سجّل التجمع الإعلامي الفلسطيني أكثر من (74) انتهاكا بحق الصحفيين في فلسطين المحتلة خلال شهر يناير/ كانون الأول المنصرم 2022م، والتي منها أكثر من (69) انتهاكا إسرائيليا، و(5) انتهاكات داخلية.
أولا: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:
ما زالت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترافها المزيد من الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين أثناء تأدية عملهم في تغطية الأحداث في فلسطين رغم ارتدائهم زي الصحافة، ورغم أنهم يتواجدون في مناطق معينة بعيدة عن ساحة المواجهة للتغطية، كما أنهم يتحركون في مجموعات لتجنب الاستهداف.
وتنوعت انتهاكات قوات الاحتلال بحق الصحفيين خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم 2022م، ما بين اعتداء بالإطلاق المباشر للرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتقال واحتجاز واستدعاء، ومنع من التغطية، والتعذيب النفسي، كل ذلك ضمن حملة منظمة لعزل الأرض الفلسطينية المحتلة عن باقي أرجاء العالم، وللتغطية على ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين، وتقديم رواية مغايرة لما يجرى على الأرض من وقائع.
وبحسب وحدة الرصد والمتابعة في التجمع الإعلامي فقد تم تسجيل (7) إصابة بالأعيرة المعدنية وقنابل الغاز، و(35) حالات اعتداء قمع بالضرب، و(1) حالة اعتقال، و(2) حالة احتجاز، و(3) حالة تعذيب نفسي، و(20) حالات منع من التغطية،
وفيما يلي أبرز الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام العاملة في فلسطين المحتلة، التي رصدها التجمع الإعلامي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم 2021م:
اعتداءات وإصابات:
اعتدى مستوطنون متطرفون على المصور الصحفي فايز أبو رميلة أمام مستشفى اساف هروفيه في ياف، وأصيب الصحفي معتصم سقف الحيط ، بالرصاص المطاطي في الصدر خلال تغطية مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة المُتاخمة لمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأصيب صحفيين في اعتداء للمستوطنين قرب قرية بيتين شرق رام الله، فيما أصيب مصور وكالة فلسطين “تايمز” الصحفي يوسف أحمد شحادة 21عاماً، بالرصاص المعدني في ركبته، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال خلال تغطيته اقتحام بلدة بيتونيا غرب رام الله، برفقة عدد من الصحفيين الذين أشهروا جنود الاحتلال أسلحتهم صوبهم لترهيبهم ومنعهم من التغطية.
واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية وقمعتهم بالضرب والدفع، خلال تغطيتهم اقتحام قوات الاحتلال أرض عائلة صالحية في منطقة كرم المفتي في حي الشيخ جراح، شمالي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة لإخلائها بالقوة وهدم المنشآت القائمة عليها، ومنعتهم من التصوير والاقتراب من المكان.
وقمعت قوات الاحتلال صحفياً ومنعته من أداء عمله في حي الشيخ جراح خلال محاولتها إخلاء منزل عائلة صالحية لهدمه في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومنعتهم من الوصول إلى منطقة عائلة صالحية. كما أصيب المصور الصحفي أحمد غرابلي برصاص مطاطي بالكتف في اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين في محيط منزل عائلة كرامة في بلدة الطور بالقدس المحتلة.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين بشكل مباشر وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي نحوهم في محيط عملية الهدم ببلدة الطور بالقدس المحتلة، وأصيب صحفي، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وقمعت قوات الاحتلال الصحفيين خلال تغطيتهم المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس، وأصيب الصحفي ناصر شتية بعيار معدني مغلف بالمطاط في اليد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما لصالح مستعمرة قدوميم المقامة عنوة على اراضي القرية.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين أثناء تغطيتهم إغلاق عدداً من المحال التجارية في الخليل.
اعتقالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية الشابة سجى خلال تغطيتها الاعتداءات في النقب، واحتجزت قوات الاحتلال الصحفيين ليث جعار وفيحاء خنفر على حاجز دوتان جنوب غرب جنين.
ثانيا: انتهاكات داخلية:
رصد التجمع الإعلامي خمسة انتهاكات داخلية تمثلت بحالة اعتقال ودفع غرامة مالية واستدعاء وتعذيب نفسي، حيث اعتقلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الصحفي عبد الرحمن ظاهر في مدينة نابلس وتغريمه مالياً بتهمة "ذم السلطة".
كما استدعت أجهزة حكومة غزة، الدكتور توفيق عبد العزيز أبو جراد وهو أستاذا غير متفرغ للإعلام، من مدينة بيت لاهيا، شمال غزة، للتحقيق.