملك القدرة على حمايته هو الشعب الفلسطيني وقواه الحية وليس غانتس أو بينت أو حتى كل النظام الدولي، لكن على رئيس السلطة أن يعود أولًا إلى شعبه وأن تصبح السلطة جزءًا من هموم الشعب الفلسطيني ومعاناته وطموحاته، وأن يغادر أبو مازن مربع العداء للتاريخ والحق الفلسطيني، مربع العداء لكل القوى الحية في شعبنا ونؤكد أن أبو مازن سيجد لحظتها الأمان على مستقبله".