أكد الخبير المقدسي والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس د. حسن خاطر، اليوم الأحد، أن قرار عضو الكنيست ايتمار بن غفير، فتح مكتبه البرلماني في حي الشيخ جراح، يأتي في سياق مؤامرة على أعلى المستويات تستهدف المواطنين المقدسيين.
وقال د. خاطر لـ "شمس نيوز": إن "ما يحصل في حي الشيخ جراح ليس مجرد ادعاءات مستوطنين عاديين كما كان يزعم الاحتلال الإسرائيلي، إنما هي مؤامرة من دولة الاحتلال بشكل كامل من خلال مؤسسات وشخصيات رسمية، ما يكشف خطورة الأوضاع داخل الحي".
وأضاف "ما يجري لم يكن في وقت من الأوقات نزاع على حقوق كما كان يزعم الاحتلال في السابق، وإنما هناك مخططات سياسية يريد الاحتلال تنفيذها وفرضها على مدينة القدس بكل الوسائل والأساليب".
وعن إمكانية تصاعد الأوضاع في حي الشيخ جراح، رجح د. خاطر أن تتوتر الأوضاع وتشهد مزيداً من التصعيد بين المقدسيين والمستوطنين عقب هذه الخطوة الخطيرة، مشيراً إلى أن الاحتلال كان يلجأ في السابق إلى الألاعيب القانونية، لكنه اليوم يلجأ إلى "سلطة الدولة" بشكل مباشر.
ولفت د. خاطر إلى، أن الحي شهد منتصف الليلة الماضية، مواجهات قوية خلفت إصابات وحريق في أحد البيوت، مؤكداً أن أهالي الشيخ جراح لن يستسلموا لهذه المؤامرات مهما تطورت وتغيرت، سواء كان المتآمرون مستوطنين عاديين أو أعضاء كنيست أو قيادات سياسية للاحتلال.
وشدد د. خاطر على، أن أهالي الشيخ جراح يصرون على التمسك بحقوقهم ومقاومة الاحتلال بكل أشكاله وصوره، أمام كل المسميات في المدينة المقدسة.
وقرر عضو الكنيست المتطرف، ايتمار بن غفير، اليوم الأحد، افتتاح مكتبه البرلماني في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة في تطور غير مسبوق.
ويعرف عن بن غفير تاريخه الأسود، والقضايا المتهم بها، وحقده وكره الشديد للفلسطينيين، إذ يقوم بشكل مستمر بجولات في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت عن نوايا بن غفير فتح مكتب له مجددًا في حيّ الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
واعتدى العشرات من المستوطنين، الليلة الماضية، بحماية من قوات الاحتلال، على المواطنين بحي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.
وألقى المستوطنون الحجارة تجاه المواطنين ومركباتهم ومنازلهم في الحي، بحماية من قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين الذين خرجوا للتصدي لاعتداءات المستوطنين بحقهم.
وأفادت مصادر في القدس، بأن المستوطنين حطموا زجاج عدد من المركبات في الحي على مرأى من قوات الاحتلال.
