قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية أسامة حروب: "لقد شرفنا الله أن جعلنا من أهل الرباط، وأكرمتنا بنعمة الرباط في بيت المقدس، من القلة الباقية على الحق والثابتة على المبادئ في زمن التراجع".
وشدد حروب خلال خطبة الجمعة في جامع الشهيد محمود طوالبة بجنين على أن الأوطان لا تُحرر بالدموع، والشعوب لا تحمى بالآهات، ولا بالرسائل لهيئات دولية مزقتنا قبل مئة عام.
وأضاف "تُحفظ الأوطان بالاعتصام بحبل الله، واستحضار معاني الأخوة التي تتطلب منا أن نكون جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد".
وأشار حروب إلى أن جسدنا الفلسطيني مليء بالجراح، الذي يتألم اليوم منه عضو، والواجب على كل الجسد الفلسطيني أن يشعر بهذا الألم في النقب.
وتابع القيادي في الجهاد الاسلامي "الاحتلال لديه مخططات لتدمير أهلنا في الجليل والساحل والمثلث وغزة والقدس والضفة والأغوار والنقب، ضمن مشروع استعماري إحلالي استيطاني".
وذكر أن المشروع الصهيوني يطال جزء من جسد أمتنا وشعبنا، ويريدون لأهل النقب أن يتهودوا ويتأسرلوا، لكنهم فشلوا على مدار سبعين عاماً.
وأردف حروب حديثه "الكيان الصهيوني يعمل على أن تكون فلسطين بلا أي فلسطيني، لكن هناك من له بالمرصاد، مثل أهلنا في النقب ولسان حالهم لن نهاجر ولن نهجر، ولن ننكب نكبة ثانية".
وجدد التأكيد على أن شعبنا في النقب يثبت أنه عربي فلسطيني أصيل، مضيفًا "هذا الجزء المكلوم من أهلنا، عار علينا أن ننساه من إعلامنا ومنابرنا".
وأكمل حروب حديثه "بأيدينا وبعقولنا المليئة بالقراًن الكريم، وبصدورنا العامرة بالإيمان بالله نحمي أرضنا وأجيالنا ومستقبلنا، من ذل الاحتلال، وأن يتحكم بنا المحتل".
وأوضح أن الفلسطيني في النقب والداخل المحتل تحول إلى كابوس ومحبط لمخططات الكيان، والواجب الشرعي والإنساني والوطني يتطلب منا الوقوف معهم وعدم التخلي عنهم.
ومضى حروب يقول "أهل النقب وحدهم يقفون في وجه الكيان، وأهل المخيم يقفون في وجه المحتل، فهل تتحمل هذه الدولة المارقة أن ينتفض الشعب في غزة والجليل والجولان والأغوار والضفة والقدس؟".