أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال قادة المقاومة لا تخيفنا مطلقًا، ويتم مواجهتها بأخذ الاحتياطات اللازمة كافة؛ لأن طبيعة الاحتلال الغدر والقتل بالوراثة.
وقال د. الزهار، في تصريح لمراسل وكالة "شمس نيوز": "لو أخافتنا تهديدات العدو لما حققت المقاومة الإنجازات الكبيرة التي انتهت بمعركة سيف القدس، والتي سيتم اختتامها قريبًا -إن شاء الله- بمعركة وعد الأخرة".
وأشار إلى أن المقاومة استفادت كثيرًا من الضغوط المتراكمة والتهديدات الإسرائيلي؛ لتدرك المقاومة حجم العدو الذي تواجهه؛ حتى لا تتفاجأ في ساحة المعركة.
وفيما يتعلق باستخدام المقاومة صواريخ "سام" المتطورة في الأحداث الأخيرة ضد طائرات الاحتلال، أكد د. الزهار أن الصواريخ تحمل رسالة مهمة خاصة للمشككين بقدراتها في تحرير كامل تراب فلسطين، مشددًا على قدرة المقاومة بتطوير أدواتها، وإيلام العدو الإسرائيلي.
ولفت د. الزهار إلى أن بعض المشككين وقفوا على عتبة الكيان الإسرائيلي، فمنهم من استسلام، ومنهم من تنازل عن تراب فلسطين، ومنهم من تحدث عن حل الدولتين وتعانق العلمين، إضافة إلى بعض الدول التي توجهت إلى التطبيع.
وشدد على أن المقاومة في كل مرحلة تثبت أنها كانت على صواب، وأن معركة وعد الآخرة لن تطول كثيرًا، قائلًا: "الهزيمة يتيمة، والانتصار له ألف "أبو" لكنهم لن يجدوا لا أبًا ولا أمًا؛ لأنهم خانوا الله ورسوله".
ولفت إلى أنه، كلما تطور سلاح المقاومة كلما اقتربنا أكثر من معركة وعد الأخرة، فما إن استخدمنا السلاح حتى خرج الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
يُشار إلى أن مصادر في المقاومة الفلسطينية، أكدت استخدامها سلاحًا جديدًا من نوع (ستريلا 2)؛ والمعروف باسم (SA-7 Grail)، وهو صاروخ أرض - جو خفيف الوزن محمول على الكتف، مخصص لاستهداف الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، وموجه بالأشعة تحت الحمراء، وذو رأس حربي شديد الانفجار.
ويُعد إطلاقه من قِبل المقاومة الفلسطينية إيذاناً ببدء مرحلة جديدة عنوانها: أنَّ (سماء غزة محرمة على الإسرائيليين)، تماماً كما برها وبحرها، وهو سلاح سيشكل هاجساً ورعباً للكيان، وربما يغير من قواعد اللعبة.
وهنا لابد من الإشارة إلى أنَّ المقاومة كشفت في وقتٍ سابق امتلاكها صواريخ "سام 7"؛ إذ ظهر مقاتلون في عرض عسكرية نظمته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي 2014، ومسير آخر لكتائب القسام في عام 2013.