ريجيم كيتو الغذائي هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، يتشارك العديد من أوجه التشابه مع حمية أتكنز والأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات التي تساعد على إنقاص الوزن، فضلاً عن دوره في تحسين الصحة والحدّ من الإصابة بالعديد من الأمراض.
يرتكز هذا النظام الغذائي على التقليل من تناول الكربوهيدرات بشكل كبير واستبدالها بالدهون، ما يضع الجسم في حالة استقلابية تسمّى الكيتونية. في هذه الحالة تزداد قدرة الجسم على حرق الدهون للحصول على الطاقة، وتحويلها إلى كيتونات في الكبد، والتي يمكن أن تزود الدماغ بالطاقة.
أنواع نظام الكيتو الغذائي:
ثمة أنواع عديدة من نظام الكيتو دايت، منها:
- النظام الغذائي الكيتوني القياسي (SKD): هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ومعتدل البروتين مع نسبة عالية من الدهون.
- النظام الغذائي الكيتوني الدوري (CKD): يتضمن هذا النظام الغذائي فترات من التغذية عالية الكربوهيدرات، مثل خمسة أيام من الكيتو دايت، يليها يوما تغذية عالية الكربوهيدرات.
- النظام الغذائي الكيتوني المستهدف (TKD): يسمح هذا النظام الغذائي بإضافة الكربوهيدرات.
- النظام الغذائي الكيتوني عالي البروتين: يشبه النظام الغذائي الكيتوني القياسي، ولكنه يحتوي على المزيد من البروتين.
من بين هذه الأنواع من كيتو دايت، يعتبر النظام الكيتوني القياسي (SKD) هو الأكثر بحثاً والموصى به. تابعي المزيد: أضرار حمية الكيتو على المدى البعيد
ما هي الحالة الكيتونية؟
الكيتونية هي حالة استقلابية يستخدم فيها الجسم الدهون كوقود بدلاً من الكربوهيدرات لتعزيز عملية حرق الدهون في الجسم، وبالتالي خسارة الوزن.
يمكن أن يساعد تعديل النظام الغذائي وممارسة الصيام المتقطع على دخول الجسم الحالة الكيتونية بشكل أسرع.
يحدث ذلك عندما تقللين بشكل كبير من استهلاكك للكربوهيدرات، مما يحد من إمداد الجسم بالجلوكوز (السكر)، وهو المصدر الرئيسي للطاقة للخلايا.
تتضمن الطريقة الأكثر فاعلية للدخول في الحالة الكيتونية الحدّ من استهلاك الكربوهيدرات إلى حوالي 20 إلى 50 غراماً يومياً وتناول الدهون، مثل اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والزيوت الصحية.
من المهم أيضاً التقليل من استهلاك البروتين؛ إذ يمكن تحويل البروتين إلى جلوكوز، إذا تمَّ تناوله بكميات كبيرة، مما قد يبطئ عملية الدخول في الحالة الكيتونية.
تساعد اختبارات الدم والبول والتنفس على تحديد ما إذا كنت قد دخلت في الحالة الكيتونية عن طريق قياس كمية الكيتونات التي ينتجها جسمك.
قد تشير بعض الأعراض أيضاً إلى دخولك في الحالة الكيتونية، مثل زيادة العطش وجفاف الفم وكثرة التبول وانخفاض الجوع أو الشهية. تابعي المزيد: اكتشفي أطعمة الكيتو دايت
فوائد الكيتو دايت الصحية
يوفّر الكيتو دايت العديد من الفوائد الصحية وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، فضلاً عن كونه وسيلة فعّالة لفقدان الوزن.
- أمراض القلب: يمكن أن يساعد النظام الغذائي الكيتوني على تحسين عوامل الخطر، مثل دهون الجسم ومستويات الكوليسترول الحميد (الجيد) وضغط الدم وسكر الدم.
- السرطان: يجري حالياً استكشاف النظام الغذائي كعلاج إضافي للسرطان؛ لأنه قد يساعد على إبطاء نمو الورم.
- مرض الزهايمر: قد يساعد نظام كيتو الغذائي على تقليل أعراض مرض الزهايمر وإبطاء تقدمه.
- الصرع: قد يتسبب النظام الغذائي الكيتوني في انخفاض كبير في النوبات عند الأطفال المصابين بالصرع.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: يمكن أن يساعد النظام الغذائي الكيتوني على تقليل مستويات الأنسولين، والذي قد يلعب دوراً رئيسياً في متلازمة تكيس المبايض.
- إصابات الدماغ: يمكن للنظام الغذائي الكيتوني أن يحسّن نتائج إصابات الدماغ.
ومع ذلك، لا تزال الحاجة إلى إجراء المزيد من البحث في العديد من هذه المجالات ضرورية.