بعد أن تعرفنا على عائلة "روتشيلد" في أولى الحلقات المصورة، التي تعرضها وكالة "شمس نيوز"، وتفاصيل مكونات محراك الشر في العالم، نضع اليوم بين يديكم الحلقة الرابعة التي تتضمن تفاصيل مشوقة عن ولادة رأس الأفعى.
وعائلة "روتشيلد الصهيونية"، وهي عائلة يهودية تمتلك نصف ثروة العالم ولعبت دورًا حاسما في احتلال فلسطين وتمويل البنية التحتية لقيام "إسرائيل".
وورد في الحلقة الأولى والثانية من سلسلة حلقات عائلة "روتشيلد"، سَرْدٌ تاريخيٌّ لعائلةِ (روتشيلد) من عام 1743م وحتى عام 2006م، وأهم ما قامت به تلك العائلة على مدار السنوات الماضية على مختلف الأصعدة حول العالم.
ومن المقرر أن تستكمل "شمس نيوز" عرض سلسلة الحلقات على مدار ستة أسابيع، إذ ستبث الحلقات يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، عبر الموقع الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي للوكالة.
(المالُ في خِدْمَةِ روتشيلد)
رقمُ الفقرةِ في الكتاب الصفحاتُ في الكتاب
4- بريطانيا تعلِنُ الحربَ على أمريكا 36 - 37
- ما وراءَ الحرب
- ميثاقُ (قانونِ) عائلةِ روتشيلد
5- السرقةُ الكُبرَى 38 - 41
- السيطرةُ على بورصةِ لندن
6- السيطرةُ على بنكِ إنجلترا 41 - 45
- كونجرس فيَّينا (وحكومةُ العالَمِ الواحِدة)
- إدارةُ أموالِ الكنيسةِ الكاثوليكية
4- بريطانيا تُعلِنُ الحربَ على أمريكا:
1812: بدعمٍ من أموالِ "روتشيلد" وبأوامرِ "ناثان ماير روتشيلد"، أعلنت بريطانيا الحربَ على "الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ" وكانت خُطَّةُ عائلةِ (روتشيلد) هي المتسبِّبَ الرئيسيَّ في تراكُمِ الديونِ على الولاياتِ المتحدةِ في تِلكَ الحرب، وأنَّهم سيضطرونَ مُكرَهِين للاستسلامِ لروتشيلد؛ وبالتالي الموافقةُ على تجديدِ القانونِ الخاصِ بالبنكِ الأولِ للولاياتِ المتحدة.
ماتَ "ماير أمشيل روتشيلد" وفي وصيَّتِهِ وضَعَ قوانينَ محدَّدةً على عائلةِ (روتشيلد) عليها اتّباعُهَا، هي:
- أنَّ جميعَ المناصبِ القياديةِ في الشركةِ الخاصَّةِ بالعائلةِ يجبُ ألَّا يتقلَّدَها إلّا أفرادٌ من العائلة.
- يُسمَح للذكورِ – فقط- المشارَكةُ في الشركاتِ الخاصّة بالعائلة، وقد شَمِلَ ذلكَ ابنَاً سادساً غيرَ شرعيٍّ سِرِّياً تمَّ الإبلاغُ عنه، (ومنَ الأهميةِ بمكان، الإشارةُ إلى أنَّ "ماير أمشيل روتشيلد" كانت له أيضاً خَمْسُ بناتٍ، لِذَا انتشرتْ سُلالةُ روتشيلد الصهيونيةُ بدونِ اسْمِ روتشيلد في كُلِّ مكانٍ حتى وقتِنَا الحالي، وعليه، يعتقدُ اليهودُ أنَّ النسْلَ المُختلِطَ من أُمٍّ يهوديةٍ، يُصبحُ يهودياً".
- على أفرادِ عائلةِ روتشيلد التزاوُجُ فقط من أقاربِهِم، من الدرجتَيْن الأولى والثانية؛ للحِفاظِ على ثروةِ العائلة من زيجَاتِ أحفادِ "ماير أمشيل روتشيلد" (بلَغَتْ ثمانِيْ عَشرَةَ زِيجَةً لأحفادِ "ماير روتشيلد" وأصبحَ هناكَ 16 من أبناءِ العُمومَةِ المُباشَرين، والمعروفُ حالياً "بزواجِ الأقارب").
- عدمُ نَشرِ معلوماتٍ عن التِرْكَة.
