تَوقَّع المُختص في الشؤون الاقتصادية أحمد أبو قمر، أن يتعافى الدولار مقابل الشيكل بشكلٍ طفيفٍ في العام 2022.
وقال أبو قمر في تصريح لـ "شمس نيوز": "إن الدولار مقابل الشيكل يشهد مقاومة شرسة عند مستوى 3.10، وهو ما يؤكد صعوبة كسر هذا المستوى وفق المؤشرات الحالية".
وأوضح أن سعر الإغلاق في السوق المالي يوم الجمعة الماضية توقف عند مستوى 3.10 شيكل، معتقدًا أن انخفاض الدولار عن مستويات أقل من ثلاثة شواكل صعب جداً في العام الجديد 2022؛ لكن ليس مستحيلًا "خصوصًا في ظل التقلبات السياسية والصحية".
ويعتقد المختص الاقتصادي، وجود أسباب ستؤدي إلى انخفاض الشيكل مقابل الدولار -في حل حدوثها-، أولها ظهور أي مؤشرات سلبية في الاقتصاد الإسرائيلي وانخفاض الأسهم التي تستثمر فيها إسرائيل، وخصوصًا سهم ناسداك للتكنولوجيا، وكذلك تعافي الاقتصاد الأمريكي من كبوة كورونا.
وأشار إلى أن المحضر الفيدرالي الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي، شهد "نبرة قوية" لرفع معدلات الفائدة، متوقعًا أن ذلك قد يساعد في رفع سعر الدولار خلال النصف الأول من العام 2022.
ووفق أبو قمر، يكتسب الشيكل قوته حاليًا من تحوط المستثمرين بشراء العملة الإسرائيلية وبيع العملات الأخرى.
وفيما يتعلق بأسباب قوة الشيكل في الفترة الماضية أشار إلى أن الانفتاح التجاري في إسرائيل وما حققته من فائضا تجاريا كبيرا، وارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا في ظل أزمة فيروس كورونا؛ أدى إلى ارتفاع قيمة الشيكل مقابل الدولار الأمريكي.
ولفت إلى أن الاحتياطي الإسرائيلي من النقد الاجنبي في 2021 بلغ حوالي 213 مليار دولار، وهو الأعلى منذ نشأة دولة الاحتلال، وهو أحد أهم أسباب قوة الشيكل، مستدركًا بالقول: "شهد شهر ديسمبر الماضي تباطؤاً لدى بنك إسرائيل في شراء العملات الأجنبية؛ مقارنة بالشهور الماضية، واكتفى بشراء 4.25 مليار دولار، وهو ما يعطي مؤشرا على بعض الاستقرار للشيكل مقابل العملات الأجنبية.
ولفت إلى أن المؤشرات ذاهبة تجاه ارتفاع تدريجي في سعر الدولار الأمريكي، مستذكرًا بالقول: "الأوضاع السياسية أو العسكرية في المنطقة لا يمكن التكهن بها؛ لذلك فالآن فرصة لشراء الدولار".
وخلال عام 2021، ارتفع الشيكل بنسبة 3% مقابل الدولار الأمريكي، و 10% مقابل اليورو الأوروبي، مقارنة بالعام 2020.
ووجه الاقتصادي أبو قمر نصيحة من ذهب للمواطنين قائلًا: "هناك فرصة قوية للناس لشراء الدولار؛ قبل ارتفاعه المتوقع في الأشهر المقبلة".