غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

د. عليان يدعو إلى تحديد موقع السلطة من الخارطة الوطنية: عقيدتهم الأمنية تخدم الاحتلال

د. جميل عليان.jpg
شمس نيوز -غزة

قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الدكتور جميل عليان، اليوم السبت، إن أجهزة أمن السلطة في رام الله، تؤكد كل يوم أن عقيدتها الأمنية لا تمت للفلسطينيين وأهدافهم الوطنية بصلة، وإنما ترتكز على عدة محددات تخدم الاحتلال.

وأوضح د. عليان، أن أهم هذه المحددات حماية الأمن الصهيوني والعمل كذراع مهم للأجهزة الامنية الصهيونية وتسهيل كل المهام الصهيونية التي تستهدف شعبنا ومقاوميه وتستهدف تهويد وابتلاع الأراضي في الضفة، بجانب حماية المستوطنين واكرامهم في مناطق نفوذ السلطة، بالإضافة لتشويه وملاحقة المقاومة والمقاومين، فضلًا عن العمل كجهاز معلوماتي للعدو الصهيوني وإعادة التحقيق مع المجاهدين الذين يعجز العدو عن انتزاع اعترافات منهم.

وأضاف "في الضفة الغربية لا تكاد ترى أي أثر لأجهزة الأمن الفلسطينية، فيما يتعلق بمصلحة الفرد الفلسطيني والقضية الوطنية على كل الأصعدة".

وذكر د. عليان، أن قضية التعيين في المناصب العليا سواء كان على صعيد الأجهزة الأمنية أو السلطة أو حتى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بات من أهم معاييرها التناغم مع المصالح الصهيونية.

وأكد على ضرورة وضع النقاط على الحروف والتحديد الدقيق فيما يتعلق بالسلطة وموقعها على الخارطة الوطنية الفلسطينية، ومن ثم تحديد العلاقة معها بعيدًا عن التفاصيل حتى لا ترهقنا الأحداث اليومية وتفاصيل عبث السلطة بالمصالح والأهداف الفلسطينية.

وحول الملاحقات والاعتقالات اليومية للشباب الثائر الذي يدافع عن الضفة ويتصدى للاستيطان والذي كان آخر ضحايا ارهاب أجهزة أمن السلطة، نشطاء المقاومة الشعبية في بيتا وجبل ابو صبيح عبد الرؤوف الجاغوب ومعتصم دويكات وبلال حمايل، قال د. عليان، إنه بات واضحا أن قلق أجهزة أمن سلطة رام الله من أي فعل وطني في الضفة الغربية يفوق القلق الصهيوني سواء كان هذا الفعل مقاومة شعبية او عمل عسكري.

وتابع: "من يدقق في مسؤولي السلطة وأجهزتها الأمنية يدرك الى أين تحاول هذه الأجهزة الوصول بالإنسان الفلسطيني وقضيته الوطنية، ولم يعد هؤلاء سوى لصوص وسماسرة لبيع الوطن، وما قصة تسريب العقارات بالقدس عنا بعيدة" .

ولفت د. عليان إلى، أن السلطة تعمل على تدمير غزة اقتصاديا وتدمير الضفة أمنيا وتدمير القضية الفلسطينية سياسيا، وهذا لا يمكن أن يسمى مشروعا حتى لو بالحد الوطني الادنى، مضيفًا "سيحتاج شرفاء شعبنا سنوات طوال وجهدا شاقا لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وإعادة التفاف جماهير الأمة حولها واعتبارها قضية الأمة المركزية".