هدد رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، اليوم الخميس، بإسقاط الحكومة في حال اتجّه وزير الخارجية يائير لابيد إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية بعد إتمام اتفاق التناوب، مبديًا معارضته لـ "اتفاق أوسلو" آخر.
وقال بينيت، لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إنه "يعارض إقامة دولة فلسطينيّة، ولا يتيح إنشاء مفاوضات سياسيّة تودي إلى إقامة دولة فلسطينية".
وتابع بينيت أنه لن يلتقي بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووصفه بأنه "يلاحق الجنود الإسرائيليين في لاهاي ويحوّل أموالا للقتلة"، في إشارة إلى مخصّصات الأسرى والشهداء.
وقلّل رئيس الوزراء الإسرائيلي من اللقاءات التي يعقدها وزير الخارجية، يائير لبيد، ووزير الحرب، بيني غانتس، بالمسؤولين الفلسطينيين، قائلا إنها "ضمن المقام المشترك المتّفق عليه".
وحول العنف والجريمة في البلدات العربية داخل الأراضي المحتلة قال بينيت: "إنه هذا الموضوع "أهمل لسنوات. أنشأت طاقم وزراء برئاستي، ونحن ننغّص حياة رؤساء الإجرام العرب. نلاحقهم بوسائل خلّاقة". وأضاف: "رددنا على مطالب وقف التحريش في النقب... بتعزيز الشرطة".
وفي لقاء مع "هآرتس"، عبّر بينيت عن دعمه لتحسين العلاقات مع تركيا، قائلا "يجب اللعب في كل الملعب، وبناء علاقات". وتأتي تصريحاته عشية زيارة مقرّرة للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى تركيا، خلال الأسبوعين المقبلين.
وكرّر بينيت انتقاداته لتعامل سلفه، بنيامين نتنياهو، مع الملف النووي الإيراني، قائلا لصحيفة "معاريف" إنّ "الحرب الباردة بين إسرائيل وإيران تدار منذ عشرات السنوات من جانب واحد. يوّجهون لنا الضربات، ولا نوجّه لهم. أحاطونا بأذرع أخطبوط، ونحن وجّهنا ضربات إلى الأذرع والمبعوثين، بدلا من الرأس".
يشار إلى أن بينيت أجرى سلسلة مقابلات مع الصحف الإسرائيلية، نشرت مقتطفات منها مساء الخميس، على أن تنشر كاملا الجمعة.