كتب: مصطفى الصواف
في أعقاب تصريحات رئيس أركان قوات الاحتلال كوخافي حول أي معركة قادمة مع المقاومة في قطاع غزة فإن قوات الاحتلال لا تفكر بإستخدام قوات الجيش في إقتحام قطاع غزة أو الدخول فيه ، ولكنها فقط ستعتمد على الطائرت لقصف قطاع غزة دون الدخول البري للقطاع.
صحيح أن الإحتلال يملك من القوة في مجال الطيران تفوق قوة الاقليم تفوق قوة بلدان متفوقة في مجالها العسكري ، ولكن هذا لا يعني على أن مواجهة هذا التفوق صعب ولكنه ليس سهل ، وهذا يدفع بالمقاومة بضرورة العمل على إمتلاك سلاح المضادات الجوية بأي شكل وبأي وسيلة لأنها ستجعل الاحتلال يفكر مرات قبل القيام بشن غاراته على القطاع وعلى المقاومة ويعيد التفكير في الإعتماد على سلاحه الوحيد الأن والذي يحقق من خلاله التدمير كنوع من الإنجاز.
وأقول هنا إذا بدأت اي معركة مع الاحتلال وهو قد حدد شكل المعركة بالإعتماد على الطيران ، وهذه مسألة ستكون مدمرة، ولكنها لن تحقق نصرا ، هذه واحدة ، وإن بدأت المعركة بالفعل فمع سقوط أول طائرة للعدو عند التصدي للعدوان بالمضادات الأرضية والتي على المقاومة أن تحرص حرصا شديدا على إمتلاكها لن تجد عنده أي وجود للطيران الصهيوني في سماء غزة ، سيهرب الطيران الصهيوني على الفور كما حدث في اعقاب الغارات الجوية التي وقعت قبل أشهر على المنطقة بين خانيونس ورفح والتي هرب الطيران فور إطلاق صارخ سام مضاد للطيران تجاه الطائرات المغيرة وهذه الثانية.
هذه حقيقة واقعة وملموسة ومن هنا على المقاومة وعلى حماس تحديدا، والتي تمثل العمود الفقرى والمستهدفة أولا من قبل الاحتلال البحث عن إمتلاك هذه المضادات والتي باتت ضرورة من ضرورات الصمود في وجه أي إعتداء من قبل الاحتلال، خاصة أن الاحتلال يشعر بهزيمته وهزيمة جيشه البري، وهو لا يفكر بإستخدامه في أي معركة مع المقاومة ، وهو أيضا لا يريد أن تصل الهزيمة حتى ولو النفسية للسلاح الذي يتفوق به وهو الطيران ، وسقط طائرة سيعتبر هزيمة للاحتلال وتطور نوع لدي المقاومة ، وهذا السقوط قد يؤدي إلى زيادة الغلة من أسرى الاحتلال لدي المقاومة في حال سقوط طائرته في قطاع غزة وبقاء الطيارين احياء فلن يجدوا مكانا إلا الأسرى لدي للمقاومة وعندها ستكون كارثة لا تساويها كارثة على الاحتلال.
نعم على المقاومة أن تكون جادة في السعي لإمتلاك سلاح المضادات الجوية ، هذه هي نصيحتي التي أمل أن تجد طريقها لقادة المقاومة والعمل على إمتلاكها في أقرب وقت ممكن.