قائمة الموقع

المبادرة الخليجية تستعير لسان "الإسرائيلي": يا حزب الله سلِموا سلاحكم!

2022-01-31T15:48:00+02:00
حزب الله.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

اتجهت الأنظار إلى ما يمكن أن يصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت وتحديداً الموقف المنتظر، من الرد اللبناني على المذكرة الخليجية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي حاملاً معه ورقة أفكار ومقترحات تستهدف إعادة بناء الثقة بمسار العلاقات اللبنانية الخليجية، إلى المسؤولين اللبنانيين.

وبعد نقاش داخلي مطول، أنجز لبنان رده على الورقة الخليجية التي تهدف لإعادة الثقة بين بيروت ودول الخليج، إثر الأزمة الدبلوماسية التي انفجرت العام الماضي وأحدثت شرخاً في العلاقات، ما يعني أنها تشكل إسهاماً جدياً عربياً ودولياً لإخراج لبنان من حالة الانهيار التي أصبح فيها، وترسم طريق التقدم على مسار استعادة التعافي السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي.

وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ركز في الرد الذي يحمله على التزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية بشكل عام، ورفضه التدخل في شؤون أي دولة عربية، لكن من دون تقديم التزام بتنفيذ القرار الذي ينصّ على نزع سلاح حزب الله.

الكتاب والمحلل السياسي حسن عبدو، أشار إلى أن الجامعة العربية أصبحت مومياء دون أي فعالية، مشيرًا إلى أن لبنان وقع ضحية للجامعة العربية ولأعضائها، مثل: السعودية والدول الخليجية، كما وقعت سوريا واليمن ضحية لعبث تلك الدول.

وبيَّن عبدو في حديث مع "شمس نيوز" أن المطالبة بنزع سلاح حزب الله اللبناني، تصب في مصلحة المشروع الصهيوني في المنطقة بشكل كامل، ما يدين النظام العربي الذي يعمل ضد القوى الحية في الأمة العربية، وينضم إلى الجهود الإسرائيلية بتمدد الاحتلال في المنطقة.

وابدى عبدو اعتقاده بأن ترك النظام العربي للبنان أعطت فرصة لإيران ولقوى المقاومة للتوسع بشكل أكبر بداخله، لافتاً إلى أن نزع السلاح من المقاومة في لبنان هي مسألة غير متاحة؛ إذ حاول الاحتلال الإسرائيلي بكل جبروته وقدراته أن ينزعه ولم يستطع أن يقوم بهذه المهمة، فكيف لدول هي أشبه بقبائل لها أعلام فقط أن تقوم بهذا الدور.

وأضاف عبدو "النظام الخليجي تراجع إلى حد كبير في لبنان وترك مساحة لتوسع قوى المقاومة وسيطرتها أمام الاحتلال، وجعلها ساحة قوية أمام الدول العربية والخليجية، وأصبحت عبارة عن تحالف مقاومات مع العراق وسوريا لتصاعد مشروع المقاومة".

واستدرك "النظام العربي ضعيف خاصة أن ذلك يتم في تراجع الولايات المتحدة الأمريكية، وتراجع للدور الإسرائيلي الأمريكي في المشرق العربي".

وذكر عبدو أن النظام العربي يلعب دور المكمل للمشروع الصهيوني، ويتحالف معه من خلال اتفاقيات أبراهام والتطبيع العربي، موضحًا أنه يرتبط ارتباطاً عميقاً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية مع الاحتلال.

وأشار إلى أن قوى المقاومة استطاعت أن تخرج الاحتلال الإسرائيلي من أراضٍ عربية لأول مرة عام 2000 من جنوب لبنان، وعام 2005 أخرجت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي من غزة، إذ كانت المرة الأولى التي يتخلى فيها الاحتلال عن جزء من فلسطين.

وعاد عبدو خلال تصريحاته بالزمان قليلًا، مذكِّرًا أن النظام العربي تخلى عن القضية الفلسطينية بالكامل منذ فترة طويلة.

وقال "خرج النظام العربي من الصراع مع المشروع الصهيوني بالكامل عام 1979 بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد"، مبيناً أن من يحمل أعباء المواجهة ضد المشروع الصهيوني هي القوى الشعبية والتنظيمات من غير الدول، مثل: حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس وحزب الله وفصائل المقاومة الأخرى، ما جعل القضية الفلسطينية لا تعول على النظام الرسمي العربي.

ولفت عبدو إلى أن هذا الأمر أعطى صفة للقوى الشعبية التي أنجزت على الأرض، بينما كان النظام العربي يتراجع أمام المشروع الصهيوني وهزم عام 1948 وعام 1967.

 

اخبار ذات صلة