غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

معتصم رداد الأسير المريض.. يتألم ويصرخ بصمت!

ثائر حلاحلة.jpg
كتب ثائر حلاحلة

في زنزانة ١ في الطابق العلوي من ما يسمى زورا وبهتانا مشفى الرملة "مسلخ الرملة" عيادة الرملة أو "الميرايش" أسماء لا تمت للطب ولا للتشافي والتداوي بصلة إنها المكان الأكثر قذرة ومليئة بالحشرات وصراصير، يقبع هناك المتألم المجروح المجاهد الرباني ابن المقاومة بل أحد فرسانها الأسير معتصم طالب رداد من بلدة صيدا عرين الجهاد والمقاومة، هناك عنوان المعاناة والوجع والنزيف اليومي تراه يقيم الليل َوهو ينزف من داخله؛ ولكنه يذكرنا بجيل الصحابة والتابعين َالقديسين الذين وهبوا إعمارهم تقربا وحبا لله؛ ولكن المعتصم يُصلي في الليل تقربا لله ولعل مع قيام الليل والارتباط بالله ينسى أمعائه ووجعه وقهره لعل الفرج والحرية قد اقتربت وقد حانت.

يبتسم كأنه لا يعاني لا يتوجع، ينتصر على فراقه أهله وأمه الحاجة المناضلة المجاهدة الصابرة المتلهفة لاحتضانه كما تحلم "أم ناصر أبو حميد" ناصر الإنسان الأسير الموجع الذي يقف على حافة الموت وعلى بوابة الشهادة.

اليوم يدخل معتصم عامه السابع عشر في سجون قهرهم ولا يزال مرابط ومتماسك ولا زال مؤمنا بأن الوطن والدعوة والاقصى والكرامة بحاجة لمن يضحي، لم يعاني متذكرا رسوله هو وصحبه الكرام في شعاب مكة يأكلون أوراق الشجر.

معتصم أرجوك سامحنا قد قصرنا معك ومع ناصر أبو حميد ومع يسري المصري وناهض الأقرع وعبد الباسط معطان وإسراء جعابيص ومنصور موقدة ومحمد المرداوي وكل الموجعين الذين يحملون أكياس وحفنات من المسكنات والمهدئات كما يعيش ناصر الشاويش.

معتصم ١٧عام وانت حرا رغم قيدك رغم جرحك رغم نزفك، دما فعليا كل يوم انت حرا امام الدولة الترسانة المتسلحة بالجريمة والعنف والإرهاب، دولة تستقوي على أجسادكم الضعيفة الهشة المريضة، ما أقبحك من دولة ومن كيان ومن مستوطنة غاصبة تمارس حقدها َغليها عليكم.

عذرا معتصم لك وللرفاق وللمجاهدين والمناضلين والأحرار في سجون أخر استعمار واخر احتلال عرفته البشرية.

فالسلام والأمل والحرية لمعتصم الفذ لمعتصم رفيق درب الشهداء الذين صعدوا لمجدهم لسمائهم الخاصة.

السلام على رفيقك ناصر أبو حميد وهو موجع ومكبل ولكن اردته أقوى من قيودهم وحراسهم وسجانيهم.

موعدنا الحرية والانتصار

الكاتب والمحرر ثائر حلاحله

الخليل المحتلة

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".