مهما تم توصيف هذا القانون الجائر الظالم التعسفي القهري بكل الكلمات والاوصاف يبقى ذلك قليل لبشعة هذا القانون الاستعماري الشيخ جمال الطويل قيادي ومؤسس ورئيس بلدية البيرة سابقا ومرشحا للانتخابات التشريعية لمجلس الحكم الانتقالي الذاتي عن كتلة القدس موعدنا اعتقل لسنوات طويلة اغلبها في الاعتقال الإداري قال لي في اعتقاله قبل الاخير الذي استمر لمدة 8شهور قبل الإفراج عنه من سجن عوفر الاحتلالي حيث منزله على مقربة من هذا السجن( بعد يوم من الإفراج عني ازيل مظاهر الاستقبال استعدادا للاعتقال القادم) وفعلا بعد أقل من شهرين عاد الشيخ جمال الطويل للسجن والاعتقال الإداري ليبدأ مشوار جديد من الحسابات والتحليلات ففي اعتقاله الحالي الذي لايزال متواصلا قرر الشيخ جمال الطويل الذي دخل العقد السادس من عمره أن ينتصر لكريمته الأسيره الاداريه آنذاك بشرى ويخوض اضرابا عن الطعام لوضع حد في استمرار اعتقالها وقد استمر اضرابه لأكثر من30يوم حتى انتزع قرارا بتحديد سقف اعتقال كريمته بشرى وهي الآن حره والده معتقلا تم في هذا الإضراب عزله والتضيق عليه ومنع اهله من زيارته والاطمئنان عليه
الاعتقال الإداري اكتوى بناره الالاف من المظلومين ولايزال اكثر من 450معتقلا اداريا يعانون ويزرحون تحت نير وحقد هذا القانون لذلك كان القرار الصائب الذي اتخذته جموع الحركة الوطنية في السجون بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري بكل درجاتها وأشكالها وعدم المثول او التقاضي أمامها وهو معركة وخطوة متقدمة لابد من تشجيعها ودعمها وتوضيح أهميتها ونصرتها وتعبئة العالم الدولي وتحشيده نحو إدانة هذا الكيان الإرهابي الذي لا يقيم وزنا لا لقوانين ولا أعراف دولية بل يدر ظهره للعالم ولا يراعى احد ويتوسع في استخدام هذا القانون التعسفي
لابد أن يتوقف هذا النزيف من اعمارنا ومن صحة أجسادنا وتغيبنا عن حواضننا وعن بيئتنا وعن المجتمع الذي نعيش فيه لا يريد هذا المحتل ولا ذاك الضابط الصغير الذي لا يتجاوز عمره الثلاثون عاما لنا حياة واستقرار ولا مشاركة حتى بعد الإفراج عنك يتم التضيق عليك وتهديدك بالعودة للمسلسل والفلم العجيب الذي اسمه الاعتقال الإداري الذي لا تهمة قانونية واضحة فقط شغل وطريقة وفن في التبلي والاشتباه
هذا الكيان الذي سرق البلاد والعباد يسرق اعمارنا ويسرق طفولة أبناءنا الذين اصحبوا لا يعرفوننا الا َنحن في السجن والاعتقال الاداري
فلتستمر معركة مقاطعة الاعتقال الإداري
والحرية للأسرى
والحرية لناصر أبو حميد