يعد الكساح اضطراباً في الهيكل العظمي للطفل، وقد يصاب الطفل بالكساح نتيجة نقص العناصر الغذائية مثل فيتامين د أو الكالسيوم أو الفوسفات، وتعد هذه العناصر الغذائية مهمة لنمو عظام قوية وصحية، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالكساح من ضعف العظام، وتوقف النمو، وتشوهات الهيكل العظمي في الحالات الشديدة.
أعراض وأسباب كساح الأطفال
يعتبر الكساح أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د في نظامهم الغذائي، أو يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، ولا يتعرضون بشكل كافٍ لأشعة الشمس، ويساعد فيتامين د الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الحيوية المهمة لتقوية عظام طفلك مثل الفوسفور والكالسيوم من الطعام.
أسباب الإصابة بالكساح
يمكن أن يصاب الطفل بالكساح نتيجة للعامل الوراثي فقد ينتقل أي خلل في الجينات إلى الطفل
تتضمن عوامل خطر الإصابة بالكساح ما يلي:
1-عمر الطفل
وفقاً لموقع " هيلث " يصاب بالكساح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و36 شهراً؛ لأنهم ما زالوا في طور النمو، وتحتاج أجسامهم إلى أكبر قدر من الكالسيوم والفوسفات؛ لتقوية وتنمية عظامهم.
يصاب الرضع بالكساح إذا كانت الأم تتبع نظاماً غذائياً نباتياً لا يشمل السمك أو البيض أو الحليب، أو تعاني من مشكلة في هضم الحليب أو لديها حساسية من الحليب.
2-الجينات
يمكن أن يصاب الطفل بالكساح نتيجة للعوامل الوراثية فقد ينتقل أي خلل في الجينات إلى الطفل
أعراض كساح الأطفال
الكساح أكثر شيوعاً عند الرضع إذا كانت الأم تتبع نظاماً غذائياً نباتياً
تشمل أعراض الكساح ما يلي:
- ألم عظام الذراعين أو الساقين أو الحوض أو العمود الفقري.
- قلة النمو وقصر القامة.
- كسور العظام.
- تشنجات العضلات وتشوهات الحوض.
- تشوهات الأسنان، مثل تأخر تكوين الأسنان ووجود ثقوب في مينا الأسنان أو خراجات وعيوب في بنية السن.
- تشوهات الهيكل العظمي، وتشمل تشوهات بالجمجمة وتقوس الساقين ونتوءات في القفص الصدري.
- اتصلي بطبيبك على الفور إذا ظهرت على طفلك علامات الكساح. إذا لم يتم علاج الاضطراب خلال فترة نمو الطفل، فقد ينتهي الأمر بقصر القامة لدى الطفل مدى الحياة. يمكن أيضاً أن تصبح التشوهات دائمة إذا لم يتم علاج السبب الرئيسي للكساح.
كيف يتم تشخيص الكساح؟
قد يكون طبيبك قادراً على تشخيص الكساح عن طريق الفحص البدني. سيتحقق الطبيب من وجود ألم في العظام عن طريق الضغط عليها برفق. قد يطلب طبيبك أيضاً بعض الاختبارات للمساعدة في تشخيص الكساح، بما في ذلك:
- تحاليل الدم لقياس مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم.
- الأشعة السينية للعظام للتحقق من وجود تشوهات في العظام.
- في حالات نادرة، يتم إجراء خزعة العظام. يتضمن ذلك إزالة جزء صغير جداً من العظام، والذي سيتم إرساله إلى المختبر لتحليله.
كيف يتم علاج الكساح؟
- يركز علاج الكساح على تعويض الفيتامينات أو المعادن المفقودة في الجسم. سيؤدي ذلك إلى القضاء على معظم الأعراض المصاحبة للكساح. وتعد أبرز العلاجات كالتالي:
- إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين د أو الكالسيوم إلى نظام الطفل الغذائي. ولكن تتطلب تشوهات الهيكل العظمي الشديدة إجراء جراحة تصحيحية.
- إذا كان طفلك يعاني من نقص فيتامين (د)، فمن المرجح أن يرغب طبيبك في زيادة تعرضه لأشعة الشمس. سيركز العلاج أيضاً على تناول المنتجات الغذائية الغنية بفيتامين د، مثل الأسماك والكبدة والحليب والبيض.
- يمكن أيضاً استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين د لعلاج الكساح. اسألي الطبيب عن الجرعة الصحيحة، حيث يمكن أن تختلف بناءً على حجم طفلك. يمكن أن يكون تناول الكثير من فيتامين د أو الكالسيوم غير آمن.
- في حالة وجود تشوهات في الهيكل العظمي، فقد يحتاج طفلك لتقويم وضع عظامه بشكل صحيح أثناء نموها. في الحالات الشديدة والمتأخرة، قد يحتاج طفلك إلى جراحة تصحيحية.
- بالنسبة للكساح الوراثي، يلزم إغطاء الطفل مزيج من مكملات الفوسفات ومستويات عالية بشكل خاص من فيتامين د لعلاج المرض.
كيف يمكن منع الكساح؟
أفضل طريقة للوقاية من الكساح هي تناول الطفل لأطعمة تحتوي على كميات كافية من الكالسيوم والفوسفور وفيتامين د.
يمكن أيضاً منع الكساح من خلال الحرص على تعرض الرضيع لأشعة الشمس بشكل معتدل.