قائمة الموقع

الأسير والمجاهد.. حمزة يوسف عارف حاج محمد... مكتبة متنقلة ومثقف مشتبك

2022-01-29T14:07:00+02:00
الأسير والمجاهد.. حمزة يوسف عارف حاج محمد... مكتبة متنقل ومثقف مشتبك
بقلم/ ثائر حلاحلة

يحاول السجان الصهيوني والجلاد من خلال سجن واعتقال المناضلين والمقاومين قتل ابداعاتهم وأرواحهم وسرقة أعمارهم كما سرق وطنهم وهوائهم، أراد المحتل جعل المناضلين والمقاتلين في السجون أن يكونون عالة وعلة ومرض وجنون وشعوذه وخلافات وصراعات وانقسامات وضرب وتناحر ما بين كافة المناضلين في السجون.

ولكنه فشل ولم ينجح في تحويلهم لأعداء على شعبهم وقضيتهم المنتصرة والعادلة

فهذا الأسير ابن الأسير وأخو الأسير وأخو الشهيد وابن المثقف وأخو القارئ كلهم عائلة تعشق وتحترم العلم والثقافة والوطن والمقاومة إنها عائلة وبيت الراحل والمؤسس والمفكر من الجهاد الإسلامي الشيخ يوسف عارف حاج محمد الذي له المؤلفات والدراسات الفكرية والحركية والسياسية واللغوية ومنها المخزون الثقافي والسيرة والمسيرة وصايا مسافر من تقديمه والميزان ما بين الشيعة والسنة وغيرها، وتعشق هذه العائلة وهذا البيت اللغة العربية حتى أن معظم القادة من الفصائل الذين عايشوا الشيخ أبو مالك الأسر في بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000م وخاصة في سجن "هداريم" تعلموا أساسيات اللغة العربية ونحوها وتصريفها من الشيخ أبو مالك بشهادتهم وهنا اذكر القائد في كتائب القسام الذي كان معتقلا آنذاك عباس شبانه من الخليل المحتلة.

فذاك الشبل من ذاك الأسد فحمزة يوسف عارف حاج محمد الذي اعتقل في عام 2007 كان في بدايات حياته وربيعه وكان مجهز كاستشهادي في صفوف سرايا القدس اليوم يدخل عامه 17 على التوالي وقد تحول في السجن لمعلم ومدرس في اللغة العربية َالعلوم السياسية والشرعية ومثقف مشتبك ويقود العمل التنظيمي للجهاد الإسلامي في سجن "هداريم" ومن قبله سجن مجدو علما بأن سجن هداريم الذي يقع في شمال فلسطين المحتلة يضم في قسم 3 الخاصة بالأسرى الفلسطينيين المحكومين بالأحكام العالية والمؤبدات وفيه نخب وقادة الفصائل والأجنحة العسكرية الذين كان لهم دورًا في العمل العسكري في انتفاضة الأقصى في صفوف سرايا القدس والقسام َوكتائب الأقصى وفي مقدمتهم القيادي مروان البرغوثي والقائد ثابت المرداوي وعمار الزبن وعمار مرضي وأحمد الفرنسي وآخرين

حمزة يوسف عارف حج محمد انتصر وقهر سجانه توفي والده ولم ينكسر وظل على نهج وطريقة والده المثقف الذي قال لنا يوما أنا اليوم أبلغ فوق الستين عاما اتمنى أن استشهد في السجون

حمزة الأسير والمجاهد والحركي والواعي والمثقف يسير على خطى معلمه الشهيد الشاهد المؤسس والمبدع فتحي الشقاقي الذي كان شعاره المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر وكان يردد إقراء ثم إقراء حتى لو ذهب نور بصرك

هؤلاء تلامذة الشهيد فتحي الشقاقي ومدرسة الشيخ يوسف عارف الذي تعلمنا على يده الكثير وخاص الفرق ما بين الفرق الإسلامية ومواقف الجهاد الاسلامي من الكثير من القضايا المستجدة الموقف من العنف الذي تستخدمه (الجماعات والتنظيمات الإسلامية الجهادية) وخاصه ضد الأقليات والمذاهب وأبناء الديانات الأخرى وحرمة قتلهم

فحمزة حول سجنه لساحة علم وتعلم واشتباك ومعركة مع عدوه كما حولها وهو في خارج الأسر وفي الجامعة

حمزة أضحى اليوم عنوان ورمز جهادي ومقاوم وثقافي يشهد له ويرجع له في كثير من المناسبات والمواقف كما كان والده الشيخ يوسف عارف أبو مالك

فالأسرى هم رفقاء درب الشهداء الأكرم منا جميعا الأسرى الذين تخلوا عن أعمارهم لأجل عمار وتحرير اوطانهم وحرموا أنفسهم من أجل غيرهم

فعلينا كل الواجب ان ننشر صورهم وابداعاتهم وانتصاراتهم ومعاناتهم وصمودهم

يجب أن تخرج كل كلمة وكل انجاز لهم من الظلام للنور ومن العتمة للحرية وللعالم ليعرف أن أحرار شعبنا في السجون حولوا هذه السجون من مقابر لمنابر الآداب والابداع والرقي والتميز

فحمزه أسير رغم سنوات العذاب والقهر والزنازين يبقى شامخ ورافع الرأس ومنتصب القامة

فالحرية لحمزة ولرفاق وأخوة حمزة يوسف عارف حج محمد

والتحية لأسرته

والرحمة على روح والده الشيخ والمثقف الراحل يوسف عارف حاج محمد

 

اخبار ذات صلة