قائمة الموقع

بالصور دمشق: الجهاد تنظم ملتقىً عشائرياً لدعم قبائل النقب الثائر

2022-02-12T16:55:00+02:00
60bae49e-b03d-4516-b4eb-f47708a276f5.jfif
شمس نيوز -دمشق

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية، ظهر اليوم السبت، ملتقىً لدعم عشائر وقبائل النقب الثائر، في العاصمة دمشق.

وحضر الملتقى حشدٌ من شيوخ العشائر الفلسطينية، السورية، العراقية، واليمنية، ولفيفٌ من الشخصيات الدينية والسياسية، أبرزهم سفير اليمن في دمشق عبد الله علي صبري.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن هذه المواجهة لا تخص الفلسطينين وحدهم، مشيراً إلى أن المظلومية واضحة تماماً، والتعدي على أبسط الحقوق يراه العالم كل يوم.

ونوه إلى أن وجود العشائر والقبائل العربية يمثل شوكة في حلق "إسرائيل" بالنقب، الذي نهب أرضه وحوّل جزءاً كبيراً منها إلى أهم القواعد العسكرية والمنشآت الإستراتيجية.

وأضاف الشيخ عزام "المعركة في النقب معركةٌ كبيرة، لكنها جزء أساسي من هذا الصراع الطويل، والمحتل يريد تشتيت القبائل العربية المسلمة التي تسكن هذه الأرض منذ آلاف السنين".

ولفت إلى أن "إسرائيل" تستغل عجز الدول العربية، والظروف التي تمر بها المنطقة، وتستفيد من دعم أمريكا لها، لنهب أراضي النقب وطرد أهله منها.

كما لفت الشيخ عزام إلى أن اليهودي الذي عاش هو وآباؤه وأجداده في أوكرانيا أو روسيا أو بولندا، يأتي إلى ما تسمى "إسرائيل" في أي وقت شاء، بينما الفلسطيني الذي عاش هو وآباؤه وأجداده في فلسطين، لا يستطيع أن يتنسم هواء وطنه.

واستعرض عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، واقع الفلسطينيين ومعاناتهم في القدس، الضفة، غزة وفي مخيمات اللجوء الشتات، مشدداً في هذا السياق على أن هذا الشعب الأبي لا يمكن أن يستكين أو يخضع.

كما شدد على أن "إسرائيل" لا تريد السلام، فهي التي تنشر الفوضى، وهي التي تؤجج الصراعات في المنطقة بأسرها، وبالتالي ليس أمام شعبنا سوى المقاومة.

واستهجن الشيخ عزام بشدة، استقبال عواصم عربية لرئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي بحفاوة، وزيارته لأكبر المساجد فيها، في الوقت الذي أقدم فيه هذا العدو على اغتيال ثلاثة من المقاومين الابطال في نابلس.

وأعرب عن ثقته بأن فلسطين -بإذن الله- ستعود لأهلها، ولن تنجح مخططات "إسرائيل" في تشتيت أهلنا، وطردهم من أرضهم، وسيظل الوجود العربي الإسلامي الفلسطيني في القدس والنقب والجليل وكل بقعة من أرض فلسطين.

وزاد الشيخ عزام "نُبصر وعد الله، وسندخل وستدخلون معنا المسجد الأقصى فاتحين. إن لم ندخله نحن فأبناؤنا وأحفادنا سيشهدون هذه اللحظات بمشيئة الله".

كما نوه إلى أن فلسطين ليست وحدها في هذه المواجهة، فإيران، وسورية، واليمن، والعراق، وكل الأحرار معهم من هذه الأمة.

وختم الشيخ عزام حديثه: "هذه مسيرة مباركة ستستمر. سنمضي في بحر الشهادة والدم، حتى نصل لشاطئ العزة والنصرة".

بدوره، أكد الشيخ بيان سكيكر، من الطائفة الدرزية في سورية، تضامنهم مع أهلنا في النقب المحتل، الذي يحاول العدو اقتلاعهم.

