قائمة الموقع

الوحدة والمقاومة طريق النصر

2022-01-22T08:03:00+02:00
المقاومة الفلسطينية.jpg
بقلم/ نضال ارحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ}
الإخوة المجاهدون الأفاضل:

ونحن نرى ما يجري من أبناء جلدتنا من تكميم الأفواه، ومصادرة الحريات، وانحراف الوجهة، وملاحقة المناضلين والمجاهدين، واتخاذ من بعضنا البعض أعداء، في ظل وجود احتلال بغيض عدو مجرم ماكر قاتل يتربص بالجميع، نجد انفسنا أمام استحقاق وطني بامتياز يجمع "الكل الفلسطيني" تحت مظلته ألا وهو الوحدة، متعالين في ذلك عن التأصيل والتفصيل والقيل والقال، ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام أسوةٌ حسنة عندما قدم المدينة لبناء الدولة الإسلامية، آخا بين الماهجرين والأنصار، وأصلح الأوس والخزرج، وحتى لم يلتفت لقتال المنافقين في المدينة المنورة رغم خطورتهم لإنه يدرك أن هناك عدٌو أكبر وأخطر وهم اليهود والمشركين، وحفاظًا على عدم ضرب النسيج الاجتماعي، وما قام به صلاح الدين الأيوبي قبل قتال الصليبيين هو توحيد المسلمين بعد أن كانوا فرق متناحرة.

الاخوة المجاهدون الأحباب:

في ظل الاستعمار والاحتلال والعدوان الخارجي يجب أن نلتف حول بعضنا البعض مهما كانت التباينات والاختلافات ولا يجب أن تنحرف البندقية لأي وجهة أخرى، وهذا ما قام به الجهاد الإسلامي ومنذ النشأة، عملا بقوله تعالي: (وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ)

-البندقية وجهتها الاحتلال فقط

الجهاد الاسلامي ومنذ نشأته كان يدرك تمامًا كلما انحرفت البندقية كلما ضلت الوجهة والطريق، وحل مكانها الإنقسام والاقتتال، وها نحن نرى نتائج انحراف البندقية أوصلنا إلى إقتتال داخلي فصائلي وشعبي وعائلي قسم الشعب وأضعف القضية، لذلك كان الجهاد الإسلامي ولا زال ينئى بنفسه عن أي صراعات داخلية، ولم ينجر يوما إلى مضايقة هنا أو هناك، بل كان يفوت الفرصة ويقطع الطريق أمام نشوب أي خلاف مع الحركة وكان يواجه ذلك بتصعيد عسكري ضد الاحتلال، كما ويرفض الجهاد الإسلامي الانقسام والاقتتال بين فصائل العمل الإسلامي والوطني تحت أي مبرر، وكان على الدوام يمثل رمانة الميزان والموجه والراشد إلى الطريق الصواب بين جميع الأطراف، رغم ذلك كان السباق لتقديم النصح والارشاد والصدح بكلمة الحق ضد أي موقف سياسي يتعارض مع مصلحة الوطن والمواطن حسب فكر وثقافة وسياسة الحركة.

الاخوة المجاهدون الأكارم:

لذلك كان الجهاد الإسلامي ولا زال يعلو من صوت المقاومة والبندقية لإن المقاومة خيار استراتيجي لا بديل عنه وباقية ما بقي الاحتلال، فكلما خبت صوت المقاومة وبهت نجم القضية الفلسطينية قام الجهاد الإسلامي بعمل جهادي عسكري حتى تبقى جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وحتى يُعيد القضية الفلسطينية إلى الصدارة ويتم تفعيلها على أعلى المستويات السياسية الرسمية والشعبية، وايضًا لأن المقاومة محط إجماع، وتوحد الصف، وتُحد من الخلاف والصراع.

الإخوة المجاهدون الأحرار:

إننا اليوم أحوج ما نكون للوحدة ورص الصفوف في ظل الهجمة المجنونة والشرسة التي يشنها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وفي ظل انفلات وهرولة  الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال تماشيا مع رغباتهم ونزواتهم وحفاظا على عروشهم، فيجب على المؤسسة الفلسطينية بجميع مكوناتها الابتعاد والتخلي عن أي ممارسات عنصرية وفئوية وحزبية مقيتة من جراءها توتير الساحة وشحن النفوس وخدمة الاحتلال، والعمل على تغليب صوت الوحدة والمقاومة الذي يزعج الاحتلال.

الإخوة المجاهدون الأعزاء أبناء الجهاد الاسلامي الميامين:

 هنيئًا لكم انتماؤكم لحركة اسلامية جهادية عقائدية تؤمن بالوحدة والمقاومة قولًا وعملًا، وتتمتع بطهارة الفكر والثبات عليه، وحكمة السياسة وعدم المجاملة على حساب الثوابت، وحافظت على طهارة اليد واللسان والسلاح من الانحراف.

بوركتم وبوركت سواعدكم على طريق النصر والتمكين

اللهم وحد صفنا وعلى الحق اجمع كلمتنا والهمنا التوفيق والسداد في القول والعمل

اخبار ذات صلة