بعد أن تعرفنا على عائلة "روتشيلد" في أولى الحقات المصورة، التي تعرضها وكالة "شمس نيوز"، وتفاصيل مكونات محراك الشر في العالم، نضع اليوم بين يديكم الحلقة الثانية من هذه السلسلة.
تعرض وكالة "شمس نيوز" أولى الحلقات المصورة التي تكشف خلالها قصة عائلة "روتشيلد الصهيونية"، وهي عائلة يهودية تمتلك نصف ثروة العالم ولعبت دورًا حاسما في احتلال فلسطين وتمويل البنية التحتية لقيام "إسرائيل".
وورد في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات عائلة "روتشيلد"، سَرْدٌ تاريخيٌّ لعائلةِ (روتشيلد) من عام 1743م وحتى عام 2006م، وأهم ما قامت به تلك العائلة على مدار السنوات الماضية على مختلف الأصعدة حول العالم.
ومن المقرر أن تستكمل "شمس نيوز" عرض سلسلة الحلقات على مدار ستة أسابيع، إذ ستبث الحلقات يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، عبر الموقع الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي للوكالة.
نص الحلقة الثانية:
مُقدِّمةُ الكِتاب:
فَرضَتْ عائِلةُ (روتشيلد) اليهوديةُ سيطرَتَهَا على العالَمِ لفترةٍ زمنيةٍ طويلة، حيثُ طالَتْ أَذرُعُهَا الكثيرَ من جَوانِبِ الحياةِ اليوميةِ بكثيرٍ مِنَ الشَّرِّ، وذلكَ على النَحْوِ الذي تَمَّ توثيقُهُ وسَيظهَرُ ذلكَ في التسلْسُلِ الزمنيِّ التالي.
يَدَّعِي (الروتشيلديون) أنَّهم مِنَ اليهود، في حِينِ أنَّهم في الواقِعِ، هُم مِنَ (الخازارس) وهُم من بلَدٍ يُسمَّى (خازاريا) الذي اْحْتَـلَّ سابقاً المنطقةَ المُمتدةَ من سَواحِلِ البحرِ الأسْوَدِ حتى سَواحِلِ بَحْرِ قُزوين، والسببُ وراءَ ادِّعاءِ عائلةِ (روتشيلد) أنَّهم مِنَ (اليهودِ الأشكناز) هو أنَّ (الخازارس) اعتـنَقوا الديانةَ اليهوديةَ في عامِ 740 بعدَ المِيلادِ بتعليمَاتٍ مِنْ مَلِكِهِم، وهذا بالتأكيدِ لَمْ يَشملْ تحويلَ الجِيناتِ المَنغوليةِ الآسيويةِ فيهِم إلى جِيناتِ الشَعبِ اليهوديّ.
وحتّى يكونَ القارئُ على عِلْمٍ بِواقِعِ الحَال، فإنَّ مَا يَقرُبَ من 90% من الشعبِ اليهوديِّ مِمَّنْ يُسمُّونَ أنفُسَهُم حالياً بـ (اليهودِ الأشكيناز) هُم ليسُوا مِنَ اليهودِ (الأشكيناز) بَلْ هُم مِنَ (الخازارس)، وهُم (هؤلاءِ النّاسِ) يَكذِبونَ على العالَمِ باْدِّعائِهِم أنَّ أرضَ "إسرائيلَ" هيَ لهُم بالمَولِد، بينما في الواقعِ والحقيقةِ أنَّ مَوطِنَهُم الحقيقيَّ يَقعُ على بُعْدِ 800 ميلٍ من فلسطينَ في (جُورجيا).
لذلِكَ في أيِّ مَرَّةٍ تَسمَعُ فيها رئيسَ وزراءٍ إسرائيليَّاً يغثوا حَولَ ما يُسمَّى باْضطِهَادِ اليهودِ (الخازارس) فلا تصدِّقْهُ، باْعتبارِ أنَّ كُلَّ رئيسِ وزراءٍ إسرائيليّ هو (يهوديّ).
