قائمة الموقع

دراسة علمية نوعيةٌ: "صيحة الفجر" حسمت توازن الردع واثبتت الجاهزية القتالية للسرايا

2022-01-10T10:25:00+02:00
سرايا القدس.jpg
شمس نيوز -غزة

أظهرتْ دراسةٌ علميةٌ نوعيةٌ قدرة المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على تثبيت قواعد اشتباك جديدة؛ إبان معركة (صيحة الفجر) التي أعقبت اغتيال قائد المنطقة الشمالية في السرايا بهاء أبو العطا، ومحاولة اغتيال مسؤول الدائرة العسكرية في الحركة أكرم العجوري.

وتوصلت الدراسة الفريدة من نوعها -أعدها الاكاديمي والباحث عرفات عبدالله أبو زايد- إلى امتلاك حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس الجاهزية القتالية، والخبرة الميدانية، والالتزام التنظيمي، على مستوى القواعد والكوادر، بما تقرره قيادة الحركة.

وأشارت الدراسة الموسومة بعنوان (جولة صيحة الفجر العسكري وأثرها على توزان الردع بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني) إلى أنَّ سرايا القدس ثبتت قواعد اشتباك لصالح المقاومة، بعدما حاول الاحتلال الإسرائيلي تغييرها من خلال العودة لسياسية الاغتيالات، إذ فرضت المقاومة قواعد اشتباك جديدة مفادها "قطرة دم في غزة يعني صاروخ في العمق الصهيوني".

ولفتت الدراسة في نتائجها إلى أنَّ سرايا القدس امتلكت الإرادة والقدرة على تعقيد الحياة اليومية في معظم المدن والبلدات الإسرائيلية، وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية، إذ استطاعت المقاومة إطلاق نحو 700 صاروخ وقذيفة على مدار يومين؛ مما أسقط فرضيات الاحتلال بوقف إطلاق الصواريخ في حال اغتيال الشهيد القائد بهاء أبوالعطا.

انخفاض نسبة مشتريات المستوطنين خلال جولة "صيحة الفجر" بشكل كبير في جميع الأسواق الصهيونية حيث أنّ المشتريات والتسوق عبر بطاقات الائتمان انخفضت بنسبة 36%"، كذلك ان المشتريات انخفضت في كامل مدن الاحتلال، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وبيَّنت الدراسة أنَّ سرايا القدس نجحت في فرض حالة الطوارئ على الكيان، وهو ما نتج عنه توقف جهاز التعليم، وإغلاق محال تجارية، وتوقف حركة القطارات، ودخول الملايين إلى الملاجئ، وتعطيل العمال عن العمل، وأضرار بالتجارة والسياحة.

كما، بينت انَّ المعركة أدت إلى تردي الوضع النفسي لمستوطني غلاف غزة في أعقاب جولة صيحة الفجر، تمثلت في أن أكثر من 42% من مستوطني الغلاف عانوا من حالة صدمة نفسية مستمرة نتيجة الوضع الأمني، بالإضافة إلى أن 52% من مستوطني الغلاف شعروا بأن عائلاتهم في خطر، و37% شعروا بعدم امتلاكهم القدرة على حماية عائلاتهم وذويهم، و33% عانوا من حالة العصبية السريعة، و31% عانوا من فقدان الشهية، و48% عاشوا معاناة نفسية كبيرة، وذلك وفقاً لدراسة أجراها مركز الحصانة النفسية في جامعة بن غوريون.

وأشارت إلى انَّ تكلفة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي جراء جولة "صيحة الفجر" خلال يومين فقط حوالي 1.5 مليار شيكل، وفقاً لموقع "روترنت" العبري.

ولم تغفل الدراسة عن التركيز على الحنكة والرسالة العسكرية التي سبقت التهدئة بدقيقة واحدة، إذ جاء في الدراسة "أنَّ قيام سرايا القدس في الأوقات الأخيرة قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ بإدخال للخدمة قذيفة صاروخية "استثنائية"، حملت أكثر من 300 كيلوغرام من المواد المتفجرة، والتي خلفت ضرراً كبيراً"، وذكرت القناة 13 العبرية أنّ القذيفة تسببت بانفجار قوي، وخلَّفت حفرة كبيرة عرضها 16 متراً وبعمق حوالي مترين، وهذه كانت رسالة بالنار مفادها أن المقاومة لم تُلقِ بِثقلها في جولة التصعيد وأنها تملك الكثير من أوراق القوة.

وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز وتنمية القدرات العسكرية المتنوعة لسرايا القدس خاصة القدرات الصاروخية والبنية التحتية، إلى جانب رفع كفاءة العديد في الملف الميداني للقدرة على التعاطي مع أي مستجدات يفرضها أي تصعيد عسكري، مع ضرورة تعزيز الجانب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي بحيث يصبح قادراً على توجيه خطاباً للعالم بشكل أوسع.

كما، واوصت بضرورة رفع درجة الوعي الأمني لدى مجاهدي سرايا القدس خاصة العاملين في الوحدات العاملة وقت الجولات العسكرية لتجنب ارتقاء عدد أكبر من الشهداء والجرحى، والاهتمام الحاضنة الشعبية للحركة والمقاومة، خاصة في الدور الذي مارسوه خلال جولة صيحة الفجر، مع ضرورة تعزيز تواجد الحركة بشكل منظم وممنهج عبر الاعلام الجديد لتعزيز رواية ودور الحركة.

يشار إلى أنَّ الدراسة العلمية اعتمدت على منهجية علمية، تتضمن: المنهج التاريخي التحليلي، والمنهج الوصفي التحليلي.

اخبار ذات صلة