كرّمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، اليوم الثلاثاء، عائلة الشهيد الأسير المحرر مدحت الصالح، وذلك في خِضم فعالية بعنوان (الأسرى شموع تحترق)، التي نظمتها لجنة الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك بالمركز الثقافي العربي بأبو رمانة.
وتسلَّم التكريم ممثلاً عن عائلة الشهيد الصالح، نجله جولان.
وتخلل الفعالية عرضاً مرئياً عن عملية "نفق الحرية"، وحديثاً مؤثراً لوالدة أحد أبطالها، وهو الاسير البطل محمد العارضة.
بدوره، أكد ممثل الحركة بالساحة السورية إسماعيل السنداوي، أننا اليوم أمام مرحلة تتطلب منا كفلسطينيين أن نُعلي الصوت ضد من يهرول خلف سراب التسوية، وضد من يُصادرون حقوق شعبنا وتمثيله.
وبيّن في كلمةٍ له خلال الفعالية، أن الأسرى يخوضون على مدار الوقت صراع إرادات في مواجهة الاحتلال، وانتزاع حقوقهم من أنيابه.
ووصف السنداوي، الأسرى بأنهم شهداءٌ أحياء، يُكرسون بالمواجهة التي يخوضونها أروع ملاحم الإرادة والتحدي.
وتطرق إلى معارك الشرف، التي يخوضها الأسرى الإداريون في مواجهة هذا السيف المسلط على رقابهم.
كما تطرق السنداوي إلى الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، والذين يتخطى عددهم 700 أسير، منهم من يعاني من أمراض خطيرة كالأسير ناصر أبو حميد، ومنهم الأسيرة إسراء الجعابيص، التي تعاني من الحروق ولا يُقدم لها سوى دواء "بنادول".
ودعا إلى تضافر الجهود الوطنية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، الذين يتعرضون يومياً لانتهاكات فظيعة، لن يكون آخرها تحديد عدد الأسرى إلى "الفورة"، وتقليص الوقت المحدد لها.
وتساءل ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: ما هو واجبنا تجاه هؤلاء الأبطال؟!.. هل مطلوب منا أن نعيش تجربة الأسر حتى نشعر بمعاناة الأسرى؟!.
واستهجن السنداوي إنتاج فيلم يمس كرامة الأسرى في موضوع النطف، مستغرباً عدم تحريك أي مستويات رسمية ساكناً تجاه هذا العمل المشبوه.