الحلبة واحدة من النباتات العشبية المستخدمة كنوع من التوابل، وهي تابعة لمجموعة البقوليات، تباع عادة على شكل بذور ناضجة مجفّفة ذهبية تميل إلى اللون الأصفر. يمكن استغلال أوراقها الخضراء اليانعة في العديد من العلاجات التقليدية الشعبية.
لطالما عرفت الحلبة قديماً واستخدمت بهدف علاج العديد من المشاكل الطبية، وحالياً يوجد لها العديد من الاستخدامات في عالم الطب والصحة وغيرها... حيث هناك العديد من الفوائد التي تعود على النساء من خلال شربها وخصوصاً المرضعات.
حول فوائدها الصحية العديدة تؤكد الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج أن الحلبة تحتوي على العديد من الفوائد الصحية للنساء، لذلك يُوصى بتناول كوب منها بشكل يومي خاصة للإناث في فترة الحيض أو المرضعات؛ فهي من الوصفات الطبيعية الآمنة لزيادة إدرار الحليب. وتتابع الدكتورة حديثها عن فوائد شربها للنساء في الموضوع الآتي:
فوائد شرب الحلبة وخسارة الوزن
من فوائد الحلبة للنساء الهامة جدًا أنها تساعد في تقليل الشهية وزيادة الشعور بالامتلاء والشبع، مما يساعد على الحدّ من الإفراط في تناول الطعام وبالتالي فقدان الوزن؛ ويرجع ذلك لإحتواء الحلبة على مستويات مرتفعة من الألياف، والتي تزيد الشعور بالشبع لفترة طويلة.
فوائد شرب الحلبة وآلام الدورة الشهرية
تعاني غالبية النساء من آلام الدورة الشهرية وعسر الطمث، وهو اضطراب شائع ولا يستدعي القلق، ويمكن الاستعانة ببعض الطرق الطبيعية لتخفيف هذه الآلام مثل شرب مغلي الحلبة.
تتمتّع الحلبة بخصائص مضادّة للإلتهابات ومسكّنة للآلام، كما أنها تقلّل الشعور بالتعب، الصداع، الغثيان، نقص الطاقة والإغماء؛ وبالتالي فإنَّ بذورها تقلّل من شدّة عسر الطمث لدى النساء.
من فوائد الحلبة للنساء أيضاً أنها تساعد على تنظيم طول الدورة الشهرية.
فوائد شرب الحلبة للمرضعة
من فوائد الحلبة للنساء، هي مساعدة المرضعة في زيادة إمدادات الحليب، وتحسين نوعية حليب الثدي لدى الأمهات الجدد، وذلك كون الحلبة تحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات التي تدعم الرضاعة.
فوائد شرب الحلبة والحديد في الجسم
الحلبة من العناصر الغذائية الغنية بالحديد، ولهذا تحسن صحة الدم المؤكسد وتعمل على إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، وبالتالي تساعد هذه الفوائد على التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم، وهذا ضروري بالنسبة للمرأة الحامل التي تحتاج إلى زيادة الحديد في الجسم، لتغذية الجنين.
فوائد شرب الحلبة وأعراض انقطاع الطمث
يقلّ إنتاج هرمون الإستروجين مع التقدّم في العمر، ما يؤدي إلى انقطاع الطمث، فمسحوق بذور الحلبة يحتوي على مواد تعمل مثل هرمون الإستروجين في الجسم، وهذا بدوره يساعد على الخروج من الاختلالات الهرمونية الطبيعية والحدّ من الأعراض مثل تقلّبات المزاج والتشنّجات.
فوائد شرب الحلبة والبشرة
زيت الحلبة الطبيعي مليء بمضادات الأكسدة، مضادات البكتيريا، والخصائص المضادّة للالتهابات والكثير من الفيتامينات والمعادن لتغذية البشرة. ويعمل مسحوق الحلبة على تنشيط البشرة من الداخل إلى الخارج، كما يجعلها تبدو أكثر شباباً. والحلبة لديها مركّبات مضادّة للالتهابات القوية التي تعمل على مهاجمة الالتهاب، كما أنّ لديها كمية عالية من فيتامينات BوC،E والمعادن التي يمكن أن تعالج مختلف الأمراض الجلدية مثل الحروق والإكزيما والدمامل.
لهذا يمكن أن تؤخذ الحلبة في شكل شاي، ما يعطي ميزة إضافية من امتصاص العناصر الغذائية اللازمة. ومن المعروف جيداً أن بذور الحلبة تُستخدم للحدّ من الندوب ومحاربة العيوب، وتستخدم أيضاً لمكافحة ومنع الرؤوس السوداء والبثور والتجاعيد.
فوائد شرب الحلبة والشعر
تدعم الحلبة منع تساقط الشعر وإعادة الحيوية إليه، بالإضافة إلى المساعدة في الحدّ من قشرة الرأس وإضفاء اللمعان والنعومة عليه، فضلاً على أنها تساهم في إطالة الشعر. لذلك تستخدم في العديد من الوصفات الطبيعية للشعر، حيث تستخدم موضعياً كعجينة على الشعر، أو يمكن تناولها على شكل كبسولات تحتوي على العديد من الفيتامينات Bو C،E والمعادن مثل الحديد والزنك التي تلعب دوراً مهماً لصحة الشعر. ويمكن الحصول على فوائد الحلبة للشعر عن طريق إعداد شاي الحلبة واستهلاكه مرتين يومياً. يمكنك أيضاً صنع خليط الحلبة وتدليكه في الشعر وفروة الرأس.
فوائد شرب الحلبة والالتهاب
تعمل المستويات الكبيرة من مضادات الأكسدة في الحلبة، كمضادات للالتهابات، حيث إن محتوى الفلافونويد المضادّ للأكسدة في بذور الحلبة يمكن أن يقلّل الالتهاب.
فوائد شرب الحلبة وأمراض القلب
تساعد الحلبة في تنظيم مستويات الكوليسترول وتحسين ضغط الدم، ما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتحسين صحة القلب.
قد يكون هذا لأن بذور الحلبة تحتوي على ما يقرب من 48% من الألياف الغذائية، وهذه الألياف صعبة الهضم، وتشكل مادة هلامية لزجة في الأمعاء ما يجعل من الصعب هضم السكريات والدهون.
فوائد الحلبة الصحية المنوّعة:
- التخلّص من اضطرابات الجهاز الهضمي.
- تنظيم مستويات السكر في الدم.
- الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي.
- خفض ضغط الدم المرتفع.
- التخلّص من ألم الصداع والصداع النصفي.