دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، قيادة السلطة للرجوع إلى خيار الشعب وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية.
جاء ذلك خلال وقفة جماهيرية نظمتها الجبهة الشعبية في ساحة الجندي المجهول بغزة، رفضاً لعقد اجتماع المجلس المركزي دون توافق وطني وعلى أسس فئوية حزبية.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب السلطة ورئيسها محمود عباس بوقف التفرد بالقرار الفلسطيني والعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة في كلمة ألقتها خلال الوقفة: "إن انعقاد جلسة المجلس المركزي مخالف للإجماع الوطني".
وأكدت على موقف الجبهة الرافض لأي خطوات تعمق الانقسام بالساحة الفلسطينية وتعزز من نهج التفرد والهيمنة في المؤسسة الوطنية.
وشددت أبو دقة على أن خطورة عقد الاجتماع جاء دون توافق كونه يمثل تجاوز للتوافقات الوطنية السابقة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ولإجراء انتخابات شاملة.
وأضافت أنه، يقطع الطريق أمام جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة مما يعمق الأزمة الداخلية الفلسطينية
وتابعت، أنهم شددوا على ضرورة الإفراج عن الانتخابات الديمقراطية الشاملة بدءاً بانتخاب مجلس وطني باعتبار ذلك هو إحدى المداخل لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة وتطوير وتجديد شرعية منظمة التحرير الفلسطينية.
ولفتت أبو دقة إلى ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة المقاومة الشعبية وتحديد أشكال النضال الوطني الفلسطينية وفقاً للظرف المحدد وصياغة برنامج ميداني يعزز من المقاومة الشعبية كما هو قائم في بيتا وجبل صبيح وبيت دجن وسلوان والشيخ جراح، وضرورة تعزيز صمود الجماهير وخاصة في مخيمات اللجوء والشتات، ووقف سياسة الإهمال بحق أهلنا هناك.