تخاف الأمهات من ارتفاع درجة حرارة الطفل، وخاصة أن درجة حرارة الطفل حين ترتفع فهي ترتبط بأعراض مرضية مختلفة، فمنها ما يرتبط بالجهاز التنفسي، ومنها ما يرتبط بالجهاز الهضمي، وهناك عدة تفسيرات طبية لذلك، ولكن التعامل مع درجة حرارة الطفل يجب أن يكون صحيحاً وصحياً؛ لأن عدم خفض حرارة الطفل الذي يكون عرضاً لمرض يؤدي لنتائج خطيرة على صحته قد تؤذي الجهاز العصبي المركزي، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بالدكتور أحمد أبو هلال، استشاري طب الأطفال؛ ليشرح للأمهات طرق التعامل مع حرارة الأطفال كالآتي.
طرق قياس درجة حرارة الطفل
في حال استخدام مقياس الحرارة الرقمي فيجب أن تتبعي طريقة الاستخدام والنشرة المرفقة، والمقياس الرقمي له حد أدنى وأعلى يختلف عن المقياس العادي.
يجب اختيار مقياس الحرارة المناسب لوضع الطفل، فقياس حرارة الطفل الهامد عن الحركة يختلف عن الطفل الذي يتلوى مثلاً.
عند البدء بتشغيل مقياس الحرارة الرقمي يجب أن تتأكدي أن لا قراءات قديمة مطبوعة على شاشته.
لا يفضل استخدام ميزان الحرارة الإلكتروني للطفل دون سن ثلاثة أشهر، فقنوات أذنه ضيقة ويصعب إدخاله والحصول على قراءة دقيقة.
يجب أن يوضع ميزان الحرارة الرقمي في منتصف إبط الصغير، ويجب أن يكون طرفه للخارج.
ميزان الحرارة الذي يحتوي على شريط لا يعطي درجة حرارة صحيحة إطلاقاً، بل يعطي درجة حرارة وجه الطفل.
وميزان الحرارة الذي يعطي إشارات مثل صورة طفل يبكي لا يجب استخدامه على الإطلاق.
درجات الحرارة الخطرة هي درجة 38 درجة مئوية في سن أقل من ثلاثة أشهر، ودرجة 39 درجة مئوية في سن ما بين 3_6 أشهر.
أخطاء ترتكبها الأم عند خفض حرارة الطفل
- تقوم بعض الأمهات بوضع الكحول على جلد الطفل مباشرة؛ لخفض درجة حرارة جسمه.
- كما قد تقوم بوضع ماء الكولونيا على جلد الطفل مباشرة
- عدم تخفيف ملابس الطفل؛ خوفاً عليه من البرد.
- وضع الكمادات على جبهة الطفل.
- وضع الماء المثلج وقوالب الثلج على الجلد مهما كانت درجة حرارة الطفل مرتفعة.
- تقديم الأسبرين للطفل لخفض درجة حرارته.
خطر الكمادات المستخدمة عند ارتفاع حرارة الطفل
- في حال وضع كمادات الماء البارد جداً أو المثلج أو حتى قوالب الثلج على جسم الطفل فذلك يسبب صدمة للأوعية الدموية؛ حيث تتقلص بصورة كبيرة ومفاجئة؛ ويؤدي ذلك لأن تحصل الأم على قراءة خاطئة حول درجة حرارة الطفل.
- في حال وضع كمادات مثلجة على جلد الطفل يعطي الجسم مؤشرات خاطئة مما يحفز الجهاز العصبي المركزي لرفع الحرارة أكثر وأكثر.
- مما يعني أن الكمادات الباردة تضر الطفل ولا تفيده.
نصائح لخفض حرارة الطفل بالمنزل
- يجب أن تقوم الأم بتخفيف ملابس الطفل.
- ويجب أن يرتدي ملابس قطنية؛ لكي تمتص العرق.
- قومي بوضع كمادات ماء فاتر حول الرقبة وتحت الإبطين وعلى الفخذين.
- يمكن تقديم الباراسيتامول للطفل لخفض درجة حرارته.
- تهوية غرفة الطفل وفتح النافذة وتجديد الهواء.
خطوات خفض حرارة الطفل بالخل
- يعمل الخل على خفض حرارة الطفل؛ لأنه سريع التبخر.
- ضعي القليل من الخل المخفف بالماء على قطعة قماش قطنية" بشكير".
- انزعي ملابس الطفل كلها.
- امسحي بطن الطفل وما تحت إبطيه.
- بفوطة أخرى امسحي اليدين والقدمين.
- يمكن إضافة قطرات من الخل لكمادات الجبين المعتادة.
- لا تستخدمي الكمادات المضاف لها قطرات من الخل إذا كان طفلك أقل من ثلاثة أشهر.
- يجب أن يكون الماء الذي يخلط به الخل بدرجة حرارة الغرفة وليس مثلجاً.
- يمكن وضع طفلك في حوض استحمامه" البانيو" وإضافة قطرات من الكحول، فهو يعمل نفس مفعول الخل بسرعة تبخره والتخلص من الحرارة.
متى تكون حرارة الطفل مقلقة؟
- يجب أن تعرف الأم أنه في حال ارتفاع حرارة الطفل في عمر أقل من ثلاثة أشهر فيجب أن تتوجه بطفلها إلى الطبيب على الفور دون أن تتبع أي وسيلة أو طريقة في البيت أو تقديم أي خافض حرارة له دون استشارة الطبيب.
- قد يعاني بعض الأطفال ما بين عمر ستة أشهر وخمس سنوات من تشنجات شبيهة بنوبات الصرع عند ارتفاع درجة الحرارة.
- وتعتبر هذه الظاهرة غير خطرة بشكل عام، وتزول في العادة عندما يتجاوز عمر الطفل 5 سنوات؛ الأمر المهم في مثل هذه الحالات أن يتم فحص الطفل من قبل طبيب أطفال؛ للتأكد من أنه لا يعاني من التهاب خطير كالتهاب السحايا مثلاً، خاصة عند حدوث هذه التشنجات لأول مرة، ولا تحتاج هذه التشنجات إلى علاج دائم أو وقائي يأخذه الطفل إلا في حالات قليلة، ويستدعي الأمر تدخل الطبيب في حال رافق التشنجات فقدان للوعي لدى الطفل.