أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش، أن ما قامت به الأجهزة الامنية في قطاع غزة ضربة محكمة للعدو من خلال القبض على أحد المشاركين في جريمة اغتيال الدكتور الشهيد فادي البطش.
وأوضح الشيخ البطش خلال حفل تأبين الدكتور عبد السلام صيام أحد قادة حركة حماس، أن ما قامت بعد الأجهزة الأمنية رسالة بالغة الأهمية لكل من باع دينه ووطنه وشعبه بأن يد العدالة ستنال منه عاجلاً أو آجلاً.
ذكرى القائد صيام تأكيدٌ على مضامينِ الوفاء الوطني
وقال الشيخ البطش: "ودعنا قبل شهرٍ ونيف الأخ والقائد الوطني عبد السلام صيام الذي عرفناه مخلصاً في عمله متفانياً في خدمة شعبه، وقد تبوأ العديد من المناصب الهامة فكان نموذجا في العطاء والتواضع".
وأضاف: "تأبين الراحل الدكتور عبد السلام صيام تأكيدٌ على مضامينِ الوفاء الوطني، للذين عملوا بصمت في خدمة شعبهم ومقاومته الباسلة، ولم يدخروا جهداً في تخفيف معاناة شعبنا المحاصر في قطاع غزة.
وأشار إلى أن تأبين د. صيام يتزامن مع ذكرى العدوان الصهيوني على غزة عام 2008-2009 الذي أوقع آلاف الشهداء والجرحى، ودمرَ آلافَ المنازلِ والمنشئاتِ والمصانع التي ما زال أصحابها يعانون حتى اليوم بسبب الحصار.
سيف القدس شكلت تحولا استراتيجيا
وفي سياق أخر شدد الشيخ البطش على أن معركة "سيف القدس" شكلت تحولا استراتيجيا في الصراع مع العدو، وأوصلت الإقليم إلى معادلات جديدة يسعى المخلصون لتعزيزها وتثبيتها، وصولاً إلى أن أي اعتداء على القدس سيشعل معركة إقليمية تتقاطع فيها بنادق المقاومين وراجماتهم في كل الساحات في مواجهة هذا العدو اللعين".
وقال: "الاشتباكَ اليومي مع الاحتلال مستمر ويتجلى ذلكَ بوضوحٍ في حالة الاشتباك التي تعيشها جماهير شعبنا في كل فلسطين"، مؤكدًا أن وقوف حركة الجهاد الإسلامي مع الأسرى والعمل على تحريرهم بكل السبل.
حماية حقوقنا يمر عبر الوحدة الوطنية
وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية قال الشيخ البطش: "الطريق لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية واستعادتها يمر عبر تحقيق الوحدة الوطنية على أسسِ حماية الثوابت وتعزيزِ مقاومة شعبنا وتحقيق الشراكة الوطنية، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة تضمن الشراكة في اتخاذ القرار، وإيجاد الآليات الضرورية لذلك وفقاً لاتفاق القاهرة 2005 ومخرجات لقاءِ الأمناءِ العامين الأخير في بيروت ورام الله وتشكيل قيادةٍ وطنيةٍ موحدة للمقاومة الشعبية، وتشكيل لجان الحماية الشعبية لمواجهة زعرنة المستوطنين ووقف تَغوُلِهم على شعبنا في القدس والضفة وحماية الأرض من الاستيطان وسياسة ضم الأراضي".
وشدد على أن تعزيز صمود أبناء شعبنا يتطلب العمل على إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وصون حقوق الأنسان وحماية الحريات العامة من أي تجاوزات تمس كرامة الوطن والمواطن.