وقال سكيكر: "شرفٌ كبير أن نكون في هذا الوطن المقاوم، الذي يقف مع فلسطين الحبيبة والمقاومة، والتي نعتبرها في سورية القضية المركزية والأولى".

وأضاف "نُكبِر كل القوى المقاومة، وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي لها باعٌ كبير في المواجهة على أرض فلسطين".

من جانبه، أكد الشيخ علي الحواس، شيخ قبيلة طي، أن "قلوبنا مع أهلنا في النقب، شيوخاً وعشائر".

ووجّه الحواس، رسالةً للمحتل الإسرائيلي، :"نقول لكم خسئتم، فلسطين لنا، وطالما أن هناك مقاومة فهناك أرض، وهناك شعب، وهناك قضية".

وتابع "فلسطين قضيتنا منذ عام 1948، شعباً وجيشاً وقيادة. فلسطين عربية، وستبقى عربية".

أما السفير اليمني عبد الله علي صبري، فأشار إلى أن هذا المتلقى، يؤكد أواصر التضامن مع أهلنا في فلسطين العروبة.

وشدد على أن قضية فلسطين، قضية الأمة جميعها، وأنه لا يجوز التقصير في واجب نصرتها وإسنادها.

واعتبر صبري أن ما يحدث بالأمة اليوم لا يعدو كونه سحابة صيف، وأن شعوبها الحرة ستنتصر على أعدائها، وكل من حاكوا ضدها الدسائس والمؤامرات.

من ناحيته، توجه الشيخ محمد إبراهيم، شيخ عشيرة الشمالنة، بالشكر لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي تجمعنا، لنعبر عن مكوننا.

وقال :"أكثر من 75 سنة ونحن نسمع كلمات وهتافات، لكن لا حياة لمن تنادي".

وتابع الشيخ إبراهيم :"الشعب الفلسطيني يتوارث الصراع والقتال مع العدو جيلاً بعد جيل، وهو لا يمكن أن ينسى قضيته الوطنية".

وتلا مسؤول العلاقات الخارجية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية إبراهيم موعد، البيان الختامي لملتقى القبائل والعشائر العربية نصرة لأهلنا في النقب

مع اشتداد الهجمة الصهيونية على أهلنا الصامدين في النقب الفلسطيني المحتل.

واعتبر أن انتفاضة أهلنا في النقب ضد القمع والعنصرية التي تمارس ضدهم، هي تعبير أصيل عن انتمائهم وارتباطهم بأرضهم.

وقال موعد :"رأينا أن من واجبنا أن نتداعى اليوم، ونعيش مع أهلنا هذه المواجهة والانتفاضة، التي نباركها، ونؤكد أننا جاهزون للالتحام معهم".

وشدد على أن كل مشاريع تهويد أرض النقب، وتهجير أهله منه، لن تنجح، فهذه الأرض لا تقبل القسمة، وهي جزء أصيل من أرض فلسطين المباركة.

وبيّن موعد أن مسيرة التطبيع التي انساقت لها بعض الأنظمة العربية، لا تُعبر عن شعوب هذه الدول، ففيها أحرارٌ ثوار سيكون لهم كلمتهم يوماً ما.

ودان البيان ورفض بشدة الاحتلال الأمريكي لشمال سورية، موضحاً أنه يكشف مخططاتهم اللعينة التي ستتكسر على صخرة صمود شعوبنا الحرة في سورية وفلسطين والعراق ولبنان واليمن.

وفي الختام، توجه البيان بالتحية للأحرار المنتفضين في النقب، الذين يُعبرون عن إرادة الأمة، ويرفضون المهانة، مؤكداً أنهم سيحبطون بتحديهم وصلابتهم كل مشاريع تصفية وجودهم، وتهجيرهم عن أرضهم.

اخبار ذات صلة