قائمة الموقع

خبر "غزة- القدس- الاستيطان".. ثالوث اجتذاب أصوات الناخبين في إسرائيل

2015-02-23T08:12:29+02:00

شمس نيوز /عبدالله عبيد

" غزة.. القدس.. الاستيطان" ثلاث ورقات تحتل صدارة بازار الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، مع بدء العد التنازلي لموعد تشكيل حكومة الاحتلال الرابعة والثلاثين، لتعود الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في معركة الانتخابات المقبلة، بالتلويح مجدداً بشن حرب عسكرية على غزة، وتكثيف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى والقدس، وتوسيع البناء الاستيطاني في القدس والضفة.

فعلى الرغم من أن هذه التهديدات قد تكون توظيفاً انتخابياً وشكلًا من أشكال الدعاية الإسرائيلية، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تأخذ بعين الاعتبار هذه الملفات على أنها الأهم في سلم أولوياتها.

القضاء على المقاومة

الخبير في الشأن الإسرائيلي، باسم أبوعطايا اعتبر أن قطاع غزة في سلم أولويات الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه إذا أراد أي ناخب أو مرشح إسرائيلي أن يدخل إلى برنامج انتخابي، فيجب أن يطرح برنامج المقاومة والقضاء عليها.

ولفت أبو عطايا خلال حديثه لـ"شمس نيوز"إلى وجود تهديدات لقطاع غزة إما بالاجتياح أو عمليات عسكرية، موضحاً أن هذه المسائل التي يتحدث عنها الاحتلال دائماً، هي التي تدغدغ مشاعر الناخب الإسرائيلي.

وأضاف: نحن نرى دائماً أن المرشح للانتخابات الإسرائيلي يستقطب الشارع الإسرائيلي بالحديث عن الأمن، ودائماً الأمن متعلق بالقضاء على المقاومة في قطاع غزة".

وأعرب الخبير بالشأن الإسرائيلي عن اعتقاده بأن الانتخابات الإسرائيلية اليوم تمر بمرحلة صعبة، لأنها على صنفين، الأول يتحدث عن تطرف كبير ضد الفلسطينيين، والآخر يتحدث عن المفاوضات" بحسب تعبيره، موضحاً أن هذه الانتخابات ستكون مختلفة عن كل سابقاتها.

مسرح للانتهاكات

من جهته، أكد رئيس دائرة المخطوطات بالمسجد الأقصى، د. ناجح بكيرات، أن الناخب الإسرائيلي دائما ما يجعل من مدينة القدس مسرحًا لزيادة الانتهاكات كوسيلة لجلب عدد أكبر من الأصوات.

وقال بكيرات في حديثه لـ"شمس نيوز": على الرغم من أن الناخب الإسرائيلي يستخدم الأقصى كدعاية له من خلال زيادة الانتهاكات، إلا أن الشارع العربي بات مشغولا بقضاياه الداخلية، ولم تعد القدس والأقصى لهما أولوية لديه في الوقت الذي ينتشر القصف والدمار في معظم البلاد العربية".

وشدد على أن الاحتلال يريد أن يُبقي المدينة المقدسة والمسجد الأقصى على صفيح ساخن، مردفاً في حديثه: فهو يريد أن تبقى هذه الأحداث ويريد أن يزيد من وتيرتها يومياً من أجل خلق واقع تهويدي جديد ليخدم المشروع اليهودي ويخدم الانتخابات الإسرائيلية"، وفق تقديره.

قضية إجماع

أما الخبير في شؤون الاستيطان، صلاح الخواجا فيرى أن الاستيطان قضية تشكل حالة إجماع بين كافة الأحزاب الإسرائيلية، لأن الجميع الآن ضّمن في برامجه الانتخابية أن منطقة الأغوار والقدس موحدة عاصمة لإسرائيل.

وقال الخواجا لـ"شمس نيوز": بالإضافة إلى تضمينه الحدود ما بعد الرابع من حزيران، والسيطرة على المعابر"، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال تكثيف الاستيطان لنسف أي فرصة تؤدي لقيام دولة فلسطينية.

وأوضح أنه بالرغم من أن تكثيف الاستيطان هذه الأيام بسبب الدعاية الانتخابية، إلا أنه يبقى جزء من إستراتيجية حكومات الاحتلال وجزء من سياسة ممنهجة لكافة الأحزاب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن كل الأحزاب الإسرائيلية أطلقت حملاتها الانتخابية من المستوطنات.

وتتسابق الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة بأشكال وأساليب متعددة على كسب أصوات الناخبين وبالتحديد المستوطنين على أبواب انتخابات الكنيست الإسرائيلي في دورته العشرين. 

ففي مسعى لرفع أسهمه للفوز بالانتخابات الإسرائيلية العامة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عن نيته اقتحام الحرم الإبراهيمي ضمن جولة لزيارة مناطق ومستوطنات في جنوب الضفة خاصة ما يعرف بـ"تجمع مستوطنات غوش عتصيون".

وضمن حملته الانتخابية وصل زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت إلى مستوطنة "ارائيل" جنوب مدينة نابلس، مؤكدا على موقف حزبه الذي يعارض قيام دولة فلسطينية ويرفض بنفس الوقت وبشكل قاطع الانسحاب من أي جزء من أراضي الضفة الغربية .  نفتالي بينت أعلن من ارائيل أن هذه المستوطنة جزء من إسرائيل وليس فقط أن وجودها ضروري لتأمين الحماية لمدينة "كفار سابا ورعنانا" بحسب تعبيره.

اخبار ذات صلة