قائمة الموقع

الرقابة الإلهية وغياب الرقابة البشرية؟! 

2022-02-02T13:01:00+02:00
شريف الهركلي.jpg
بقلم/ شريف الهركلي

السلوك الشيطاني غياب الأخلاق والمُثل والمبادئ  الإنسانية والتعاليم الإسلامية، منذ العصور الإسلامية القديمة ونحن نستمع للحكايات التي كانت تروى  كيف كانت تسير البلاد وكيف كان العدل يخيم على شعوبها ونستذكر بيت المال للمسلمين عهد عمر بن الخطاب هذا البيت كان مسؤولاً عن تدفق المال وصرفه في الطرق الإنسانية التي تغيث الفقير وتطفطف على اليتيم.

حالة لن تتكرر من الشفافية والأمانة في الحرص على المال العام، نِعمَ الرقابة والعناية الإلهية المتمثلة في نوعية الحكام والمسؤلين الذين يخافون الله في عملهم فيتقون ويتقنون الأعمال الموكلة لهم على أكمل وجه.

في ظل الوضع الحالي ونحن على أعتاب القرن الثاني وعشرون وقد تغير الحال وتبدل بالمحال، وضاع الزمن الجميل وتاهت العفة ودفنت الأمانة وهي حية، وانتشرت الفوضى والسرقة المشروعة والغير مشروعة أيضاً، وتم تغيب شمس الرقابة الإلهية والبشرية لأن الأنظمة السياسية والتنظيمية تعف فساداً بكافة ألوانه، هم عبارة عن مجموعة من الرعاع ضربوا بعرض الحائط كل القوانين وتغولوا عليها وحوروها لهم وجعلوها غطاء لهم في السلب ونهب خيرات البلاد.

يجب تفعيل الرقابة البشرية العامة لتظبط آليات العمل ومتابعة التدفق المالي و الإداري والمهني والفني، إن الرقابة تضع حجاب بين المسؤلين وانزلاقهم في مستنقعات الخطأ والرذيلة.

البعض يخاف الله ومثال للرقابة الإلهية ولا يخطئ في العمل، والبعض الآخر يخاف من الرقابة البشرية خوفاً على منصبه أو  الفضيحة فيسير بدقة وحذر و لا يخطئ.

إن حالة الترهل التي أصابت السلطات هو تغيب الرقابة الإلهية وغياب الرقابة البشرية وإن وجدت فحقاً نقول إن الرقابة تحتاج رقابة للأسف؟!!

صمت وغياب الشعب الفلسطيني

معقول ألا يوجد خزان يُدق ؟

 إن تقوقعه في سلة الخوف هو الذي غيب الرقابة العامة التي تحمي مقدرات شعبنا العامة، ولكن رقابة الله لا تغيب وتبقى حاضرة رغم الإخفاقات وحالة السخف والبلاهة تتحقق العدالة الإلهية.

إن سيطرة الأنا العليا على الإنسان هي المشكلة التي تؤدي انزلاق بعض ضعفاء النفوس في عمليات مشبوهة من سرقة ونهب لثروات شعبنا الفلسطيني، إن المفارقة مؤلمة بدون حل؟!

رجل بصندله الأسود المغبر وبنطاله التفصيل وقميصه المجعلك وشعره المنكوش وقدماه التي أتعبها المسير بقدرة قادر أصبح قيادي ومليونير؟!

هل ممكن إعادة المال المسروق لخزينة الدولة؟!

خذوا  ما شئتم من الذهب والفضة واتركوا لنا الوطن لنعيش ؟؟!

الرقابة هي القلب النابض للمؤسسات وقادرة على إخراج أي مؤسسة من العناية المكثفة لتعانق الحياة، لذلك يجب أن نستظل بالرقابة الإلهية وتفعيل الرقابة البشرية في كل مناحي الحياة الفلسطينية.

اخبار ذات صلة