طالب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة، مواطنيه بسرعة مغادرة أوكرانيا، محذرا من حرب عالمية قد تنشب في أي لحظة "إن بدأ الروس والأميركيون إطلاق النار على بعضهم"، في حين قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن "إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يقع في أي وقت".
وقال بايدن: "إن الأمور قد تتدهور بسرعة في أوكرانيا عند اندلاع الحرب، وإن على المواطنين الأميركيين مغادرتها في الوقت الحالي.
وأضاف -في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" (NBC)- أنه لن يرسل قوات إلى أوكرانيا لإجلاء الرعايا الأميركيين إذا وقع غزو روسي.
ونفى بايدن وجود أي سيناريو للإقدام على تلك الخطوة، قائلا "عندما يبدأ الأميركيون والروس إطلاق النار على بعضهم، فإن الأمر سيكون حربا عالمية".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إن روسيا أرسلت مزيدا من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا، وإنها قد تغزو جارتها في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية القائمة حاليا في بكين".
وأضاف "واشنطن تواصل "خفض" عدد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا، وكرر دعوة وزارة الخارجية للمواطنين الأميركيين في أوكرانيا لمغادرة البلاد على الفور".
وفي اجتماع مع نظرائه من تحالف "الحوار الأمني الرباعي" الأسترالي والهندي والياباني (كواد) في ملبورن، قال بلينكن "ببساطة، ما زلنا نرى مؤشرات مقلقة جدا على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".
وتابع قائلا "كما قلنا من قبل، نحن في مرحلة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت، ولكي نكون واضحين، فإن ذلك يشمل فترة الأولمبياد".
تحذيرات سابقة
وكانت الخارجية الأميركية حذرت رعاياها الأميركيين من السفر إلى أوكرانيا وفق المستوى الرابع، وهو الأعلى؛ بسبب المخاوف المتزايدة من عمل عسكري من قبل روسيا.
كما طالب بيان للخارجية الأميركية أولئك الموجودين في أوكرانيا بالمغادرة فورا عبر الوسائل التجارية أو الخاصة.
وأوصت الوزارة في الوقت نفسه أولئك الذي يفضلون البقاء في أوكرانيا بالحرص وتوخي الحذر الشديد بسبب العمليات القتالية المحتملة إذا قامت روسيا بعمل عسكري.