غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

جيش الاحتلال محبط من إخفاق مشروع الروبوتات شرق غزة

السياج الفاصل.webp
شمس نيوز - غزة

في الوقت الذي يزداد فيه التوتر الأمني على حدود قطاع غزة، فإن المخاوف الإسرائيلية تتعاظم خشية نجاح حركات المقاومة في تنفيذ عمليات فدائية  على السياج الفاصل شرق غزة، لاسيما من خلال التسلل واختطاف جنود أو مستوطنين، أو إطلاق النيران القناصة باتجاههم.

ولمواجهة هذه التهديدات الأمنية، فقد أعلن جيش الاحتلال من خلال فرقة غزة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، عن مشروع سماه "الحدود الذكية والقاتلة"، الذي يهدف لدمج الروبوتات لتحل محل الجنود، من أجل تقليل تعرضهم للخطر على السياج الفاصل، لكن ضباطا كبارا في القيادة الجنوبية أكدوا أن المشروع لا يسير على الإطلاق وفق التوقعات، بل يتهمون من روجوا له بصورة مبكرة أنهم مارسوا تضليلا للمستوطنين والجنود.

أمير بوخبوط الخبير العسكري كتب في موقع "واللا" أن "ضباطا في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أكدوا له أن مشروع الروبوتات على السياج الفاصل، الهادف لتحديد مواقع ومهاجمة المسلحين الفلسطينيين دون كشف الجنود، لا يتقدم وفقًا للتوقعات، رغم أن الجيش كان فخورا بالمشروع، لكن مع مرور الوقت تبين أمامه العديد من الصعوبات، لأن المركبات التي يتم التحكم فيها عن بعد، وتقوم بدوريات على طول السياج على الطريق، لم تنجح حتى الآن في تحديد الاختراقات، ولا تكشف نيران القناصة، وصولا إلى سيناريوهات خروج المسلحين من الأنفاق قرب السياج".

وأضاف أن "ضباط القيادة الجنوبية يؤكدون في محادثات داخلية أن المشروع لا يسير كما هو متوقع، فهناك عدد غير قليل من الصعوبات التكنولوجية التي لا يبدو أنه يمكن التغلب عليها في الوقت الحالي، وأكثر من ذلك، أن هناك قدرا كبيرا من الجدل داخل الجيش حول الكيفية التي يجب أن يتقدم بها المشروع، ما يجعله لا يزال عالقا، رغم أن التكاليف التي تم ضخها لإنجازه جاءت باهظة، ورغم أن الفكرة وراء دمج الروبوتات في الأنشطة العملياتية لمنع إلحاق الأذى بالجنود، مهمة وجيدة، لكن هناك فجوات كبيرة في تنفيذه على الأرض، وصعوبات في تأكيد إطلاق النار أو الهجوم من مسافة بعيدة".

وتتفاوت درجات الإحباط لدى قادة جيش الاحتلال من عدم تقدم مشروع الروبوتات، لكن الإجماع السائد لديهم أن هناك حالة من القلق بشأن عدم القدرة على الجمع بين الوسائل المختلفة، وهناك مخاوف من مواطن الخلل في عمل الطائرات المسيرة، أو المركبات التي يتم التحكم فيها عن بعد، رغم أن هذا المشروع كلف كثيرا من الأموال، ولكن لا يبدو أنه يتقدم، بما في ذلك الدخول في أعماق الأرض المحتلة وعدم القدرة على التقدم وفقًا للجداول الزمنية التي حددها الجيش الإسرائيلي.

صحيح أن المشروع تم تنفيذ تجربته التشغيلية الأولى في شمال قطاع غزة، لكن التحديات الناجمة عن التجربة الأولى، ستجعل من تقدم المشروع مسألة فيها نظر وتوقف، بسبب العجز عن عدم قدرة الأدوات المستخدمة على توفير استجابة تشغيلية مثالية في هذه المنطقة الحدودية الحساسة، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى النجاح المتوقع من توفير حماية متعددة الأبعاد على حدود غزة، في ظل التعقيدات القائمة التي قد تعرقل تعزيز حماية الحدود بالوسائل التكنولوجية والقدرات الرقمية المتقدمة. نقلا عن"عربي21".