- عدمُ القيامِ بأيِّ دعوى قضائيةٍ عنِ الإرثِ أو قيمتِهِ، وبالتالي لم يَكُن هناكَ حَصْرٌ مُعلَنٌ عنه.
- الابْنُ الأكبرُ للابْنِ الأكبرِ سِنّاً، هو الذي يُصبحُ رئيساً للعائلة، (هذا الشرطُ ممكِنٌ التغلُّبُ عليهِ إذا صوَّتَتْ على خِلافِهِ أغلبيةُ العائلة).
كانتْ هذهِ الحالةُ مع "ناثان ماير روتشيلد" فقد أصبحَ الابنُ الثالثُ لـ"ماير روتشيلد" بعدَ وفاةِ والدِهِ "ماير أمشيل روتشيلد" رئيسَ العائلة.
توجَّهَ يعقوبُ "جيمس ماير روتشيلد"، إلى باريس، بفرنسا؛ لإنشاءِ مَصرِفِ "دي روتشيلد فرير".
وُلِدَ "ناثان يل دي روتشيلد" الابْنُ غيرُ القانونيِّ لـ"يعقوب جيمس ماير روتشيلد".
5- السَّرِقةُ الكُبرَى:
1814: فيما يتعلقُ بمبلغِ الـ 3.000.000 دولار، التي كانَ الأميرُ "وليَم التاسع" لولايةِ "هيسن – هانا" والتي عَهِدَ بها إلى "ماير أمشيل روتشيلد" على سبيلِ الأمانة، ولمعْرفَةِ ما حَدثَ نتيجةً إلى الموسُوعةِ اليهودية، إصدار 1905، المجلَّد 10، صفحة 494، والتي تنصُّ:
"وِفْقاً للأسطورةِ فإنَّ هذهِ الأموالَ خُبِّأَتْ بَعيداً في براميلَ نبيذٍ؛ حتّى لا تقَعَ في أيدي جُنودِ نابليون عندما دخلُوا مدينةَ "فرانكفورت"، وقد تمَّتِ اسْتعادتُها في نفسِ البراميلِ عام 1814، عندما عادَ الأميرُ " وليَم التاسع" لولاية هيسن، هاناو "ألمانيا".
أمَّا الحقائقُ فهِيَ أقلُ رومانسيةٍ وأكثرُ عمليةٍ تجارية.
هذا السَطَرُ الأخيرُ يُشيرُ إلى أنَّ الأموالَ لم تَتِمْ إعادتُها مُطلَقاً من روتشيلد للأمير " وليَم التاسع"، لولاية هيسن-هاناو، فالموسوعةُ تتابعُ لِتؤكِّدَ أنَّ "ناثان ماير روتشيلد" استثمرَ الـ 3.000.000 دولارٍ في شراءِ ذهَبٍ من شَرِكَةِ الهِندِ الشرقية، مُتأكداً أنَّهُ سوفَ يَحتاجُهَا في شِبهِ جزيرةِ "ولينجتون".
ومِن هذهِ الأموالِ المَسروقة، قدْ حقَّقَ "ناثان" أرباحاً لا تَقِلُ عن:
- حقَّقَ أرباحاً من بَيْعِ صحيفةِ "ولينجتون" التي اشتراها بسعرِ 50 سِنتاً للدولارِ، وبَاعَهَا بالقيمةِ الاسْميةِ للسَهم.
- حقَّقَ أرباحاً من بَيْعِ الذهَبِ إلى "ولينجتون".
- حقَّقَ أرباحاً من إعادةِ شراءِ الذهَبِ مَرةً ثانيةً.
- حقَّقَ أرباحاً من تصديرِ الذهَبِ للبُرتغال.
1815: عَمِلَ أُخْوَةُ (روتشيلد) الخمسةُ على توريدِ الذهَبِ إلى جيشِ "ولينجتون" عن طريقِ "ناثان" في إنجلترا، وإلى جيشِ "نابليون" عن طريقِ "يعقوب" في فرنسا، حيثُ بدأوا بسياسةِ تمويلِ كِلَا الجانبَيْن للحرب.
