التقى وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقيادة عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، اليوم، رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومواجهة التطبيع الدكتور صابر فلحوط، في العاصمة دمشق.
وأشاد الشيخ عزام، بدور اللجنة، قائلاً: "إنها تقوم بعملٍ نبيل في زمنٍ صعب"، مشدداً على كون الفلسطينيين والسوريين شعبٌ واحد، روحٌ واحدة، وقلبٌ واحد.
وأضاف "شعبنا سيُحقق الأهداف النبيلة التي ارتقى لأجلها الشهداء. صحيحٌ أن الظروف صعبة، لكن إيماننا بالله بلا حدود، ولا يوجد شعبٌ انهزم طالما امتلك هذه الإرادة والروح".
ونوه الشيخ عزام إلى أن المقاومة خلقت توازناً في الردع مع الاحتلال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن موجة التطبيع العربي الرسمي مع العدو الإسرائيلي جاءت في أسوأ توقيت.
بدوره، أكد فلحوط أنه يشعر بالفخر والشرف لكونه يعمل في هذا الملف.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يعيش حالةً داخلية سيئة؛ رغم تطبيع أنظمة عربية معه، مرجعاً السبب في ذلك لعزيمة وثبات واستبسال قوى المقاومة، وفي طليعتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وأشار فلحوط إلى أن سورية (حكومةً وشعباً) متمسكةٌ بالقضية الفلسطينية، وهي لم تتزحزح ذرةً واحدةً عن مواقفها المبدئية تجاهها.
في سياقٍ ذي صلة، التقى وفد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، برئيس مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح، وذلك في مقر المؤسسة بدمشق.
واستعرض المفتاح جملةً من الأنشطة والفعاليات التي تُشرف عليها المؤسسة، لتشكيل وعي حول قضية فلسطين والقدس.
ومن أبرز هذه الفعاليات، تخصيص برنامج عن القدس كل يوم ثلاثاء على الفضائية السورية، وآخر كل يوم جمعة على أثير الإذاعة السورية، إضافةً للتنسيق المستمر مع اتحادات الطلبة في الجامعات السورية لتنظيم ندوات ومحاضرات للتعريف بواقع وتاريخ المدينة المحتلة.
وأشار المفتاح إلى افتتاح المؤسسة لمكتبة خاصة عن تاريخ وحاضر مدينة القدس، عدا عن إصداراتهم الخاصة، والتي كان آخرها كتاب (حروف من حقد)، والذي يتناول الخطاب التربوي الصهيوني، وكيف يُسهم في تعبئة الأجيال في مجتمعهم على الحقد والإجرام.
ونوه إلى أن "إسرائيل" عندها عقدة إثبات الوجود، وهي ورغم امتلاكها للقوة والترسانة العسكرية إلا أنها مذعورة، ومهزومة من الداخل.
وأشاد المفتاح بصمود وثبات غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مُذكّراً بأن المعارك الكبرى في التاريخ جرت على أرض فلسطين، مبيناً أن منطقة الساحل تحديداً شهدت هزائم مدوية للغزاة والأعادي.
وشدد على أن قضية فلسطين، هي قضية تحرر وطني، وبالتالي فإن البندقية هي مصدر الشرعية الوحيد في ظل وجود الاحتلال.
وأشاد المفتاح بمواقف وحضور "الجهاد الإسلامي"، منوهاً إلى أن أبرز ما تمتاز به الحركة هي المصداقية.
من ناحيته، توجّه الشيخ عزام بالشكر والتقدير لمؤسسة القدس الدولية على كل ما تبذله من جهد، قائلاً :"أنتم تقومون بدورٍ مهم من خلال تعرية السياسة الإسرائيلية، ودعم الرواية الفلسطينية، وتقديم القدس على أنها جوهر هذا الصراع".
وتابع :"نحن نطمنئكم بأننا متمسكون بحقوقنا، وسنقف بقوة وشموخ في وجه المشروع الصهيوني، الذي يحاول يائساً تفتيت المنطقة، وإذكاء الصراعات الطائفية والمذهبية فيها؛ كي يشغل أبناء الأمة ويحرف أنظارهم عن القدس".
وأوضح الشيخ عزام، أن المنطقة تعرضت لزلازل، من أجل تغيير الوعي والخارطة.
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن ثقته ويقينه بأن وعد الله بالنصر والتمكين آتٍ لا محالة، وبأن الحق سيعود لأصحابه يوماً ما؛ طال الزمن أم قصر.