عند كل عملية اغتيال جبانة يترك الشهيد أثره الطيب ورسالته ووصيته للأجيال التي تحمل لواء المقاومة من خلفه، وتختلف رسائل الشهداء في مضامينها، فهناك من يدفع الشباب للقراءة والثقافة والكتابة كالشهيد المجاهد باسل الأعرج، وهناك من يحمل قصاصة ورقية بأسماء أشخاص يحبهم كالوالدين والأصدقاء والشهداء الأبطال.
والكثير منَّا يتفاجأ بمضمون القصاصة الورقية التي يتم اكتشافها بعد استشهاد صاحبها، فهناك من يعتقد أن الشهيد لا علاقة له بالعلم والثقافة والحب، والوفاء بسداد الديون المتراكمة عليه كغيره من أبناء شعبنا.
وعند تفحص رسائل الشهداء تتفاجأ بوجود رسالة ايمانية كأنها رسالة من الله عز وجل لجيل الشباب المقاوم بأن يتمسك بها وأن يمارسها في كل وقت وحين.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي مساء اليوم الثلاثاء قصاصة ورقية وجدت في جيب الشهيد محمد الدخيل أحد الشهداء الذين تم اغتيالهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة بوضح النهار وأمام مرأى ومسمع أجهزة أمن السلطة.
ووجد في جيب الشهيد رسالة ووصية للشباب المقاوم تدفعهم للتمسك بأداء الصلاة وعبادة الله عز وجل كأنها رسالة من الله بأن نتمسك بالصلاة كونها ركن من أركان الإسلام.
وحملت الرسالة عدد الصلوات المفروضة من الله عز وجل، وعدد الركع الواجبة والسنة المطلوبة لكل صلاة.
وأثارت الصورة حزنًا واسعًا بين نشطاء التواصل الاجتماعي الذين دعوا الله بأن يرحمه وأن يغفر له ذنبه وأن يدخل بواسع رحمته هو وكل الشهداء الأبرار.
