قائمة الموقع

القائد زياد النخالة.. نموذج للقائد العملي

2022-02-12T22:29:00+02:00
ثائر حلاحلة.jpg
شمس نيوز -قلم ثائر حلاحله

منذ أن تسلم المجاهد القائد زياد النخالة الأمانة العامة للجهاد الإسلامي عبر انتخابات داخلية في عام 2018م ،خلفا للراحل الكبير والقائد الوطني المفكر الدكتور رمضان عبدالله شلح رحمه الله، بدأ القائد النخالة العمل والتصرف كقائد حقيقي متابع للكل التفاصيل والجزيئات الداخلية والادارية والتنظيمية للجهاد الإسلامي في كل الساحات في الداخل والخارج والسجون، يريد التطوير والرقي بالعمل الحركي يعالج الأخطاء ويصوب يوجه، يتصل يستمع يريد إشراك كل الساحات الحركية بالقرار والمشورة، مع مراعاة خصوصية وظرف وطبيعة كل ساحة من الساحات.

الرجل ابن الفكرة الرجل جاء أصيل من الفكرة، صاحب خبرة تنظيمية وقتالية وعسكرية وعملياتية طويلة، رافق الأمناء الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي والدكتور رمضان شلح في كل المراحل والظروف التي مرت بها الجهاد الإسلامي.

مثل الرجل الجهاد الاسلامي في أكثر من مؤتمر وتجمع عربي واسلامي، وشارك في أكثر لقاء َحوار فلسطيني َداخلي، كان الرجل جريء وواضح وملتزم وشفاف وصادق وصاحب موقف، لا يقبل المساومة والنقاش في قضية َثابتة من الثوابت، لا يجامل أحد ولا جهة في حق من حقوق شعبنا وأمتنا في فلسطين، فمثل الجهاد أجمل واحسن تمثيل.

عادة لا اكتب عن القادة الأحياء، لأن الإنسان بطبيعته يتغير وتتبدل مواقفه، ولكن من دراسة شخصية هذا القائد َهذا الرجل انه عنيد في الحق مؤمنا بما يحمل من افكار وتوجهات وقناعات

الرجل اقرن أقواله بإقعاله في كثير من المواقف وخاصة بعد انتخابه امين عاما للجهاد الإسلامي في فلسطين، وبعد معركة سيف القدس عندما قال في مقابلة للقائد المجاهد زياد النخالة مع قناة الميادين التي تحظى بحضور ومشاهدة كبيره توازي قناة الجزيرة القطرية، قال الرجل في الذكرى الجهادية لانطلاقة الجهاد الاسلامي في تشرين أكتوبر 2021م قال( في حال اقدم العدو الصهيوني على اغتيال اي عنصر او مقاتل او كادر او قائد في الجهاد الاسلامي سوف سنرد على ذلك بقصف تل أبيب قولا واحدا) وكذلك في اضراب الأسير المجاهد ابن الجهاد الاسلامي هشام ابوهواش عندما وصل لمرحلة الخطر وكان باب الشهادة فصرح القائد النخالة انه سيعتبر ذلك عملية اغتيال سوف يتم التصرف وفق مقتضيات الامر

وفي اتصاله الاخير مع ميار ابنة الأسير القائد المجاهد محمود غالب جرادات احد أبطال منفذي عملية حومش البطولية قائلا لها سنبقى بحدك وسوف نبني بيتكم اذا تم هدمه، هذا التصرف للقائد النخالة يثبت انه فعلا قائدا قريبا من مقاتليه ومجاهديه وأبنائه ويتابع مطالبهم وهمومهم وشكواهم وعليه ان يبقى هكذا مصدقا لقوله عليه السلام (الرائد لا يكذب اهله)

فعلى القادة الفلسطينيين ان يكونوا امناء على شعبهم وعلى حقوقهم وليس معزولا فقط يريدون مصالحهم الخاصة والقداسة والطاعة العمياء والسليبة، لا نريد القائد الذي يعيش في برج عاجه وترفه وشعبه ممزق يعاني وهو يقضي وقته في السفريات والنزاهة على حساب دماء الشهداء وعذابات الأسرى وجراحات الجرحى.

فعلى القائد ان يتحسس الناس والجماهير، ان يفتش ويبحث عن ظروفهم ويشجع إبداعات عناصره، ان لا يتفرد بالقرار والمال ويتسلط ويقمع ويتصرف كإنه في معبد سري، فالقائد الناجح الذي هو القائد يتواصل بالطرق التي لا تعرضه للخطر ولا تعرض إخوانه للخطر.

القائد المميز الذي يحاول انصاف ابنائه الذين كان لهم دورا في رفعة هذه الفكرة التي روت بالدماء القائد الفذ هو الذي لا يحاب أحدا ولا يغطي على أخطاء الآخرين.

القائد المجاهد زياد النخالة رجل عايش الشهداء فحمل امانتهم وارثهم الطاهر المقدس فالحمل كبير وثقيل وليس سهل في التأمر على المقاومة وعلى الجهاد الاسلامي ويتم محاصرتها وتجفيف الدعم المالي وإغلاق اي منافذ عليها وفي اجواء من العار والهرولة والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل أنظمة عميلة خانعه باعت ضميرها لعدوها وتنكرت لشعوب الأمة كل الأمة تحت حجج واهية.

اعانك الله اخي ابا طارق مهمتك ومنصبك وقيادتك ليست سهله فالمشور طويل والطريق صعبه والخيار أصعب.

اخبار ذات صلة