إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس:
كانت اليامون على موعد مع ميلاد فارسها خلدون ماجد سمودي في 30 يناير 1986م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من سبعة أفراد. أنهي الثانوية العامة الفرع الأدبي بمعدل 87% في مدرسة اليامون الثانوية للبنين، لكنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها أسرته.
روح وريحان:
تصفه والدته: "خلدون محبوب جداً، لقد حرص على ألا يغضب أحداً، كما عرف متسامحاً وخجولاً". وتضيف: "التزم ابني خلدون بصلاته في المسجد، وقراءة القرآن، وحافظ على صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، تعلق بإخوته كثيراً، كما أنه مطيع لي ولوالده ودائم لطلب الرضى منا".
في صفوف الجهاد:
اعتقل لمدة 3 أشهر أثناء مروره بأحد الحواجز العسكرية المتنقلة عام 2007م في سجن مجدو، بتهمة رشق الحجارة على جنود الاحتلال.
تحرر شهيدنا خلدون من السجن، وتعرف على صديقه الشهيد سالم عمر سمودي الذي استشهد بعده بأسبوع، وقد لازما بعضهما بعضا وسلكا درب الجهاد.
شهيداً على طريق القدس:
في يوم السبت 8 يناير 2011م، پروي أحد شهود العيان بأن الشهيد خلدون عبر أحد مسالك حاجز الحمرا الصهيوني شرق مدينة نابلس، وعندما أوقفته المجندة للتفتيش فتح سترته التي يرتديها وصرخ: الله أكبر لا يوجد معي شيء، وما أن لفظها حتى اخترق الرصاص جسده من قبل الجندي المتواجد على برج المراقبة على الحاجز.