وعليه، عندما يَسعى كُلُّ رئيسٍ مِنْ رؤساءِ الوزراءِ الإسرائيليِّـين اسْتدْرَارَ عواطِفِ الغَربِ عليهِم وتأيِّـيدِهِم بإعادةِ تأسِيسِ دولةٍ يهوديةٍ لهم، فهُم يَعرفُونَ قبلَ غيرِهِم بأنَّهُم يَكذِبُون عليكُم عَمْدَاً وعن قَصْدٍ، فهُم لَمْ يكُونُوا قَطّ من هذهِ المَنطِقة؛ لِذا يُطلِقونَ على أنفُسِهِم (اليهودَ الأشكيناز).
وإذا رَجَعنَا إلى كتابِ التوراةِ المُقدَّسِ المُسمَّى بـ (كتابِ الرُوْح) نَجِدُ في الفصلِ (2) الآيةَ (9) ما يدورُ حَولَ اليهودِ (الأشكيناز) إذْ يقولُ الكاتبُ نصّاً:
"إنَّني على دِرايةٍ بأعمالِكْ، وبالتحديدِ الفِتَنِ وادِّعَاءِ الفَقْرِ ولكنْ إنَّكَ أنتَ الغنيُّ وإنَّني على علمٍ أنَّ التكفيريِّـينَ الذينَ يدَّعُونَ أنَّهم يهودٌ، هُم ليسُوا كذلك، بَلْ هُم وَكْرُ الشيطان".
إنَّ أكثرَ السُلالاتِ ثَراءً في العالَمِ سَوفَ تبقى (عائلةَ روتشيلد) التي تدَّعِي أنَّها مِنَ (اليهودِ الأشكيناز).
ومَعَ الوقتِ تـتَكَشَّفُ الحقائقُ أنَّ عائلةَ (روتشيلد) قَدْ حَصَلَتْ على هذهِ المكانَةِ من خِلالِ الكَذِبِ والخيانةِ والتلاعُبِ والقَتْل، وأنَّ سُلالَتَهُم تمتدُ أيضاً إلى الأُسَرِ المَلَكِيّةِ الأُخرى في أوروبا وبأسماءِ عائلاتِهَا، ومنها:
- أستور – نبدي – كولنينر – دوبونت – فريمان – كينيدي – مورجان.
- أوبنهايمر – روكفلر – ساسون – شيف – تافت – فان دوين.
ومَعْ ذلكَ فلَيسَتْ هذهِ السُلالاتُ فقط التي قدْ تُـثيرُ القَلَق، فعَلَى مَرِّ القُرونِ القديمةِ اضْطُرَ العديدُ من (اليهودِ الأشكيناز) في البلادِ التي يعيشونَ فيها بتغيـِّيرِ أسمائِهِم؛ حتّى يَظهَروا كعُنصُرٍ مِنَ الجِنسِ البشريِّ السَائِدِ في ذلكَ البَلَدِ، ويخدِموا أسيادَهُم فيها.
إنَّ هناكَ أدلةً عديدةً على أنَّ (روتشيلد) قدِ اسْتمرُّوا في اتِّـباعِ طُرُقِهِم الخَفيةِ هذِه.
كما أرجُوكَ، عَدَمَ الافْـتِراضِ تِلقائياً، بأنَّ أيَّ شخصٍ قَدْ يَحمِلُ اسْمَ (روتشيلد) أو أيّـاً مِنَ الأسماءِ المذكورةِ أعلاه، هُو جُزءٌ من شبكة روتشيلد الإجرامية، علاوةً على ذلك، كمَا مِنَ الأهميةِ بمكانٍ، فإنَّ الغالبيةَ العُظمَى مِنَ اليهودِ الأشكيناز هُم أبرياء، وليسُوا جُزءاً من هذهِ الشبكة.
ويُمكِنَكَ التحقُّقُ من الوقائِعِ بنفسِكَ أولاً، حيثُ يهدفُ هذا الكتابُ المُترجَمُ إلى إطْلاعِ الناسِ على هويةِ العدُوِّ وليسَ باستفزازِ أشخاصٍ من أصولٍ عِرقيةٍ مُعينةٍ أو أشخاصٍ يَحمِلونَ لَقباً خاصاً، والذي قد لا تربِطُهُم أيُّ عَلاقةٍ مع شبكةِ "روتشيلد".
