غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الحراك التضامني يتسع ويتعاظم

خالد صادق.jfif
بقلم/خالد صادق

امام هذا الاجرام الصهيوني المتفاقم بحق الأسير البطل المضرب عن الطعام هشام أبو هواش لليوم 142 على التوالي لأجل نيل حريته بعد اعتقال الاحتلال له اعتقالا إداريا تعسفيا منذ تاريخ الـ 27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020, لم يعد للصمت مكان امام كل انسان وطني حر وشريف، خاصة ان المشاهد التي تبث من داخل مشفى اساف هروفية المقامة على ارض صرفند المحتلة منذ العام 1948م, تدمى لها القلوب, فبالأمس شاهدنا أعضاء القائمة العربية المشتركة ينظمون زيارة للاسير البطل هشام أبو هواش, وكانت المشاهد كارثية وصادمة, تدل على الحالة الصعبة والمتردية التي وصل اليه الأسير هشام أبو هواش, في ظل تعنت الاحتلال واصراره على عدم الافراج عنه, والمضي بسياسة الاعتقال الإداري المحرمة دوليا, فقوانين الاعتقال الإداري التي توارثها الصهاينة عن الانتداب البريطاني البغيض, منعت في كل دول العالم وحرمت وجرمت, الا ان "إسرائيل" ولأنها كيان عصابات مجرمة, لم تلغ قانون الاعتقال الإداري, ولا زالت تمارسه بحق الفلسطينيين بأبشع صوره وترفض التراجع عنه رغم المطالبات العديدة التي وجهت لها من مؤسسات حقوقية دولية, ومن جهات اممية وقانونية لوقف سياسة الاعتقال الإداري, وعلى ما يبدو ان قانون الاعتقال الإداري لن ينتهي الا بإصرار فصائل المقاومة الفلسطينية على ادراجه كشرط من ضمن الشروط للشروع في ابرام صفقة تبادل للجنود الصهاينة مع الاحتلال البغيض, ويجب انتزاع هذا الحق بالقوة رغما عن انف الاحتلال, فالفصائل الفلسطينية وتحديدا كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عليها ان تدرج ملف الاعتقال الإداري ضمن شروط صفقة تبادل الاسرى.

عضو مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب وهي فلسطينية الأصل حملت اول أمس الإثنين، كيان العدو الصهيوني مسؤولية سلامة الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، وقالت في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على تويتر، إن "هشام أبو هواش، وهو أب لخمسة أفراد، اعتُقل دون وجود أي دليل، ودون محاكمة أو حتى جلسة استماع في انتهاك للقانون الدولي منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020". وأضافت رشيدة طليب أن أبو هواش "مضرب عن الطعام منذ 140 يوماً أو أكثر. حكومة إسرائيل وحدها هي المسؤولة عن هذا الوضع وعن صحته وسلامته" يأتي ذلك في حين نظم أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة، حملة إلكترونية تدعو إلى الإفراج عن أبو هواش، وانطلقت مسيرات تضامنية في مدينة شيكاغو وغيرها من المدن الامريكية مطالبة بإنهاء معاناة الأسير أبو هواش، ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل للإفراج الفوري عن أبي هواش. وطالبت بإلزام سلطات الاحتلال باحترام وتطبيق القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، لوضع حد لمعاناة المعتقلين الإداريين وتعرية الإجراءات القضائية والعسكرية الممارسة من قبل قوات الاحتلال، محذرة من ان الأسير أبو هواش دخل مرحلة الخطر ويتعرض لغيبوبة متقطعة نتيجة إضرابه عن الطعام وإن صحته تتراجع بشكل ملحوظ ويواجه خطر الموت, وهذا الحراك الدولي يأتي رغم صمت السلطة وتكتم سفاراتها على الحدث وكأن الامر لا يعنيها من قريب او بعيد, فكل ما تمتلكه السلطة امام "إسرائيل" هو العجز والصمت وقلة الحيلة, لأنها كما قالت "بساطير" في اقدام الاحتلال.

 دورا وهى البلدة التي ينحدر منها الأسير البطل هشام أبو هواش, دشنت منذ امس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الصهيوني, عندما أعلنت عن اضراب تجاري في البلدة, ونظمت فعاليات تضامنية مع ابنها الموقوف إداريا هشام أبو هواش, وبالأمس اشعل الشيخ خضر عدنان ورفاقه من الاسرى المحررين رام الله, واعلنوا اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر, واشعلت جنين الصمود والمقاومة من المشهد بالاشتباك مع الاحتلال وقطاع المستوطنين واصابة عدد من المستوطنين الصهاينة بحجارة المنتفضين الابطال, وفي بلدة أبو ديس بضواحي القدس اشعل شبان فلسطينيون الإطارات وحاولوا هدم الجدار العازل في بلدة أبو ديس تضامنًا مع الأسـير هشام أبو هواش بينما كانت غزة على الموعد بمسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وانتهت بكلمة لعضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي خالد البطش اكد خلالها أن الحركة ومعها كافة فصائل المقاومة ستتعامل مع أي أذى يصيب الأسير  المضرب عن الطعام هشام أبو هواش على أنه عملية اغتيال وسيتم الرد عليها, وأضاف أن العدو يماطل بإدارة ظهره لكل الجهود المبذولة من كافة الأطراف، متعمداً بذلك لف الحبل على عنق الأسير هشام أكثر ليصل به حد الموت البطيء"، مؤكداً بأن حركته قالت كلمتها بهذا الموقف بأنه إذا ما اغتيل الأسير أبو هواش فأن العدو سيدفع الثمن باهظا ازاء هذه الجريمة, وامام هذه المشاهد الملحمية لشعبنا وتوسع رقعة المواجهة مع الاحتلال لا تملك "إسرائيل" الا تحريك الوسطاء في محاولة لاحتواء الاحداث, وتطرح انصاف حلول, لكن هشام الذي يصارع الموت يقف على مطالبه ويرفض التنازل عنها ويعلم يقينا انه سينتصر.