قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الخميس، إنه بعد طول تخطيط وتحضير، بدأ حسين الشيخ وماجد فرج خطواتهما العملية لوراثة محمود عباس، وذلك على بُعد قرابة شهرَين من المؤتمر الثامن لحركة "فتح".
وبحسب الصحيفة، فإن أول الخطوات بدأت، باختيار الشيخ، بالتوافق مع فرج، مرشّحاً لتمثيل الحركة في "اللجنة التنفيذية"، لينفتح الباب أمامه لخلافة صائب عريقات وتسلّم الملفّ السياسي، فيما سيكون الملفّ الأمني من حصّة فرج، في مقابل عملية إقصاء ممنهجة للمعارِضين، وعلى رأسهم جبريل الرجوب ومروان البرغوثي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة "فتح" قولها، "إن تعيين الشيخ جاء ضمن توافق بينه وبين رئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، تمهيداً للسيطرة على جميع مفاصل فتح والسلطة، وقطْع الطريق أمام طموحات عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، وتوطئة لإقصاء تيّار مروان البرغوثي من المؤتمر الثامن المُزمع عقده في نهاية آذار المقبل".
وأكدت المصادر، أن انتخاب الشيخ عضواً في التنفيذية، يفتح الباب أمامه لتولّي منصب أمين سرّ التنفيذية خلَفاً لصائب عريقات، الذي توفّي العام الماضي متأثّراً بإصابته بفيروس كورونا، ما يمهّد لخطوة لاحقة تتمثّل في تولّيه الملفّ السياسي في السلطة والمنظّمة بعد وفاة عباس، فيما يتولّى فرج الملفّ الأمني، بعد استكمال سيطرته على الأجهزة الأمنية وقيادة الأقاليم في الحركة في الضفّة المحتلة.
كما أكدت المصادر أن المؤتمر المقبل سيشهد صعوداً بارزاً لرئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، خاصة أن الأخير يُمسك بالكثير من المفاصل التنظيمية للحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكنّه يواجه صعوبات متمثّلة في وجود منافسين يريدون إيجاد مكان لهم في مرحلة ما بعد عباس، وخاصة توفيق الطيراوي وجبريل الرجوب.
ووفق المعلومات، فإن الشيخ وفرج يريدان تجنُّب الصدام مع الطيراوي والرجوب، نظراً إلى أن المخاطرة بإخراجهما قد تؤدّي إلى توسيع جبهة المعارضين.