إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس:
أبصر فارسنا محمد جبر عديلي النور في قرية أوصرين شرق مدينة نابلس في 16 مارس 1988م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها.
تلقى شهيدنا المجاهد محمد تعليمه للمرحلة الابتدائية والاعدادية في مدارس نابلس، ثم التحق بمدرسة أوصرين الثانوية، التي لم يتخرج منها بسبب ارتقائه إلى العلا شهيداً.
روح وريحان:
عرف عن شهيدنا الفارس محمد التقوى والالتزام والتفوق في التحصيل الدراسي.
يقول والد الشهيد: محمد محبوب بين إخوانه وأخواته دائم الصلة بهم، حافظ على أداء الصلاة في وقتها... تطلع رحمه الله للدراسة في الخارج والتخصص في الهندسة الكهربائية.
في صفوف الجهاد:
انتمى شهيدنا لحركة الجهاد الإسلامي، وأصبح أمير الإطار الطلابي للحركة، في مدرسة اوصرين بنابلس، ومن شدة تدينه وفصاحته أطلق عليه رفاقه لقب الداعية الصغير.
كان شديد التأثر بأحداث الانتفاضة خاصة ما حدث في جنين وغزة، ما دفعه لمشاركة الشبان في رشق جنود الاحتلال بالحجارة.
شهيداً على طريق القدس:
في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء 31 ديسمبر 2003م نال الشهادة في سبيل الله. يقول والده: "قرر محمد ورفاقه أن يعرقلوا على المستوطنين طريقهم للوصول إلى مساكنهم، فنزل محمد ورفاقه إلى مفرق القرية لمواجهة المستوطنين وانطلقوا يحملون الاطارات لقطع الطريق ففاجأتهم نقطة تفتيش صهيونية عمدت لإطلاق النار عليهم ما أدى إلى إصابة محمد بجروح بالغة أدت إلى استشهاده".