قال الشيخ بسام السعدي "أبو إبراهيم"، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن عقد اجتماع المجلس المركزي في رام الله، دون الرجوع للفصائل الوازنة في الساحة الفلسطينية، هو استمرار للسير في النفق المظلم منذ أوسلو وحتى يومنا هذا.
ودعا السعدي في مقابلة خاصة، قادة الفصائل والعقلاء من أبناء الشعب الفلسطيني، للالتفاف حول موقف موحد، والاجتماع الطارئ لتقييم المراحل السابقة، مشدداً على ضرورة التوافق على برنامج وطني يرتكز على المقاومة ونبذ أوسلو ونتائجها، ويعيد ترتيب البيت الداخلي على أسس وطنية والتحرر من كل القيود والضغوط التي يحاول أعداء هذا الشعب فرضها علينا.
واعتبر القيادي السعدي، أننا في مرحلة تحرر وطني، ومعظم الثورات العالمية لم تنشئ سلطة تحت الاحتلال، لأن جهود الفصائل وحركات التحرر يجب أن تستثمر بمجملها في طريق المقاومة، حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مضيفاً أن ما دون ذلك هو إضاعة للوقت وحرف للبوصلة، التي يجب أن تصوب دائماً نحو القدس وتحرير الأرض والانسان.
وختم بضرورة تحمل المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا وقضيتنا، قائلاً: "إن كل لحظة نضيّعها في البحث عن سراب السلام المزعوم، سنسأل عنها أمام الله أولاً، ولن يرحمنا التاريخ لأن سنن التاريخ لا تحابي أحداً".
