أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة، اليوم الأحد، أن مشاهد العزة والصمود والإباء التي يسطرها أهلنا وإخواننا في النقب المحتل، وهم ينتفضون في وجه الهجمة الصهيونية المستعرة والتي تستهدف وجودهم هناك، تبعث جملة من الرسائل المهمة والتي تحمل دلالات سيكون لها ما بعدها في معركة الصراع مع العدو الصهيوني.
وقال الحساينة، إن أولى تلك الرسائل، أن كل محاولات تذويب الهوية وتغييب الوعي التي حاول العدو الصهيوني وعلى مدار ما يزيد عن (70) سنة ممارستها بحق أهلنا في النقب وفي كل مدننا وقرانا في فلسطين المحتلة عام ٤٨ (هبة اللد وأم الفحم والرملة مؤخراً)، قد ذهبت أدراج الرياح، ليصطدم معها العدو بالحقيقة الثابتة التي مفادها ان الفلسطيني لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن ينسى أرضه وحقه وتاريخه.
وأضاف د. الحساينة، أن الرسالة الثانية تتمثل في أن انتفاضة النقب الراهنة ما كان لها أن تندلع، دون الاستناد إلى ما حققته معركة سيف القدس البطولية، والتي أثبتت أن هذا العدو أوهن مما يتصور الجميع، وأنه قابل للكسر والهزيمة أمام ثبات وقوة أهل الحق.
والرسالة الثالثة كما كتب د.الحساينة، هي أن ما كان يُمرر قبل هذه الهجمة الاستيطانية بحق النقب وأرضه وأهله الميامين، من نهب وسيطرة واستيلاء وتهجير لا يمكن له أن يُمرر الآن، سيّما وأننا في زمن التحولات الكبرى لصالح المقاومة ومشروعها ومحورها، مهما حاول العدو ومن لف في فلكه من متآمرين ومطبعين، إيهامنا وإيهام شعوب المنطقة أن المرحلة الآن هي مرحلة الزمن العبري و"الإسرائيلي"، وأنه لا طاقة لنا اليوم بطالوت وجنوده!.
وبين د. الحساينة، أن الرسالة الرابعة هي أن المقاومة بأشكالها كافة وعدم المهادنة أو المساومة، هي المعادل الموضوعي للرد على جرائم الاحتلال، وهي الأقدر على إفشال كل مشاريع العدو، وإجباره على التنازل عنها والتراجع خطوة إلى الوراء، وما أثبتته انتفاضة اهلنا في حي الشيخ جراح وما تبعها من معركة سيف القدس البطولية خير دليل على ذلك.
وذكر د.الحساينة أن الرسالة الخامسة، هي أن ما دام هذا الكيان جاثماً على فلسطين، ستبقى جذوة الصراع مشتعلة، ولن تنال منها كل المؤامرات والاعتداءات، ومحاولات التذويب والتركيع، فحيثما وُجد الاحتلال وُجدت المقاومة، وحيثما تجسّد الصبر، تجلى النصر، ونحن وأمتنا حتماً على موعد مع النصر الآت!.