قائمة الموقع

الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد المجاهدين نضال أبو سعدة وأحمد الطوباسي

2022-01-31T10:55:00+02:00
الذكرى السادسة عشر لاستشهاد المجاهدين نضال أبو سعدة وأحمد الطوباسي.jpg
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس

كانت علار قضاء طولكرم على موعد مع فارسها الهمام نضال علي أبو سعدة في 10 مايو 1978م. ودرس المرحلة الإعدادية، لكنه آثر ترك الدراسة الأكاديمية والتوجه للعمل. وحصل على رخصة لمزاولة مهنة الكشف على المياه في بلدته، مكنته من إعالة أسرته المكونة من الوالدين وخمسة من الأخوة والأخوات.

روح وريحان

كان مثالاً ونموذجاً على حب الوالدين وطاعتهما، ومحافظاً على صلاته في المسجد، وقارئاً لكتاب الله، وكانت أخلاقه العالية محط إجماع من أصدقائه ومحبيه ومعارفه الكثر.

في صفوف الجهاد

انضم الفارس نضال إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى 2000م، وبعد استشهاد المجاهد جمیل جعار الصديق الحميم له، ظهر نضال حاملاً السلاح أمام سكان البلدة. وأصبح منذ ذلك اليوم، منذ أغسطس عام 2005م مطارداً لقوات الاحتلال.

عمل مع الشهداء القادة لؤي السعدي ومعتز أبو خليل وعلى أبو خزنة، واتهَمَهُ العدو بالوقوفِ خلفَ العديدِ من العمليات، أبرزها عملية نتانيا التي نفذها الاستشهادي أحمد أبو خليل في 12 تموز 2005م، ليُصبحَ اسمُهُ على لائحة المطلوبين للاغتيال في الضفة المحتلة.

تنقل شهيدنا المقدام نضال بين مدينتي جنين وطولكرم ونجا من عدة محاولات لاغتياله آخرها في 12 يناير 2006م في جنين عندما استشهد الشهيدان معتز أبو خليل وعلي أبو خزنة.

الشهيد المجاهد أحمد حسام الطوباسي

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس

كان مخيم جنين على موعد مع فارسه أحمد حسام الطوباسي في 27 أغسطس 1987م، لعائلة مجاهدة قدمت شقيقه الشهيد إسلام في 17 سبتمبر 2013م، واعتقلت قوات الاحتلال شقيقه القائد في سرايا القدس سعيد الطوباسي المحكوم بالسجن المؤبد 31 مرة إضافة إلى 50 عاماً.

توفي والده قبل أن يتجاوز تسع سنوات، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث بمخيم جنين، ثم أنهى المرحلة الثانوية في مدرسة السلام.

روح وريحان

عرف شهيدنا المجاهد أحمد بطيب قلبه وسكونه وهدوئه وتواضعه، كما كان شجاعاً مقداماً، حمل روحه على كفه ومضى حتى نال الشهادة.

في صفوف الجهاد

الشهيد المجاهد أحمد من مخيم جنين، وأمضى أشقاؤه كمال، محمد، محمود، إبراهيم، سنوات في سجن الاحتلال، إضافة إلى أخيهم المجاهد القائد سعيد الطوباسي.

من ذلك البيت المشيّد بالمقاومة، خرج أحمدُ شبيهاً بزمنِ الاستشهاديين ومساعداً للقائد الشهيد نهاد أبو غانم الذي قضى نحبه في 16 أكتوبر 2005م.

شهيدان على طريق القدس

في الحي الشرقي من بلدةِ عرابة بجنين، كان الملاذُ الأخيرُ لهما، وفي اليوم الأخير من يناير 2006م. عاد الشهيدان نضال وأحمد إلى مأواهما، ليواجهان قوة صهيونية خاصة، فخاضا اشتباكاً عنيفاً.

ساعةً كاملةً من الرصاصِ المنهمر والهتافِ والتكبير، ترددت أياماً وسنيناً في ساحات الوطن، لتبقى شاهدة على العاشِقَيْن اللذين أكملا رحلتهما إلى الموت الجميل.

اخبار ذات صلة