أكد رئيس ملتقى دعاة فلسطين الشيخ عمر فورة، اليوم الخمس، أن التعايش والسلام مع اليهود والإسرائيليين الصهاينة في ظل احتلال فلسطين، وتدنيس مقدسات الأمتين العربية والإسلامية لا يجوز مطلقًا.
وقال فورة في تصريح لـ"شمس نيوز" إن اليهود تحولوا إلى أعداء للأمتين العربية والإسلامية بعد اغتصاب فلسطين، وتدنيس المسجد الأقصى، واعتقال العباد، والاعتداء على الحُرمات الإسلامية؛ فلم يعد هناك أي معنى للتعايش معهم.
وأضاف أن " الدين الإسلامي هو دين الإنسانية، ودين القيم والفضيلة والتعاون والتعايش والسلام مع جميع الأديان السماوية"، مشيرًا إلى أن التعايش مع اليهود عبر قرون من الزمن في المغرب وبلاد الشام والحجاز كان قائمًا على أساس المواطنة والاحترام والتعاون الإنساني؛ لكن عندما احتل اليهود فلسطين، ودنسوا الأقصى، واعتدوا على العباد والحُرمات، لم يعد هناك معنى للتعايش مع اليهود مطلقًا.
وأشار الداعية فورة إلى أن ما يجري اليوم من هرولة عربية للتطبيع مع إسرائيل، رغم اغتصاب الأراضي الفلسطينية لا يجوز مطلقًا؛ إلا بعد استرجاع كامل تراب المسلمين، وإعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها.
وفيما يتعلق بتطبيع المناهج العربية- لا سيما دولة الإمارات- للتعايش مع اليهود في ظل احتلال فلسطين قال الشيخ فورة: "ما يجري في الإمارات لا يعتبر تعميمًا على الأمة، وليس من كتبه إمام المسلمين أو حاكمهم الذي يتوفر فيه إمامة المسلمين، وهذا كله نوع من التقارب مع اليهود رغم اغتصابهم البلاد، وانتهاكهم حرمات المسلمين".
وعن دور العلماء، أكد رئيس ملتقى دعاة فلسطين الشيخ عمر فورة، أن العلماء هم ضمير الأمة وقلبها النابض، ويقع عليهم مهمة تفنيد ودحض كل أشكال التمييع والتركيع مع اليهود".
ولفت إلى أن اليهود يُريدون التعايش السلمي والاقتصادي مع العالم العربي والإسلامي دون إعطاء الناس حقها في أرضها ومقدساتها.
ودعا العلماء بأن لا يخشوا السلطان وقول كلمة الحق؛ ففي ظل فساد الأمراء لا بد أن يقوم العلماء بدورهم في توضيح الأمور الصحيحة، وهم العقل المفكر للأمة، سواء علماء الدين، أو العلوم الاجتماعية، والطب والهندسة، عليهم جميعًا أن يوضحوا للناس الحقيقة؛ وإلا فإن الله سيسألهم عن إخفاء قول الحق في وجه سلطان جائر.
يُشار إلى أن نشطاء التواصل الاجتماعي تداولوا صورًا لمنهاج اللغة العربية في دولة الإمارات المتحدة يدعون فيه إلى التعايش بين الأطفال المسلمين واليهود دون وعيٍّ بقضية الأمة المركزية.