قائمة الموقع

الذكرى السادسة عشرة للاستشهاديين علاء سعدي وصهيب ياسين

2021-12-29T14:02:00+02:00
الذكرى السادسة عشر للاستشهاديين ياسين والسعدي.jfif

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد علاء سعدي

ميلاد فارس:

أبصر فارسنا علاء عبد اللطيف سعدي النور في 15 أيلول 1984م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها في المدينة المنورة بالسعودية، تعود جذورها إلى قرية "المزار" قضاء جنين المحتلة عام 1948م.

درس شهيدنا المجاهد علاء حتى الصف التاسع، ثم ترك مقاعد الدراسة ليعين والده على مساعدة عائلتهم المكونة من تسعة أبناء والوالدين.

روح وريحان:

تقول والدة الشهيد: وضع مخافة الله نصب عينيه، كما التزم الصلاة، أحب الناس وحرص على مساعدة المحتاجين. بشوش ضحوك، حفظ عدة أجزاء من كتاب الله. مضيفة، "هذا ما يعزيني باستشهاده".

في صفوف الجهاد:

بسرية وعزيمة وثبات سار شهيدنا الفارس علاء في درب الجهاد الإسلامي، وفي صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حتى إنه لقب بعد استشهاده بالمقاتل الصامت لعمله الجهادي الغامض، ولعدم معرفة كيف ومتى ومع من مارس الجهاد في سبيل الله.

الشهيد المجاهد صهيب ياسين

ميلاد فارس:

أبصرنا فارسنا صهيب إبراهيم ياسين النور في 26 أكتوبر 1987م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها في قرية عتيل قضاء طولكرم بالضفة الغربية، وكان ترتيبه الثالث بين أفراد أسرته البسيطة.

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس القرية إلى أن انتقل إلى طولكرم ليتلقى دراسته الثانوية العامة، واضطر للجوء إلى العمل لمساعدة والده في الإنفاق على الأسرة.

روح وريحان:

تمیز شهيدنا الفارس صهيب بالأخلاق العالية الرفيعة، والسمعة العطرة، وعرف ودوداً محباً لأفراد أسرته وأبناء جيرانه وأقاربه.

يقول والده: إن قلبه تعلق بالمساجد في السادسة من عمره حيث حرص على مشاركته في أداء الصلاة داخل المسجد، كما أولع بحضور جلسات الذكر وحلقات القرآن في المساجد، وزاده ذلك فصاحة ولباقة في الحديث مع الآخرين، وقد صقل موهبته بالخطابة وطلاقة اللسان عبر الإذاعة المدرسية.

في صفوف الجهاد:

التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000م، حيث عرف عن شهيدنا أنه كان ناشطاً في المجال الدعوي والجماهيري، وحريصاً على نشر الملصقات الخاصة بالحركة في الفعاليات كافة، بيد أن رفاق دربه أكدوا أنه انتقل من العمل الدعوي إلى العمل العسكري بانضمامه إلى صفوف سرايا القدس بعد نحو عامين من انضمامه للحركة، دون علم أسرته فقد تعمد السرية والكتمان.

شهداء على طريق القدس:

في صبيحة يوم الخميس 29 ديسمبر 2005م، من جنين إلى طولكرم، حمل شهيدنا المجاهد علاء حزامة الناسف برفقة الشهيد المجاهد صهيب إبراهيم ياسين من قرية عتيل قضاء طولكرم، لم يعلم أحد أين هي وجهتهم، ولكن ما يعرفه الجميع أنهم فوجئوا بحاجز طيار للجيش الصهيوني أجبرهم على النزول من السيارة التي كان يستقلها سبعة ركاب ما دفعهم لتفجير أجسادهم، حيث قتل في العملية جنديان وجرح آخرون.

وقد أعلنت سرايا القدس مسئوليتها عن العملية الاستشهادية ونعت فرسانها الأبطال، مؤكدة استمرارها في نهج الجهاد والاستشهاد حتى تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني المجرم.

اخبار ذات صلة