تُسيطرُ عائلةُ (روتشيلد) على بنكِ الاحتياطيِّ الأمريكيّ، طابِعِ الدولارِ ومُوزِّعِهِ (Reserce Federal) وعلى البنكِ المركزيِّ البريطانيّ (England of Bank) (تضَعُ سِياساتِهِ وتقودُه)، ومن خِلالِ البنكِ الدوليِّ وبنكِ النقدِ الدوليّ، وهُما البَنكانِ العالَميانِ الَّلذانِ أسَّسَتْهُمَا عائلةُ روتشيلد في (برايتون وود) بعدَ الحربِ العالميةِ الثانيةِ؛ لِتسيطِرَ مِنْ خِلالَهُمَا على البُنوكِ المركزيةِ في معظَمِ دُولِ العالَم، سواءً بطريقةٍ مباشَرَةٍ أو غيرِ مباشَرَة، ولَمْ يَفلِتْ مِنها إلّا عددٌ قليلٌ من هذهِ البنوكِ المركزية، إنَّها تـتحكَّمُ في المَعروضِ النقديِّ للدُوَل، وهو العامِلُ الأهَمُّ في التسارُعِ أو التباطُؤِ الاقتصاديّ، وبالتالي النمُوِ أو الانْكِماش، وقَدِ استَخْدَمَتْهُ (روتشيلد) بمَهارةٍ؛ لإِحْدَاثِ دوراتٍ اقتصاديةٍ مذكورةٍ في الكتاب.
لقد كانَ المالُ والمالُ فقط، وسيلةَ (روتشيلد) للسيطرةِ على الحكوماتِ والشعوب، فكانَ القرنُ الثامِنِ عَشَر قَرْنَ (روتشيلد) ثُمَّ تَبِعَهُ القرنُ التاسِعِ عَشَر ثُمَّ العشرون، لقد كانتْ أموالُ (روتشيلد) وأتباعِهِم هي التي تُشْعِلُ الأزْمَاتِ وتُسبِّبُ الحُروبَ، وهي التي تُطْفِؤُهَا، كُلُّ ذلكَ مُقابِلَ المال.
لقد أقرَضُوا بريطانيا لِتُعلِنَ الحربَ على أمريكا، وأقرَضُوا بريطانيا لِتُحارِبَ فرنسا، وقـدَّمُوا القروضَ للنَمسَا وروسيا وإيطاليا وهكذا، لقد كانوا –ولا زالُوا- يُقرِضُونَ الفريقَـيْنِ المُتنازِعَـيْن، ولا زالَت قُروضُ الدُوَلِ والحُكوماتِ مَصدَرَ ثَرائِهِم الأوّل، وما يقومُ بِهِ البنكُ الدوليُّ والصندوقُ الدوليُّ إلّا استمراراً لهذا النَّهْجِ المُدمِّرِ للحُكوماتِ، والمُذِلِ للشعوب.
إنَّهم يُسيطرونَ على مُعظمِ مَالِ الدُنيا، هُم الذينَ يُحرِّكُونَه، هُم مَنْ يُسيطِرُونَ على أسواقِ الذَهَبِ، ويُحرِّكُونَهُ ويتحكَّمُونَ في أسعارِه، لعِبُوا في أسواقِ الأسْهُمِ العالميةِ من خِلالِ عُملائِهِم مِثلَ سُورس وغيرِه، وتسبَّبُوا في مَآسٍ لا تُعَـدُّ ولا تُحصَى، فانْهارَت الأسواقُ عِدَّةَ مَراتٍ في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وفي غيرِها منَ الدُوَل، لقد كانتْ عملياتُ شِراءِ الأسهُمِ والسَنَداتِ وبَيْعِهَا لُعْبَتَهُم، ولا زالَت إحدَى وسَائِلِهِم لِكَسْبِ الأرباحِ وزيادةِ الثرواتِ.. والكِتابُ يَشرحُ ذلكَ بِكثيرٍ مِنَ التوضِيح.
إنَّهم يُسيطِرونَ على الإعلامِ، وأهمُّهُ الإعلامُ المَرئِيُّ والمَسمُوعُ في العالَمِ ومنها: أسوشيتد بِرِس، نيويورك تايمز، واشنطن بوست، فوكس نيوز، سي إن إن، رويترز في بريطانيا، وولف في ألمانيا، هافاز في فرنسا، مَع مُعظَمِ المَجَلَّاتِ والجَرَائِدِ في العالَم.
