قائمة الموقع

كاتب سياسي لـ"شمس نيوز": حكومة الاحتلال "مأزومة" ومعادلات جديدة فُرضت بالضفة

2022-02-14T19:51:00+02:00
المقاومة في الضفة مواجهات في الضفة.jpeg
شمس نيوز - محمد الخطيب

أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، اليوم الاثنين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي "مأزومة" بالوقت الحالي، خاصة أن هناك حراكًا مقاومًا تحوّل إلى حالة شعبية مهمة بعد معركة سيف القدس؛ ما أربك الحسابات "الإسرائيلية"، وجعلها تذهب نحو البحث عن حلول خاصة في شمال الضفة الغربية.

وقال لافي لـ"شمس نيوز" إن " المقاومة والجماهير الفلسطينية هي من تفرض المعادلات الجديدة، وما شاهدناه بالأمس من التفاف جماهيري في قرية السيلة الحارثية باتجاه منع الاحتلال، من سياسة هدم المنازل، والدخول بسهولة إلى المدن والقرى، باتت معادلة جديدة".

وأشار لافي إلى، أن الاحتلال أصبح كلما يريد الدخول إلى منطقة من مناطق الضفة؛ يجد الجماهير الفلسطينية تدافع عن هذه المناطق، في حين أبلغ الاحتلال التنسيق الفلسطيني بقرار هدم منازل منفذي عملية حومش؛ ما يدل على تطور جديد؛ إذ لم تكن تبلغ السلطة بقرار الهدم، ما يؤكد فرض الجماهير الفلسطينية معادلات جديدة على الاحتلال في الضفة الغربية.

ولفت لافي إلى، أن الاحتلال أصبح يدرك أن هناك معادلة كرست من خلال معركة سيف القدس، وأن أي اعتداء بالشيخ جراح في الشكل السافر سيؤدي لاندلاع كل الجبهات الفلسطينية مرة واحدة على غرار سيف القدس.  

وشدد على أن الشعب الفلسطيني بات يركن إلى مقاومة مهمة ومركزية تستطيع حماية شعبها والدفاع عنه، مضيفاً "لا ينفي هذا الأمر قدرة المقاومة في الضفة الغربية والداخل المحتل، ولكن هناك ركن شديد يرتكن إليه الشعب". 

احتمالات التصعيد

وحول احتمالات التصعيد، قال المحلل السياسي إن "هناك تيارين لدى الاحتلال الإسرائيلي، تيارًا عقلانيًا وغير عقلاني؛ حيث يقول التيار العقلاني إن القدس برميل بارود، ومن يحاول اللعب به سينفجر، وستصل شظاياه للكل الفلسطيني، وبعض عواصم محور المقاومة؛ لذلك يحاولون الابتعاد عن هذا الأمر، ويعتبرون المتطرف إيتمار بن غفير وغيرهم من المتطرفين، يحاولون إشعال المنطقة لصالح حزبية سياسية".

وبين لافي، أن التيار غير العقلاني يبحث عن مصالحه الشخصية، وعن أمور لها علاقة بالحسابات السياسية لقادم الأيام في حكومة الاحتلال، معتقداً أن من يقودهم رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي ووزير حرب الاحتلال بيني غانتس.

ولفت لافي إلى، أن غانتس يريد أن يضع في حساباته- كونه أحد الوزراء في معركة سيف القدس- أنه قادر على خلافة نتنياهو؛ إذ تم تعيينه بالانتخابات وهو يراهن أن "صقوريته"، ومخاطرة المستوطنين، والتصعيد تجاه غزة، من الممكن أن يخدم التصعيد في حساباته السياسية خلال الأيام القادمة.

وتابع لافي: " جيء برئيس أركان جيش الاحتلال كوخافي؛ ليضع خطة النصر لدولة الاحتلال، إذ يصنفه الآن الإعلام العبري، أنه أفشل رئيس أركان في دولة الاحتلال؛ لذلك لا يريد إنهاء خدمته خلال العام الجاري وهو يسجل وصمة عار في سجل خدمته العسكرية، فيحاول أن يدفع إلى شيطنة المقاومة في غزة؛ من أجل الذهاب نحو التصعيد". 

وأضاف لافي أن الجبهة الداخلية للاحتلال والقدرات العسكرية غير جاهزة لديها، حسب المنطق والعقلانية، لافتاً إلى أن هناك ظروفًا دولية مثل الحرب المحتملة بين أوكرانية وروسيا؛ قد يوفر غطاءً إعلاميًا للمجازر الصهيونية.

واستدرك المحلل السياسي "نتكلم عن شعب فلسطيني متحفز وجاهز في كل جبهاته"، مرجحاً أن الرهانات الإسرائيلية في قادم الأيام ستعطينا مؤشرات؛ حيث سيذهب الاحتلال الإسرائيلي إلى السياسية الاستيطانية المتدرجة التي لا تثير التصعيد.

وتابع: "لكن لا يمكن لأي أحد الحسم بأي خيارات تذهب إليها إسرائيل؛ لأنها تفاجئنا دائماً بفائض القوة وغطرستها التي تتحكم في الأمور".

اخبار ذات صلة