"الروتشيلديون" يعشقونَ الحروبَ، فهِيَ مصدرٌ ضَخمٌ للدُيونِ عَديمةِ المَخاطِر، دُيونٌ مَضمونةٌ من حكومةِ البَلَد، ومَضمونةٌ من شَعْبِ ذلكَ البَلَد، وبالنسبةِ لهم لا يَهُمُ إِنْ خَسِرَتِ الدولةُ الحربَ فالقروضُ كانَ يتمُّ تقديمُها بضمانٍ من المُنتصِر، الذي كانَ عليهِ الوفاءُ بديونِ المُنهزِم، بينما كانتْ "روتشيلد" تُموِّلُ طرَفَيْ تلكَ الحرب، فَقَدِ اسْتخدَمَت بُنوكَها المنتشرةَ في أنحاءِ أوروبا والتي مَنحَتْهم الفرصةَ لإنشاءِ شبكةٍ بريديةٍ لا مَثيلَ لها، وفي ذلكَ الوقتِ مِنَ الطُرُقِ السِّريةِ وحَمْلَةِ البريدِ السريعِ والبريدِ الذي كانَ يحمِلُهُ هؤلاءِ السُعَاةُ كانَ يتمُّ فتحُهُ وتقديمُ محتوياتِهِ إلى عائلةِ "روتشيلد" وبالتالي كانتْ (روتشيلد) على اطِّلاعٍ مُسبَقٍ بالأحداثِ الجارية.
علاوةً على ذلك، كانَ هؤلاءِ السُعَاة، التابعونَ لعائلةِ "روتشيلد"، هُم التُجَّارُ الوحيدونَ المسموحُ لهم بالمرورِ عَبْرَ حواجِزِ الطُرقِ الإنجليزيةِ والفرنسية، وهُمُ الذينَ كانوا يُطلِعونَ "ناثان ماير روتشيلد" بآخرِ المعلوماتِ عن سَيْرِ الحربِ الجارية؛ ليتمكَّنَ مِنَ اسْتخدامِ تلكَ المعلوماتِ الاستخباراتيةِ للشراءِ والبيعِ من مركزِهِ في بورصةِ لندن، وِفْقاً لتلكَ المعلومات.
فأَحَدُ السُعَاةِ التابعينَ "لروتشيلد" كان يُدعَى "روث ورش"، وعندما انتصرَ على الجيشِ البريطانيِّ في معركةِ "ووترلو" أسرَعَ "روث ورش" متوجِّهاً للقناةِ، حيثُ تمكَّنَ من إيصالِ أخبارِهِ إلى "ناثان ماير روتشيلد" قبلَ 24 ساعةً من وصُولِ الساعي الآخَرِ الخاصِّ بـ"ويلنجتون".
في ذلكَ الوقت، كانَ اسْمُ السنداتِ البريطانيةِ "كونسلز" "consuls" وكانَ يَتِمُ تداولُهَا على أرضِ البورصة، أصدَرَ "ناثان ماير روتشيلد" تعليماتٍ إلى جميعِ وكلائهِ على أرضِ البورصةِ للبَدْءِ ببَيْعِ "الكونسلز"؛ ممَّا جَعَلَ جميعَ المُضاربينَ الآخرينَ في الصالةِ يعتقدونَ أنَّ الجيشَ البريطانيَ قد خَسِرَ الحرب، لِذَا شَرَعوا في البيعِ بشكلٍ مَسعُور.
انخفَضَتْ قيمةُ "الكونسلز"، عندما أصدرَ "ناثان ماير روتشيلد" التعليماتِ لوكلائِهِ بشراءِ جميعِ سنداتِ "الكونسلز" التي أُتِيْحَ لهم شِراؤها.
وعندما وردَتِ الأنباءُ أنَّ بريطانيا انتصرَتْ في الحرب، ارتفعَتْ سنداتُ "الكونسلز" إلى مستوياتٍ أعلى كثيراً ممَّا كانت عليهِ قبلَ انتهاءِ الحرب، مُحقِّقةً "لناثان ماير روتشيلد" عائداً قُـدِّرَ بنحوِ 20 إلى 1 على استثماراتِه.
مَنَحَ ارتفاعُ "الكونسلز" لعائلةِ "روتشيلد" السيطرةَ الكاملةَ على الاقتصادِ البريطانيّ، الذي كانَ في المركزِ الماليِّ الأولِ في العالَمِ عَقْبَ هزيمةِ نابليون، وأرغَمَت إنجلترا على إنشاءِ "بنكِ إنجلترا" الذي سيطَرَ عليهِ "ناثان ماير روتشيلد".
