غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تقدير إسرائيلي: نخشى من مفاجآت المقاومة المؤلمة ولا حل سحري بغزة

المقاومة الفلسطينية
شمس نيوز -القدس المحتلة

خلص تقدير إسرائيلي، إلى أن النهج الاقتصادي لا يشكل بالضرورة كابحا في وجه الأيديولوجيا التي تتبعها المقاومة في غزة، محذرًا من مفاجآت حماس "المؤلمة".

وأوضحت "يديعوت أحرنوت" في مقال مشترك لكل من جنرال احتياط عاموس جلعاد، وميخائيل ميلشتاين، أن "الجهود المتزايدة للمقاومة لتشجيع المواجهات في الضفة الغربية، وحادثة إطلاق النار على السياج مع القطاع وإطلاق الصاروخين أمس، يفترض أن تشعل أضواء حمراء أمام مقرري السياسة في إسرائيل بشأن الفجوات في التسوية المتشكلة في غزة، والتحذير من التباهي الزائد بالهدوء النسبي هناك".

ونوهت إلى أن "المقاومة تتباهى بإعادة البناء المتسارع لقوتها العسكرية استعدادا لمعركة مستقبلية، وتهدد باستئناف التصعيد إذا لم تلب مطالبها على المستوى المدني، أو في ضوء التوتر في القدس والضفة وفي أوساط الأسرى".

ولفتت إلى أن "أصحاب القرار في إسرائيل مطالبون بتغيير في الوعي والعمل بالنسبة للقطاع؛ ومطلوب أولا، الاعتراف بقيود التفكير الغربي الذي يفترض بأن اقتصادا جيدا يشكل كابحا أمام الأيديولوجيات، لأن هذا النموذج فشل مرات عديدة في العقود الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك في أثناء العدوان الأخير على غزة، حيث بدأت حماس الحملة (أطلقت عليها سيف القدس) بمبادرتها لأول مرة في تاريخها بدوافع أيديولوجية ودينية".

وثانيا "ثمة حاجة ماسة لصب مضمون عملي في الشعار الذي رفع في أثناء العدوان الإسرائيلي بأن ما كان لن يكون، فالعمل على بادرات مدنية تجاه القطاع دون أن تكون المقاومة مطالبة بثمن ما في موضوع جنودنا الأسرى، وتعاظم القوى العسكرية وتواصل تشجيع العمليات في الضفة والقدس، من شأنه أن يصبح تحديا استراتيجيا في المدى البعيد، كما أن السياسة الحالية تنطوي على اعتراف بحماس كحقيقة قائمة، تعزز مكانتها في الساحة الفلسطينية وتقلص إمكانية الاحتجاج الجماهيري ضدها واحتمال عودة السلطة للقطاع".

ورأت "يديعوت" أن "إسرائيل في غزة تقف أمام معضلة ومشكلة متعاظمة ليس لها حل سحري، فاتخاذ نهج متصلب وجباية ثمن من المقاومة، ستجر احتكاكات أمنية في القطاع، وهي كفيلة بأن تشوش مساعي تعاظم القوة لديها".

وطالبت بالعمل على "تحسين قدرة التحليل الإسرائيلية لمنطق المقاومة؛ فالحديث يدور عن جهة تحركها قوة السعي إلى العمل والاشتباك لغرض تحقيق أهدافها الأيديولوجية بعيدة المدى، والمقاومة تسمح بين الحين والآخر بفترات هدوء، مثل الآن، بدوافع مصلحية، ومن الصعب على إسرائيل أحيانا أن تفهم الآخر الذي يحركه عالم مفعم بالحماسة الأيديولوجية".

ونبهت الصحيفة، إلى أنه "مع نموذج التسوية المترسخ في غزة، ليس بمنزلة ضمانة ألا تخرج حماس مرة لأخرى إلى المعركة، حين تكون هذه المرة قوة الإصابة لإسرائيل والمفاجأة من شأنها أن تكون مؤلمة أكثر من الماضي".