ومَنْ لا يُسيطِرونَ عليها، يَـبْتَـزونَهَا من خِلالِ قوانينَ فَرضُوها على كُلِّ بِلادِ العالَمِ تَحتَ مُسمَّيَاتٍ مُختلِفَةٍ مِثل: ضِدّ الساميّة، ضِدّ إسرائيل، ضِدّ اليهوديةِ وغيرُها كثير.
إنَّهم أصحابُ فِكرةِ (حكومةِ العَالَمِ الواحِدَة)، وعميلُهُم (كسينجر) هُوَ أحَدُ مُفكِّريْهَا والمُخَطِّطِينَ لها، بدأوهَا بمؤتَمَرِهِم الأوّل (فيينا كونجرس) ثمَّ أسَّسُوا عُصْبَةَ الأُمَمِ، وبَعدَهَا الأُمَمَ المتحدّة.
وخِلافاً لِمَا قدْ يعرِفُهُ أو لا يعرِفُهُ الكثيرونَ أو يُردِّدُون، فإنَّ تأسيسَ دولَةِ "إسرائيلَ" وما شَنَّتْ مِنْ حُروبٍ على الدُولِ العربيةِ وتسبَّبَت بمآسٍ لشعوبِهَا، وفي مُقدِّمتِهِم الفِلسطينيونَ (المسلمونَ والمسيحيونَ وحتى بعضُ يهودِ فِلسطين) كانتْ وراءَهَا عائلةُ "روتشيلد" فَهُمْ مَنْ نَظَّمَ مؤتمرَ بازِل بسويسرا عام 1897م وعيَّنوا اليهوديَّ الأشكنازيَّ (هيرتزل) لرئاسَتِه، وهُمْ مَنْ خَطَّطَ وحَصَلَ على وعْدِ بلِفور عام 1917م من بريطانيا بِحِيلَةِ إدخَالِ أمريكا في الحربِ العالميةِ الأولى بجانبِ بريطانيا، وتَمَّ ذلكَ بخطابٍ أحضروهُ من الرئيسِ الأمريكيِّ (وودرو ويلسون) الذي سيطرُوا عليهِ وابتزُّوهُ من خِلالِ حادثةِ مالٍ مَذكورةٍ في هذا الكِتاب، ولَمْ تدخُلْ أمريكا الحرب.
إنَّ "إسرائيلَ" هي (دولةُ روتشيلد)، وجيشَهَا الغاشِمَ هُوَ (جيشُ روتشيلد)، وقد رَغِبوا في إقامَةِ دولةٍ لهم مع جَيشٍ تابِعٍ لهم في هذهِ المنطقةِ؛ ليَجمَعُوا اليهودَ فيها، وكانوا سُعداءَ عندما مَوَّلُوا بريطانيا لشِراءِ حِصَةٍ لها في أسهُمِ قناةِ السويس مِنَ الخديوي إسماعيل، حيثُ إنَّ الجيشَ البريطانيَّ هو الحامِي لمِصالِحِهِم والمُنَـفِّذُ لأوامِرِهِم.
والسُؤالُ المُحَيِّرُ:
كيفَ تَمكَّنَ عددٌ قليلٌ مِنَ البَشرِ يدَّعُونَ بأنَّهم أقليةٌ يهوديةٌ مُضطهدَةٌ (وهُم ليسُوا كذلك)، تمكَّنَتْ خِلالَ قرونٍ من أنْ تُسيطِرَ وبِشَكْلٍ شِبهِ كامِلٍ على المُقدَّراتِ الماليةِ والاقتصاديةِ والإعلاميةِ العالميةِ، وتأسِيسِ عددِ من المنظماتِ التي تضَعُ خُطَطَهُم الشيطانيةَ وبأموالِهِم وعُملائِهِم يتولَّوْنَ تنفيذَهَا، إنَّهم شَرٌ مُطلَقٌ.. وهُم وراءُ الكثيرِ مِنَ الحُروبِ والنِزاعاتِ والثوراتِ ووراءُ إفلاسِ العديدِ مِنَ الدولِ والمُجتمعاتِ والأفراد، إنَّهم يُسيطِرونَ على ثُلُثِ أو رُبْعِ أو خُمْسِ أو عُشْرِ ثروةِ العالَمِ أو أقلّ (لَا فَرْق)، يَجمَعُونَ المالَ وبِالمالِ يَحكُمونَ ويَتَحكَّمُون؟؟
والجوابُ في هذا الكِتاب: