وكالات
أكد مسؤول أميركي الليلة الماضية،أن المفاوضات النووية الايرانية مع الدول الكبرى تشهد تقدماً حقيقياً، رغم إقراره ببقاء قضايا خلافية هامة عالقة لن يتم حلها خلال جولة المفاوضات المقبلة المزمع انطلاقها في سويسرا الأسبوع القادم .
وكشف المسؤول، بعض الثوابت الأميركية لإنجاز صفقة مع إيران ومنها منعها من إنتاج مادة البلوتونيوم في مفاعلها بأراك وعدم تمكينها من تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو وإنما في موقع نتانز وحده بالإضافة إلى خفض عدد أجهزة الطرد المركزي لديها بشكل ملحوظ وقبولها بنظام التفتيش المفاجئ لمنشآتها النووية ولمناجم اليورانيوم في أراضيها .
وأكد المسؤول، أن أي اتفاق مع إيران سيضمن احتياجها إلى مدة عام لبناء القنبلة النووية . أما العقوبات الدولية المفروضة على إيران فأوضح المسؤول أن واشنطن معنية برفعها تدريجياً مع ضمان احتمال إعادة فرضها فور اكتشاف أي انتهاك إيراني للاتفاق .
في سياق متصل قدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون يلزم الإدارة الأميركية بالحصول على موافقة الكونغرس لأي اتفاق محتمل مع إيران . ويلزم المشروع الإدارة الأميركية بإحالة صيغة الاتفاق مع إيران إلى الكونغرس خلال خمسة أيام من موعد توقيعه وتعجيز الرئيس الأميركي عن تجميد أو إلغاء العقوبات التي كان الكونغرس قد فرضها على إيران خلال فترة الأيام الستين الأولى التالية لإنجاز الاتفاق.
وبدوره قال المبعوث الأميركي السابق الى الشرق الأوسط السفير الأميركي الأسبق لدى إسرائيل مارتين إنديك انه يعتقد بأن قلق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من الاتفاق قيد التفاوض مع إيران حقيقي لكنه رأى أن نتانياهو حقق عكس ما كان يطمح إليه لتسييسه الملف الإيراني قبيل الانتخابات الإسرائيلية . وأعرب إنديك عن خشيته من صعوبة حصول إسرائيل على ضمانات أمنية أميركية في حال توصل الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى اتفاق مع إيران بسبب التوتر القائم بين اوباما ونتانياهو . كما تساءل انديك عن كيفية تعامل أوباما مع فشل مساعيه لإنجاز اتفاق مع إيران باعتبارها من أهم ركائز سياسته الخارجية.
وقد أعلن متحدث باسم البيت الأبيض الليلة الماضية أن الولايات المتحدة مفعمة بالأمل في أن تبقى الدول الساعية الى انجاز اتفاق نووي مع إيران موحدة مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لا تعتبر زيارة نتانياهو لواشنطن قريباً تطوراً سيئاً بالنسبة للمفاوضات النووية المزمع استئنافها في سويسرا الأسبوع المقبل.
