إنه الوجع بكل تفاصيله ومراحله ولحظاته الصعبة والقاسية
إسراء الجعابيص الأسيرة الفلسطينية المقدسية الجريحة التي تركت واهملت وحرمت من العلاج الطبي من قبل إدارة ما تسمى مصلحة السجون الصهيونية، التي تمارس الكراهية والحقد بحق أسرانا البواسل أسرى الحرية والكرامة.
إسراء الجعابيص هي أم لطفل تحرم من سنوات من احتضانه تحرم من إعطائه هدية العيد كباقي أطفال العالم.
كم هذا المحتل متوحش عديم الاحساس والإنسانية انسانة جريحة مصابة متحرقة أصابعها َمقطعة وجهها محروق يرفض هذا المحتل منحها الحق في العلاج، ويرفض إطلاق سراحها بعد السنوات من العذاب والقهر والآلام والاوجاع فقط من أجل الانتقام منها، ومن أهلها وطفلها، لو كانت هذه المرأة والسيدة إسرائيلية وتم توقيفها في أحد المطارات وعواصم العالم لقامت الدينا ولم تقعد قبل شهور، اعتقلت سلطة المطارات الروسية بعد التفتيش والتدقيق فتاة إسرائيلية وتبين بحوزتها مادة مخدرة تحركت وزارة الخارجية الصهيونية ومكتب رئيس حكومة الاحتلال آنذاك ونفس وشخص رئيس الحكومة الصهيونية آنذاك بنيامين نتنياهو وقام بالحديث مع الرئيس الروسي بوتين للتدخل بإطلاق سراح هذه الفتاة التي تحمل مادة مخدرة.
ولكن إسراء المناضلة والماجدة والمجاهدة، التي تناضل وتطلب بحرية بلدها وقدسها لا أحد يسأل عنها ولا أحد يطلب بها لا وزارة خارجية ولا رئيس والمحتل الغاصب، يتهم الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص بإنها كانت تنوي القيام بعملية استشهادية، ضد جنود صهاينة يعني أنها كانت في مهمة كفاحية لذلك حريتها مهمه نضالية وكفاحية ومسؤولية كل القادة والفصائل والمقاومة والمنظمة والسلطة والسفراء والقناصل والمبعوثين، للعمل لحريتها وحرية كل الأسيرات شروق دويات ومرح بكير ومنى قعدان وجميعهن.
إسراء الإنسانة الموجوعة على مدار اليوم ولكن أخواتها الأسيرات لا يتركن إسراء لوحدها، فهن سندها وداعميها والحنونات عليها والقريبات منها والمشجعات لها، ويحاولون أن لا تشعر إسراء أنها أقل منهن بل جزء منها ومن حياتهن اليومية والإدارية.
إسراء هي بنت القدس الأبية القدس التي العنوان والرمز والعاصمة والعشق والهوى والفدا.
لذلك لن ننسى إسراء لأنها بنت القدس والاقصى، قدمت جسدها وحياتها وجعها من أجل حرية القدس والاقصى بل تتألم على طوال اليوم حباً للقدس والأقصى وفلسطين.
إسراء يجب أن ننشر معاناتها وقهرها وجعها بكل لغات الدينا، يجب أن ننقل وجعها إلى الساحات ومن نلتقي ومن نعرف
الأسيرات المناضلات في السجون دورهن ونضالهن، لا يقل أهمية عن نضال ومقاومة الأسرى في السجون الصهيونية
فالأسيرات في السجون استطعن أن يكون لهن نظامهن الخاص بهن والبرامج الإدارية والتنظيمية والثقافية، فاليوم تمكنت الأسيرات من الدراسة في جامعات الوطن ويطورن حياتهن العلمية.
إسراء يجب أن لا ننساها كما أننا لا ننسى ناصر أبو حميد ومراد أبو معيلق ويسري المصري ومعتصم رداد وخالد الشاويش وناهض الأقرع ومنصور والقائمة الطويلة من الأسرى المبتورة أعضائهم والمرضى في السجون.
يجب لا تبقى إسراء تتوجع وتتألم فوجعها وألمها هو وجعنا وقهرنا.
فالحرية لإسراء الجعابيص الجريحة المكلومة الموجوعة الصابرة المرابطة
الحرية لكل الاسيرات والاسرى
الحرية لفلسطين والقدس والاقصى