قائمة الموقع

القيادي شلَّح: أبناء الجهاد في الضفة تحولوا إلى كابوس مرعبٍ يلاحق الاحتلال في الحلم واليقظة

2022-01-11T15:06:00+02:00
د. محمد شلح
شمس نيوز - غزة

أكَّدَ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد شلَّح، أنَّ أبناء الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة تحولوا إلى كابوسٍ مرعبٍ يلاحق الاحتلال في الحلم واليقظة؛ لاسيما في أعقاب سلسلة من الإنجازات والانتصارات المدوية التي سجلتها الجهاد الإسلامي على العدو الإسرائيلي.

وقال د. شلَّح في تصريحٍ صحفيٍ وصلَ "شمس نيوز" : "إنَّ ضغطَ الجهاد الإسلامي، وسرايا القدس، وتهديد الأمين العام للحركة الأخ المجاهد زياد النخالة (أبو طارق)، وصمود الأسير البطل هشام أبو هواش، هو السبب الرئيسي لاستجابة الاحتلال للإفراج عن الأسير أبو هواش".

وعدَّ د. شلَّح ما حققه أبو هواش واحدًا من الانتصارات المهمة على طريق مواجهة العدو الإسرائيلي، قائلاً: "انتصار جديد للحركة الأسيرة وللجهاد الإسلامي على العدو في معركة الأمعاء الخاوية، وتحديداً ضد ما يسمى الاعتقال الإداري".

وقال الدكتور شلَّح: "تحت وقع ضربات الجهاد الإسلامي إبان معركة الأسرى منذ عملية انتزاع الحرية، وما تبعها من تصعيد داخل المعتقلات، وفرض معادلة جديدة من قبل الأمين العام مفادها (أن الأسرى ليسوا وحدهم)، سجلت الجهاد الإسلامي انتصاراً مدوياً لـ250 أسيراً أضربوا عن الطعام، وتراجع العدو عن ممارسته وعقابه لهم".

وأضاف:  "في أعقاب انتصار هشام أبو هواش في هذه المعركة، بات العدو وضباط مخابراته في حالةٍ جديدة من الهوس والاستنفار والتخبط في كل مدن الضفة المحتلة؛ وذلك من كثرة قلقهم وخوفهم من أبناء الجهاد الإسلامي، وأصبحوا يلاحقون الأسرى المحررين، ويعيدون اعتقالهم، ويهددون آخرين برسائل عبر هواتفهم المحمولة، وقد حدث ذلك في مدينة الخليل، التي كانت- وماتزال- قلعة هشام أبو هواش، واليوم انتقل القلق الإسرائيلي إلى طولكرم؛ علاوة على قلق العدو الدائم في جنين التي تشهد اشتباكات شبه يومية مع قواته".

وناشد شلَّح جميع القوى والفصائل بضرورة الوقوف بقوة إلى جانب الأسير ناصر أبو حميد وعائلته المجاهدة، قائلاً: "يجب أن تكون مناصرته على طريقة مناصرة الأخ هشام أبو هواش، وأن لا نكتفي بالخطابات، وهنا أود أن أشير إلى أنَّ الجهاد الإسلامي على أتم الاستعداد والجهوزية لأن تقوم بدورها وواجبها في هذه المعركة المباركة التي يخوضها الأسرى؛ فكل الأسرى بالنسبة لنا هم أبناؤنا".

وامتدح شلَّح الدور الوطني المتقدم الذي يؤديه أبناء الجهاد الإسلامي في كل الساحات، وعلى جميع الأصعدة، مستدركاً: "لم يقتصر الأمر على ذلك؛ بل إن أبناء الجهاد الإسلامي في كل مناسبة وطنية واجتماعية نجدهم بين عوائل الشهداء، وفي بيوت الأسرى من جميع الفصائل، وهم بذلك يعززون ثقافة المقاومة، وينتصرون في معركة الوعي الإسلامي؛ لذلك كله نقول بالفم الملآن: (إن أبناء الجهاد الإسلامي أصبحوا كابوساً يلاحق الاحتلال وأعوانه في كلِ بيتٍ وشارعٍ ومدينة)".

وأشاد بالروح الوطنية المسؤولة التي يتحلى بها أبناء الجهاد الإسلامي، قائلاً: "أبناء الجهاد لا يلتفتون إلى الحزبية، ويضعونها خلف ظهورهم، ويتقدمون تجاه فلسطين والقدس، ويحرضون الجماهير؛ لتبقى صفاً واحداً في مواجهة المحتل المجرم".

وقال شلح: "إن الجهاد الإسلامي حريصة دوماً على استنهاض الجميع في هذه المعركة المقدسة، ولا وقت لديهم للخلافات والطعن واللعن، فإما أن ننهض جميعاً، وإما أن يتفرد بنا العدو الإسرائيلي".

وأكد شلَّح أن التنسيق الأمني لا يجب أن يعيقنا عن مواجهة العدو الإسرائيلي والتصدي له؛ بحيث تبقى البوصلة دائماً وأبداً تجاه القدس.
واختتم الدكتور شلَّح تصريحاته قائلاً: "سنحافظ على معادلة الردع التي حققانها مع العدو الإسرائيلي في غزة والضفة، ولا مجال للتراجع مطلقاً، فنحن مستمرون بالجهاد والمقاومة، ولا مكان للاستسلام في قاموسنا، والمستقبل لنا ولشعبنا ولأمتنا بإذن الله تعالى".

اخبار ذات صلة