غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الثانية عشرة لفقيد فلسطين المجاهد محمد العملة

الشهيد محمد عبد العفو العملة
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس

كانت بلدة بيت أولا قضاء الخليل على موعد مع فارسها في 15 أكتوبر 1983م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها.

درس محمد المرحلة الابتدائية في مدرسة بيت أولا للبنين ثم الإعدادية والثانوية في مدارس البلدة، وبعد ذلك التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين، وتخصص في هندسة الديكور.

تزوج فارسنا محمد بعد خروجه من السجن بفتاة صابرة محتسبة، ورزقه الله طفلاً أسماه براء.

روح وريحان

حافظ على صلاته في مساجد البلدة وبدأ بحفظ القرآن الكريم، وتميز بأخلاقه الرفيعة ثم أصبح مشرفاً على جلسات تحفيظ وتعليم أحكام التجويد لأشبال البلدة الذين تربوا على يديه.

وكان محمد فترة دراسته يشارك كثيراً في الإذاعة المدرسية بقراءة القرآن أمام الطلبة في ساعات الصباح.

في صفوف الجهاد

خلال دراسته الجامعية، مارس النشاطات النقابية في الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، حتى أقدمت قوات الاحتلال على اعتقاله، ووجهت له تهمة الالتحاق بمجموعات الشهيد القائد محمد سدر قائد سرايا القدس في جنوب الضفة المحتلة، واتهامه بعلمه  عن عملية "وادي النصارى" وعدم كشفها للاحتلال أثناء استجوابه، والتخطيط لعملية كبيرة في أراضينا المحتلة عام 1948م.

رفض المجاهد محمد التهم الموجهة إليه فحكمت عليه دولة الإرهاب بالحكم الإداري وظلت تجدده، حتى أمضى مدة ثلاث سنوات، رغم معاناته من يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي B وتضخم الكلى، ضمن سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الكيان ضد الأسرى المرضى.

أفرجت قوات الاحتلال عنه مصاباً بفشل كلوي حاد، بسبب اَليات التحقيق والتعذيب وإهمال أطباء السجن الذين لم يعطوه علاجاً لحالته، فكانوا يقدمون له المسكنات فقط، ما زاد من حدة المرض.

شهيداً على طريق القدس

في 3 فبراير 2010م، تدهورت حالته الصحية للمجاهد محمد، ورقد في المشفى الحكومي بمدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، إلى أن انتقل إلى رحمة الله، ليلحق بركب الشهداء والصديقين والأنبياء.