ومِنَ المثيرِ للاهتمام، أنَّهُ وبعدَ 100 عامٍ من إنشاءِ صحيفةِ "نيويورك تايمز"، ذكرَتِ الصحيفةُ قصةً تُفيدُ بأنَّ حفيدةَ "ناثان ماير روتشيلد" قدْ حاولَتِ الحصولَ على أمرٍ قضائيٍّ يحظُرُ نَشْرَ كتابٍ كانَ يحتوي على قِصّةِ تداولِ "الكونسلز"، حيثُ ادَّعَت "عائلةُ روتشيلد" بأنَّ القصةَ غَيرُ حقيقيةٍ وتشهيرية، لكنَّ المحكمةَ رفضَتِ التماسَ عائلةِ (روتشيلد) وأمَرَتِ العائلةَ بدَفْعِ كُلفَةِ نَفَقَاتِ المحكمة.
6- السيطرةُ على بَنكِ إنجلترا:
بالرجوعِ لعامِ 1815، نجِدُ أنَّ ذلكَ العام هو الذي أَطلَقَ فيهِ "ناثان ماير روتشيلد" عبارتَهُ الشهيرةَ التالية:
"لا يَهِمُني الشخصُ الألعوبةُ الذي يُوضَعُ على عرشِ إنجلترا لحُكمِ الإمبراطوريةِ التي لا تغيبُ عنها الشمسُ، فإنَّ الشخصَ الذي يتحكَّمُ في المَعروضِ النقديِّ في بريطانيا، بإمكانِهِ التحكُّمُ في الإمبراطوريةِ البريطانيةِ "وأنا" الذي يتحكَّمُ في المَعروضِ النقديِّ البريطانيّ".
واستمراراً مِنْهُ في التباهِي، فإنَّهُ وخِلالَ الـ 17 عاماً التي عاشَهَا في إنجلترا، ضَاعَفَ رأسَ مالِهِ من 20.000 جنيهٍ إسترليني، التي مَنَحَهَا إيّاهُ والِدُه، لأكثرَ من 2500 مرةٍ لتُصبِحَ 50 مليون جنيهٍ إسترليني.
قامَ "روتشيلد" بتمويلِ البلاشِفَةِ في روسيا، شريطَةَ أنْ يُنفِّذوا ذلكَ الوعد.
ومِنَ المُثيرِ للاهتمام، أنَّ البروفسورَ اليهوديَّ الأشكنازي –هنري كيسنجر- قدَّمَ أُطروحَتَهُ للدكتوراةِ عن "كونجرس فيينا".
1816: مرَّرَ الكونجرس الأمريكيُّ مشروعَ قانونٍ يسمحُ بإنشاءِ بنكٍ مركزيٍّ آخَرَ تُهيمنُ عليهِ عائلةُ (روتشيلد) والذي مَنَحَهَا التحكُّمَ في المَعروضِ النقديِّ الأمريكيِّ مُجدَّداً، وكانَ الاسْمُ: "البنكَ الثاني" للولاياتِ المتحدة، وتمَّ إنشاؤهُ بقانونٍ مُدتُهُ 20 سنة (مثلَ البنكِ الأول) عندها توقَّـفَتِ الحربُ البريطانيةُ ضِدَّ أمريكا، بمقتلِ الآلافِ من الجنودِ البريطانيّينَ والأمريكيّين، لكنَّ "عائلةَ روتشيلد" حصَلَتْ على بنكِهَا.
1818: عَقَبَ حُصولِ فرنسا على قروضٍ ضخمةٍ عام 1817م للمساعدةِ على إعادةِ بِناءِ الجيشِ بعدَ الهَزيمةِ الكارثيةِ التي لَحِقَت بها في "ووترلو"، اشترى وكلاءُ عائلةِ (روتشيلد) كِميَّاتٍ كبيرةً من سَنداتِ الحكومةِ الفرنسية؛ ممَّا تسبَّبَ في ارتفاعِ قيمَتِهَا.
وفي الخامسِ من نوفمبر، غَمَروا السوقَ المفتوحةَ بكمياتٍ كبيرةٍ من هذهِ السَندات، ممَّا تسبَّبَ في انخفاضٍ كبيرٍ في قيمَتِها، وهذا أدْخَلَ فرنسا في ذُعْرٍ ماليٍّ، عندَها تدخَّلَتْ واسْتغلَّت عائلةُ (روتشيلد) سيطرتَهَا على "بنكِ إنجلترا"، فاستَبْدَلَتْ طريقةَ شَحْنِ الذهَبِ من دولةٍ لأُخرى، واستخدَمَتْ بُنوكَهَا الخمسةَ المُنتشرةَ في جميعِ أنحاءِ أوروبا؛ لإنشاءِ نظامِ الأرصِدةِ المَدِيْنَةِ والدَائِنةِ الورقية، وهو النظامُ المَصرِفيُّ المَعمولُ بهِ في الوقتِ الحالي.
