إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس:
كانت بيت وزن قضاء نابلس على موعد مع فارسها صفوت عبد الرحمن خليل، في 5 حزيران 1984م، لعائلة مكونة من ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات بالإضافة إلى الوالدة والوالد المتوفي.
درس شهيدنا المجاهد صفوت في مدارس المدينة، وصار أحد تلاميذ المدرسة الصناعية في السنة الأخيرة له.
روح وريحان:
لم يعرف الشهيد المجاهد صفوت إلا محباً لوالديه مطيعاً لهما وحريصاً على معاونة والده في مواجهة مشاق الحياة والإنفاق على الأسرة. وهو محافظ على صلاته في المسجد، عامل في كل ما يصدر عنه من قول وفعل بأخلاق الإسلام الحميدة.
في صفوف الجهاد:
انضم الفارس صفوت إلى حركة الجهاد الإسلامي، وهو ينتمي لعائلة مجاهدة؛ فأخته المجاهدة عبيدة اعتقلت بعد أن أعدت نفسها لعملية استشهادية، وهدمت سلطة الاحتلال منزل الأسرة. يقول الوالد: "عرفنا الشهيد كتوماً فلا يعرف أحد عنه أي شيء، وترك استشهاد خطيب أخته علي الياسيني أثراً كبيراً عليه فقرر الانتقام له".
شهيداً على طريق القدس:
في 25 يناير 2002م، فجر الاستشهادي صفوف نفسه في مدينة تل أبيب المحتلة، ما أدى لمقتل اثنين من الصهاينة وإصابة 18 شخصاً بجروح في عملية استشهادية.
واعتبرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن العملية: "جزء من سلسلة رد شعبنا الفلسطيني وقواه المجاهدة والمناضلة على جرائم العدو الصهيوني باغتيال قادة وكوادر وأبناء شعبنا وعلى رأسهم الشهيد رائد الكرمي والشهيد عبد الله خميس وشهداء كتائب القسام في نابلس وغزة وهدم منازل أهلنا الأبرياء العزل في رفح".
