يقول الله تعالى " من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نَحْبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا " صدق الله العظيم . رحم الله أخانا المهندس شادى رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
لقد سمعنا وقرأنا ولا زلنا نتابع شهادات أهل الخير ممن عرفوه وعملوا معه وصاحبوه فى كل محطات حياته وهى شهادات تلازمه فى قبره وعند لقاء ربه بإذن الله.
إنّه الموت الذى يأتينا بغتةً ويخطف أحبابنا وأعزاءنا . وحزننا يشتد اكثر واكثر فلم تكن البداية الدكتور أبو جعفر الحساينة رحمه الله ، العزيز على قلوبنا ، كما لن تكون النهاية عند المهندس أبى عمر شادى رحمه الله ، إنها رسالة الله الى المؤمنين من عباده ، وإلى المجاهدين الذين يحملون أرواحهم على أكفهم " كفى بالموت واعظاً " ، إنها رسالة الله إلينا جميعا لنخلو مع ذواتنا ونتفكر ونتدبر ونحاسب أنفسنا جيدا فالدنيا ليست آخر المطاف ، لا ... ولو أنّا إذا متنا تُركنا لكان الموت راحةَ كل حىٍّ
ولكنّا إذا متنا بعثنا ونُسأل حينها عن كل شئ وتذكروا إخوانى الأحباب دائماً أن أهم المرتكزات التى قامت عليه حركتنا الربانية الجهادية هى " الغاية القصوى من جهادنا وكدحنا إبتغاء مرضاة الله " ، وانتماؤنا الى الاسلام والجهاد وفلسطين هو السفينة التى توصلنا الى هذه الغاية النبيلة ، والإيمان الحقيقى والصادق هو الذى يعكس نفساً سويةً متواضعة لوّامة لا تعطى إلا طيباً من القول والعمل ، الموت مدرسة لنا يجب أن تؤدبنا مع الله أولاً ثم مع خلقه حتى يتقبل الله منا جهدنا وجهادنا وإلا ما الفائدة ؟ أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " الكيّسُ من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز ( الأحمق) من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأمانى " رواه الترمذى .