"بنهايةِ القرن، وهي الفترةُ الزمنيةُ التي تُعرَفُ باسْمِ عَصْرِ عائلةِ روتشيلد، كما تُشيرُ التقديراتُ تكونُ عائلةُ روتشيلد قـدْ سَيطرَت على نِصفِ ثروةِ العالَم".
بَيْدَ أنَّ الشيءَ الذي لَمْ يكُن على ما يُرامُ لعائلةِ (روتشيلد) في ذلكَ العامِ هو "كونجرس فيينا" الذي انطلَقَ في سبتمبر 1814، وكانَ الهدفُ وراءَ انعقادِهِ " تمكِينَ عائلةِ روتشيلد من تأسيسِ صيغةٍ "للحكومةِ العالمية" والتي تمنَحُهُم التحكُّمَ السياسيَّ الكاملَ على مُعظَمِ دُوَلِ العالَمِ المُتحضِّر.
كانتِ العديدُ منَ الحكوماتِ الأوروبيةِ مَدِيْنَةً لعائلةِ روتشيلد؛ لهذا تخيَّلَتِ العائلةُ أنَّ بِوِسْعِهَا استخدامَ ذلكَ كأداةٍ للمساومة، بَيْـدَ أنَّ قيصرَ روسيا "ألكسندر الأوّل" والذي لَمْ يكُنْ خاضِعاً لبنكِ روتشيلد، لَمْ يُوافِق على الخُطَّة، وبالتالي فَشِلَتْ خُطَّةُ (روتشيلد) في تشكيلِ الحكومةِ العالمية.
أثارَ ذلكَ غَضَبَ "ناثان ماير روتشيلد" فأقْسَمَ أنَّهُ في يومٍ مَا هو أو أحفادُه، سوف يدر جميعَ أفرادِ عائلةِ القيصر "ألكسندر الأوّل" وممّا يُؤسَفُ له، أنَّهُ كانَ وفِياً لكلمَتِه، فبَعْـدَ 102 سنة، عائلةُ (روتشيلد) تتحكَّمُ في المَعرِضِ النقديِّ في فرنسا، وهي نفْسُ السنةِ التي قامتْ عائلةُ (روتشيلد) فيها بإقراضِ الحكومةِ الروسيةِ مبلغَ 5.000.000 جنيه إسترليني.
1821: أُرسل "كالمانُ" (كارل) ماير روتشيلد، إلى نابولي بإيطاليا، لينتهيَ بِهِ الأمرُ للقيامِ بالكثيرِ مِنَ الأعمالِ لصالحِ الفاتيكان والبابا "غريغوري السادسِ عشر" الذي مَنَحَ "كالمان ماير روتشيلد" فيما بعد وِسَامَ "القديس جورج"، لقد كانَ "البابا" كُلّما كانَ يلتقي "كالمان" يمُدُّ لهُ يدَهُ بدلاً من أخْمَصِ قدَمَيْه، (المُتعارَف عليهِ للتقبيل)، وهوَ ما أظهَرَ مدى قُوّةِ "كالمان" على الفاتيكان.
1822: مَنَحَ إمبراطورُ النَمسا خمسةً من أُخوَةِ "ناثان ماير روتشيلد" لقبَ (أباطِرَة)، واختارَ "ناثان ماير روتشيلد" عَدَمَ حَمْلِ هذا اللقب.
1823: استولَتْ عائلةُ روتشيلد على العملياتِ الماليةِ للكنيسةِ الكاثوليكيةِ في جميعِ أنحاءِ العالَم.
1827: نَشَرَ السِيْرُ "والتر سكُوْت" موسوعَتَهُ عن "نابليون" والتي تتألَّفُ من تِسعةِ مجلَّدات، ذَكَرَ في مُجلَّدَيْنِ منها أنَّ الثورةَ الفرنسيةَ كانَ مُخطَّطاً لها على يَدِ طائفةِ المُتنوِّرين "آدم آيزهاوبت" وبتمويلٍ من شركةِ الصِرافةِ الأوروبيةِ "روتشيلد".