إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
الشهيد المجاهد أحمد كميل
ميلاد فارس
كانت قباطية بجنين على موعد مع فارسها أحمد صادق أبو زید کمیل، في 27 يناير 1974م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وقد توفي والداها، وله أربعة أشقاء توفي أكبرهم، والثاني أبعده الاحتلال ومنعه من دخول فلسطين، أما الثالث والرابع فهما يسكنان بجوار منزل الشهید.
تلقى فارسنا أحمد تعليمه للمرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس البلدة، ثم ترك الدراسة وبدأ يبحث عن عمل يعول به أسرته. وتزوج من فتاة صابرة ورزقه الله ثلاثة أطفال: صادق وبراء ومحمود.
روح وريحان
تقول زوجته في وصفه: "أبو صادق مجاهد عشق هذا الدرب وأنا لا أستطيع أن أتحدث عنه فحياته يصعب اختصارها في كلمات بسيطة والحمد لله رب العالمين على كل شيء". مضيفة "عاش زوجي بين عائلة أحبها كثيراً متوسطة الحال، والحمد لله كل من عاش معه أحبه وكل من سار معه أحب روحه الطاهرة".
في صفوف الجهاد
التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في انتفاضة الأقصى، مع الأخوة جهاد وأرشد کمیل ونهاد أبو غانم، وحرص على إخفاء نفسه والحفاظ على السرية التامة.
وخاض العديد من الاشتباكات ضد قوات الاحتلال مع إخوانه في سرايا القدس، وأصيب في إحداها أحد الضباط الصهاينة. كما شارك في زرع العديد من العبوات الناسفة.
الشهيد المجاهد عمار زكارنة
إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس
كانت قباطية بجنين على موعد مع فارسها عمار عبد الرحيم زكارنة، في 2 أبريل 1989م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها.
درس في مدارس البلدة، حتى المرحلة الثانوية، ثم توجه للعمل في صيانة الأجهزة الخلوية.
روح وريحان
يقول والده في وصفه: "حافظ على الصلاة في المسجد، عزیز النفس، تمیز بالشجاعة، جسور يقبل على الخطر دون تردد، حرص على صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع وداوم على حفظ القرآن".
في صفوف الجهاد
التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي وبشكل غير ملفت للأنظار، ولاحقا انخرط وبشكل سري في سرايا القدس، وشارك في العديد من المهمات الجهادية ضد قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال.
ومن أجل شراء السلاح باع المحل الذي يملكه لصيانة الأجهزة الخلوية، ثم عمل في محل اَخر.
شهداء على طريق القدس
تعرض المجاهدان أحمد كميل وعمار زكارنة لكمين من قوات الاحتلال في 4 فبراير 2008م، وخاضا اشتباكاً عنيفاً مع الجنود الصهاينة، أسفر عن استشهادهما وارتقائهما بعد رحلة عظيمة من الجهاد والمواجهة.